آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 08:35 ص

كتابات واقلام


ثورة شعب روح ثورة 14 أكتوبر تتجدد فينا

الخميس - 13 أكتوبر 2022 - الساعة 02:15 م

هشام الصوفي
بقلم: هشام الصوفي - ارشيف الكاتب


خاب من ظن أن ثورة 14أكتوبر قد خبئ بريقها وعنفوانها فينا فهي تتجدد فينا ومجلسنا الأنتقالي الجنوبي هو إمتداد لها فقد تشربنا جميعا من مناهلها العظيمة ومن قادتها الأفذاذ قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وسيف الضالعي وأحمد صالح الشاعر ونورالدين قاسم وعبدالباري قاسم ومن مدرم والصديق وغيرهم وقادتنا الحاليين هم نسخة من هذا الأصل .

خلال مراحل ثورتنا منذ أنطلاقها ليوم الوحدة المشؤوم كثرت عثرات وكبوات ثورتنا ولكن نعود منها مسرعين ونستعيد فيها أنفسنا قادرين بل قاهرين

نعم......لقد قهرتي ياعدن والجنوب كل العثرات والكبوات وسدود المحن والابتلاءات ؛ فتكسرت على يدينا أعتي سدود القهر والاستبداد .

ودائما عدن عاصمتنا الأبدية تشرق شمس العزة فيها لتنشرضوئها على كل الجنوب
أمتد فينا ليل ظلم الظالمين منذ إعلان الوحدة في غفلة من الزمن ,وسرعان ما تحركت سحب الحرية فينا بحراكها السلمي لتعلن عن تصالحناوتسامحنا ونوجيه الإنجاه نحو الغازي الشمالي لأرضنا وتأريخنا وإرثنا.

وتبقى عدن والجنوب عصي على العدو الغازي ومليشياته الأرهابية الجنوب آبي كتبر يزداد بريقا بوضعه في أتون نيران الثائرين فيخرج أجمل وأثمن ..

لقد تعرضت عدن والجنوب في العقود الأخيرة لموجات الظلم المهلكة وأعاصير الدمار الشاملة ,وتحملنا تلك النيران صابرين غير عاجزين طامحين غير طامعين آملين في الإصلاح غير بائسين لكن لما بدا أن الفساد لن ينبت فيه صلاح وزهرة الخير لا مكان لها في عفونة الزمن ,كان لابد من استئصال الأورام من جذورها حتى يعود للجسد صحته ,وأجرينا العملية لاستأصل الورم كان فساده قد فاح وآن للطبيب أن يستخدم من الأدوات المتاح لترسو سفينة الأحرار في أى ساح من ساحات الحرية....

لقد ظن الفاسدون أن إعلامهم المضلل
وتعليمهم العقيم وسجونهم الجائرة قد صنعت جيل ذل بعد عزة أو غفل بعد
يقظة أو وهن بعد قوة.........

لكن الجيل استمد من تراث أجداده سراً ومن تاريخ ثورته دروسا في المفاومة لا يعيه أنصاف الرجال من الحمقى والمتغطرسين وبائعي ظلهم للعدو .
بل درسا يعيه أولو النهى والبصائر
هو سجل سجله تاريخ شعب الجنوب بسفر الخالدين بأحرف من نور ماكان لفاسد جاهل قادم بحقده وتكفيره أن ينال منه أو يمحو منها كلمة ناهيك عن سطور أو صفحات قد سطرت بمداد من دم طاهر و بزهور عقل واع و برياحين من قلب حانٍ .

لقد استنشق العالم عبير حريتنا على
مدار التاريخ بل لقد أخذ يستنبث من بذور حضارتنا أشجارا يستمد منها حضارته. حضارة خمسة الف عام من سفر الخلود الجنوبي.
نعم.........لقد ظن الفاسدون أن هذا الجيل قد أصيب بداء الاستخفاف.

نعم لقد ظن الحمقى أنهم مانعتهم حصونهم من قواتهم العسكرية ووسائل إعلامهم وأجهزة أمنهم من الله شيئاً فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا رجالا وشباباً ونساءا وفتيات جعلوهم يخربون مناصبهم بأيدهم..
و لا زالت تعيش فينا جذوة ثورتنا ثورة 14أكتوبر المجيدة.
فاعتبروا يا أولى الأبصار .

هشام عبده سعيد الصوفي
ناشط مجتمعي وسياسي
رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين
13 أكتوبر 2022م