آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 05:48 م

كتابات واقلام


ما العمل!؟

الخميس - 07 يوليه 2022 - الساعة 12:06 ص

د.فضل الربيعي
بقلم: د.فضل الربيعي - ارشيف الكاتب


في الواقع نحن نواجه عدو مزدوج، الأول المتمثل بالحوثي، والثاني المتمثل في مايسمى بالشرعية اليمنية اي الطرف المختلف مع الحوثي...

إذا سلمنا بأن الأول عدو مشترك لنا وللتحالف العربي والشرعية اليمنية معا. لكن هل حسابات كل من التحالف والشرعية اليمنية تجاه ذلك العدو هي نفس حساباتنا؟ بمعنى أخر هل تفكيرنا تجاه هذا الطرف نفس تفكير التحالف والشرعية اليمنية لاسيما بما يتحدد حول مستقبل العلاقة معه..؟ الجواب لا.
اذا فإن موقفنا وحساباتنا لكل من الحوثي والشرعية اليمنية هي واحدة، كما عبرت عنها ايضا مواقفهم وعدائهم لنا كجنوبيين، وهذا ما يجعلنا نفكر بالضرورة حول توجهاتهم ومواقفهم القادمة تجاهنا واحدة؟ ربما هذه المسألة ما تجعلهم ان يستثمرون اي حوار سياسي بينهم وبحسب المهمة المناطة بمجلس القيادة الرئاسي الذي يضمن الجنوبيون أيضا.

وعليه فان التفكير الذي لازم تستحضره القيادة الجنوبية هنا إدراك ذلك، والتقليل من موضوع مسار الحوار السلمي..

اما بالنسبة للتحالف الذي جمع الجنوب معه هو الموقف الواحد تجاه الحوثي... ربما قد لا يستمر موقف التحالف هذا مع الحوثي مستقبلا...؟ خصوصا اذا ضمن التحالف استبعاد مخاطر الحوثي تجاهه...
وهذا لا ينطبق مع رؤية القيادة الجنوبية بما يخص مستقبل العمل مع الحوثي!؟

النقطة الثانية وتتعلق في تحالفنا المرحلي مع الشرعية اليمنية، ربما كان هذا تحالف الضرورة المؤقته... أقول المؤقته.. وهنا لابد أن نفهم المؤقته من حيث الزمن والمهمة، والعمل الجاد على استيعاب كل شي ببعده الموقت الزمان والمهمة والمكان.

والتاسيس لعمل لما بعد هذه المرحلة المؤقته الذي يبدأ منها. وحتى لا يترك كل شي للطرف الشريك المؤقت، حيث ان خطر مؤشرات تتسلل الاحباط إلى نفوس الحاضنة الجنوبية للمشروع التحرري، ولهذا لابد من الحفاظ على توازن الموقف الجنوبي الذي جاء عبر تراكم كبير من النضال والتضحيات والعمل السياسي والكفاحي الطويل.

ابو عبدالله ربيع