آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


العليمي.. والهروب من الواقع !

الجمعة - 24 فبراير 2023 - الساعة 10:29 م

ناصر التميمي
بقلم: ناصر التميمي - ارشيف الكاتب


بعد أن عجز عن ادارة المرحلة الإنتقالية على مدى الأشهر الماضية وفشله الغير مبرر في حلحلت كثير من الملفات التي تم الإتفاق عليها في مشاور الرياض وخروجه عن الهدف الرئيس في مواجهة المليشيات الحوثية وتنصله عن كل الإلتزامات الخاصة بذلك ،والسير في اتجاه معاكس عن شركاء المرحلة بإعتماده على بعض الأدوات المنتهية الصلاحية التي قربها منه وبدأ العجوز العليمي يحيك خيوط المؤامرة الخبيثة التي رسمت له بعناية من الداعمين له وعاد بها الى عدن معتقدا انه سينجح في تنفيذ مشروعه القذر الذي كلف به بالالتفاف على قضية شعب الجنوب.

بالنسبة لتصريحات العليمي هي ليست غريبة بل هي متوقعة منه لأنه عدو للقضية الجنوبية كغيره من الشماليين الذين لايعترفون بها بالمطلق ويريدون جرنا الى زريبة باب اليمن مرة ثانية،انا شخصياً أعتقد ان العليمي تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للجنوب وبدأ يلعب بالنار ويؤسس من خلال تصريحاته الإستفزازية لمرحلة جديدة من الصراع في ارضنا الحبيبة بعد أن عجز عن تحريك جيوشه القابعة في مأرب اليمنية لقتال المليشيات الحوثية،وراح يستعرض عضلاته على شعب الجنوب نقول له ولأمثاله الجنوب بعيد عنكم أيها الحمقاء كبعد الشمس عن الأرض وسيطردكم من ارضه الطاهرة ولن يسمح لكم بدنيسها ،وسيتصدى لكم ولمشاريعكم الصغيرة بكل مايملك من قوة، لقد واجهنا جبروت الهالك عفاش وجيوشه التي كانت تمتلك مختلف أنواع الأسحلة ويومها كان الإقليم والدول العظمى واقفه إلى جانبه وهزمناه بصدونا العارية،فما بالكم اليوم توجد لدينا قوات مسلحة ومدربة ومؤهلة سنحرق كل من يقف أمام طموحات شعبنا حتى وان وقف معه العالم كله.

كل ماقاله رشاد العليمي له تفسير واحد بأن الرجل تقف خلفه دول أقليمية ،وهي من دفعت به لأصدار هذه التصريحات الإستفزازية إيذاناً ببدء مرحلة جديد من الحرب التي كانت شرارتها ما قاله يوم أمس هذا الرجل الذي هرب وترك أهله تحت رحمة المليشيات ويريد ان يصنع من نفسه زعيم ببعض التصريحات العقيمة ضد شركاؤه الذين قدموا خيرة أبناءهم في مواجهة المد الفارسي،مايجب ان يفعله المجلس الإنتقالي أن يقرأ مقابلة رشاد العليمي جيداً ويستعد لكل الإحتمالات التي قد تواجه قضية شعب الجنوب ويتصدى لها حتى وان وصل الأمر الى العمل العسكري واعلان خطوات جريئة ننتزع بها حقنا الذي كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

قالها بالمف المليان الوقت غير صالح لحل القضية الجنوبية وانها ستحل ضمن النظام السياسي هذا الكلام كشف حقيقة الرجل ونواياه الخبيثة وموقفه من قضية شعب الجنوب فبعد هذا الكلام الخطير والموقف الواضح من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي تخلى عن معاناة الشعب وتحول الى ىشحات يتنقل من دولة الى اخرى بحثاً عن الهبات والمنح التي تقدم كمساعدات ويريد نصيبه منها انا رايي الشخصي ان عودته الى عدن تشكل خطورة على مستقبل جنوبنا الحبيب لانه اصبح أداة تعطيل لما تم الإتفاق عليه في اتفاق ومشاورات الرياض ويحرك بالريموت كنترول لإعادة الأمور الى مربع العنف في ظل صمت الراعي الأول لهذه الإتفاقيات ،الأمور باتت واضحة أن الأخوة لايريدون قتال المليشيات وراحوا يبحثون عن ذريعة لافشال التسوية السياسية،وبهذا التصريحات اراد من خلالها رشاد العليمي الهروب من الواقع وفتح جبهات جديدة ستعجل بسقوط عرشه.