آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 01:44 ص

كتابات واقلام


قناة عدن المستقلة وإذاعة "هنا عدن".. صوت الجنوب ولسان حال قضيته العادلة

الأحد - 21 مايو 2023 - الساعة 08:38 م

محمد مرشد عقابي
بقلم: محمد مرشد عقابي - ارشيف الكاتب


هما حكاية صوتنا النابع من عزة وكبرياء نضالنا الوطني المقاوم والتواق للحرية والانعتاق، هما البث الحقيقي تعبيراً صادقاً عن روح الإنتماء للجنوب والمقاومة والأرض والهوية ذلك النداء الوطني الخالص والمعبر عن إرادة ومظلومية شعب وجغرافية وطن بحدود خارطته المعروفة بالتراسيم الدولية من المهرة إلى المندب، أنهما القناة التلفزيونية "عدن المستقلة" وإذاعة "هنا عدن" اللتان تمثلان جبهة إعلامية تحمل رسالة عظيمة وأفكار ورؤى مشبعة بروح الوطنية المفعمة بالعزة والكرامة والحرية والمقاومة.

نعم أنهما قناة عدن المستقلة وإذاعة هنا عدن ذات الهوى والهوية الجنوبية، هما الصورة والصوت المعبر عن معاناة والنابع عن مقاومته لقوى البطش والاحتلال، وهما الصوت الحر في وجه الغاصبين والمستبدين ومن يحلمون بالعودة مجدداً لإستعباد الجنوبيين ونهب أرضهم وثرواتهم، وهما من يصدحان بمظلومية شعب الجنوب الأبي صوتاً وصورة إلى كافة اصقاع العالم الخارجي، ومن ينقلان صورة حية عن حضارة وتاريخ وهوية شعب الجنوب ليعرف سكان الأرض قيمة ومكانة هذا الشعب العظيم.

قناة عدن المستقلة وإذاعة هنا عدن، هما من تبعثان في الاحرار روح العزة والكبرياء وقيم الثورة والوطنية، فهما يمثلان صوت الوطن الحر وصوت المواطن البسيط والمسوؤل والمهندس والجندي والمعلم والتلميذ والرجال والنساء، هما صوت الكبار والصغار في أرض الجنوب، وهما صوت الشباب وهما صوت الكرامة والحرية والعدالة والإنسانية، وهما صوت المقاومة، ذلك الصوت القادم من ثغر الجنوب الباسم وعاصمته الأزلية والإبدية عروسة البحر العربي الحبيبة عدن، هما إنتصار للهوية الوطنية الجنوبية وللقومية العربية، وهما رسالة خاصة لقلوب الأوفياء والمخلصين لهذا الوطن العزيز لكونهما تحملان الأحلام والرؤى والأمل المنشود لإستعادة الدولة والإصرار الكبير على مواصلة الكفاح والنضال المقاوم حتى تحقيق كافة الأهداف والتطلعات المشروعة، وهما الصوت المناوئ والمناهض لكل باغي أراد إهانة هذا الشعب والتقليل من شأن قضيته العادلة.

ستبقى قناة عدن المستقلة وإذاعة هنا عدن، جبهة أخرى للنضال والاستمرارية بالثقة بإن الجنوب قادم لامحالة بقيادة ربان سفينته الرئيس القائد عيدروس الزبيدي طالما والمشروع التحرري متخلداً في قلوبنا لتحقيق جميع أهدافنا المشروعة، وسيبقيان الأثير الحر المباشر الحقيقي للضمير الوطني وصوتاً للاحرار والشرفاء في جميع انحاء المعمورة، فهما صوت الوطن بكل أبنائه وهما العنوان الأبرز للرسالة الإعلامية المهنية الصادقة التي تعبر عن صلابة البواسل المرابطين في الثغور والمتارس من أبطال القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية والرجال الأشداء والصناديد والاخيار من أبناء هذا الوطن.

عدن المستقلة وهنا عدن، صورة تجتمع بل وتكتمل في صوت شعب الجنوب، أنهما مؤسستان رائدتان للإعلام الجنوبي في الحاضر استطاعتا كسر العزلة والقيود المفروضة على الجنوب منذ احتلاله بالقوة العسكرية الغاشمة واستباحة أراضيه من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية صيف 1994م، واوصلتنا خلال فترة وجيزة قضيته العادلة إلى مرائ ومسمع كل سكان بقاع الأرض، فإرسال البث التلفزيوني والإذاعي الهادف والملهم وإيصال الحقيقة والتعريف بمظلومية شعب الجنوب بطريقة صحيحة ومعنى واضح من الأساسيات التي تعتمد عليها القناة والإذاعة الجنوبية منذ التأسيس، وهما ليس مجرد قناة وإذاعة لتقديم البرامج فقط وانما هما عنوانان لجبهة وطنية مبدأها هو تحرير وطن وإستعادة دولته عبر مواضيع وتفاصيل مختلفة ومتفرقه بأسلوب راقي هادف وثقافي بامتياز، انهما تمثلان الحقيقة الواضحة زمن غابت فيه أمانة الكلمة وكثر فيه الترويج للأكاذيب والتزييف وتزوير التاريخ وقلب الحقائق.

قناة عدن المستقلة وإذاعة هنا عدن، هما صوت الجنوب المسموع وصوت كل وطني ثائر وغيور على أرضه وعرضه ودينه، ذلك الصوت المنادي بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة المنبعث من أمواج سواحل عدن ومن بوابة الجنوب وقبلة البشر الاحرار، صوت ينبعث من مدينة السحر والجمال ليأخذ على عاتقه هم وطن وقضية شعب من عاصمة تهوي إليها أفئدة البشر وستبقى عدن القناة والإذاعة الصوت الصادق الحامل لقضية الجنوب والمتحدث الرسمي بإسم كل المناضلين الأبطال، فهما المعنى الذي يكمن في دواخلنا الذاتية ليترجم ما يجوش في الأعماق من آمال وطموحات وتطلعات مشروعة، ستبقى عدن المستقلة وهنا عدن ترسمان ملاحم الحرية والنضال وجنوب المستقبل فهما صوت المقاومة والأرض والإنسان وهما صدى أصوتنا وحقيقة ضمائرنا أبد ما حيينا.