آخر تحديث :السبت - 20 ديسمبر 2025 - 02:13 م

كتابات واقلام


الفرق بين غزوان وأبو العباس

الإثنين - 27 فبراير 2023 - الساعة 07:45 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


لم يكن غزوان المخلافي من قبل شيئاً يذكر.
مجرد شاب مراهق ، فقام حزب الاصلاح بدعمه بالمال والسلاح والإعلام ليظهره شخصية ذو ثقل ويستخدمه في محاربة خصومه كالقيادي السلفي أبو العباس الذي حرر تعز ، وبعدها استخدم كل قوته لإخراجه من تعز ليتخلص من عقبة كبيرة تقف أمامه بما يفسح له المجال للسيطرة التامة.

خرج أبو العباس من تعز مستجيباً ومنفذاً لأوامر القيادة المتمثلة بالرئيس هادي حينها.
لم يتمرد على أوامر الدولة رغم أنها مجحفة بحقه وظالمه له.
واتجه نحو الساحل وهو ثابت على موقفه المناهض للحوثي.
ظلت تعز بعد خروجه على ما هي عليه من انفلات أمني وشغل عصابات ، وظل الطربال على ما هو عليه كفاصل بين الحوثي والمناطق المحررة في تعز.

غزوان المخلافي فتى الإصلاح المدلل الذي كانوا يُدخل لأنفسهم السرور عندما يرونه يظهر بمظهر العبيط ، أرتكب العديد من الجرائم ، ورفض تسليم نفسه للأمن ليصبح متمرداً على الدولة ، وفي النهاية غادر تعز المحررة وأنضم للحوثي ، وهذا الأنضمام ليس أمراً جديداً بالنسبة للشاب المراهق ، فلقد كان متخادماً مع الحوثي وهو بهذه الطريقة يكشف حقيقة حزب الاصلاح وليست حقيقة الشخص نفسه غزوان فقط.
وسواءً ان كان في تعز المحررة أو في الحوبان فالتخادم قائم والتقارب والتنسيق موجود بين الحوثي وإصلاح وليس بين غزوان وسلطان السامعي فقط.

مشكلة تعز ستظل قائمة ، والحل الوحيد لها بعودة أبو العباس وتسليمه المهمة وتحميله المسؤولية ، ليقوم بتأمين المحرر وتحرير غير المحرر.