آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


اشتباكات عتق صراع النقيضين

الأربعاء - 20 يوليه 2022 - الساعة 08:47 م

صالح مساوى
بقلم: صالح مساوى - ارشيف الكاتب


ما يحدث في عتق من صراعات واشتباكات بين الفينة والاخرى، هي بين طرفين: طرف ينفذ قرار منع حمل السلاح في عتق، وطرف معرقل، لا يريد للقرار ان يطبق، لأسباب كثيرة.

قرار منع حمل السلاح صدر من محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية بن الوزير وقامت وحدات من قوات دفاع شبوة بتنفيذ القرار على أرض الواقع، لكن القوات الخاصة لم يرق لها قرارات المحافظ، أو وجود قوات دفاع شبوة، وهي تعمل جاهدة لإفشال اي مهمة تقوم بها.

الصراع بين قوات دفاع شبوة والقوات الخاصة ليس بمستغرب فهما يقعان على طرفي نقيض في مجمل التوجهات، وحربهما في ٢٠١٩م ما تزال عالقة في الأذهان ولن يستطيع أحد أن يمحوها بكل هذه السهولة، ومن الخطأ أن نرى اليوم المحافظة تسير على خطى تلك الحرب دون أن يتم وضع حلول لمنع تكرارها من قبل التحالف العربي وقيادة السلطة المحلية في شبوة.

القوات الخاصة قوة مؤدلجة، وتقوم عقيدتها القتالية على محاربة اي قوة جنوبية، وقتال اي جهة لا تعترف بالوحدة، وهي تنفذ أجندات قوى حزب الإصلاح اليمني ولا تميل عنها.

هذه القوات خصص لها في عهد بن عديو مصادر ايرادية ضخمة، من خزينة شبوة، وقاموا بتجنيد الآلاف من الشباب، وحصلت على دعم عسكري لا محدود من الحكومة الشرعية والسعودية، كل الدعم كان من أجل الإستعداد لمثل هذا الصراعات مع القوات الجنوبية.

اذا اراد بن الوزير أنهى هذا الصراع، وعودة الأمن إلى ربوع شبوة، وعتق تحديدا، عليه عمل غربلة سريعة لقيادات هذه القوات لكي يسهل ادماجها مع بقية الأجهزة الأمنية بالمحافظة، اما اذا ابقاء عليها فلن ينتهي مسلسل الاشتباكات وهذا يعني مزيدا من الصراع، ومزيدا من الضحايا، وهو مالا نحب ان نراه في شبوة