آخر تحديث :الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 12:28 ص

كتابات واقلام


وما زلنا نقتلي!!!

الأحد - 30 يوليو 2023 - الساعة 10:33 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


ها هو الصيف يلقي بكله وكلكله على عدن تاركآ أثاره الحارقة والمهلكة على أجساد البشر وعلى حياتهم، متحديآ ومكذبآ كل من تزاحموا ليتصدروا الصورة من مسؤولين بمختلف توجهاتهم ومراكزهم، قبل وبعد حلوله المفزع قائلين أنهم لها وأنهم لم يسمحوا لصيف السنة 2023م أن يصيب الناس في عدن العاصمة تحديدآ بمقتل.

وما أن حل الصيف حتى تقاطر المسؤولؤن لخوض مواجهتهم التي كانت أشبه بتحدي في حلبة مصارعة (تمثيلية) كاذبة من طرف واحد (المسؤولين) و جادة حاسمة من قبل الصيف الذي أقدم شاهرآ مواقده المشتعلة يشوي الوجوه ويفتك بالنفوس بمختلف أصناف الضيق والضنك، ومتصيدا الأرواح بالجملة، فارضآ قانونه الخاص دون مقاومة تذكر أو تلمس من أحد ومكذبآ للمرة الألف مزاعم المتشدقين بالوعود في جعله صيفآ باردآ آمنآ.
صيف رفعت مع مقدمة وبسط سطوته الأغطية اللامعة والمزهنقة وجفت بحلوله ما بطن منها وما ظهر من طراوة وحلاوة الوعود التي ظلت تصرف بسخاء وجسارة نادرين.

تبخرت المشاريع، والأموال، والقروض، والتمويلات وما زالت تستنزف لصالح فرض سطوة الصيف وتوسع ظلمة لياليه، التي لم تتوقف مع سيل تلك الوعود ومسارب تدفق الأموال بلا حدود، التي زينت ومازالت لتلك الشخوص المسؤولة مواصلة الخروج لتعلن وتبشر امتلاكها للحلول وكأنها تخرج لأول مرة ليزيدوا بجرءتهم هذه من معاناة الناس والشارع الذي أرادوا له مواجهة ضعفين من العذاب عذاب ارتفاع درجة الحرارة وعذاب التعامل معهم بسخرية واستغفال وضحك على الذقون.
اللهم أرنا فيهم عجائب سخطك وانتقامك..قبل أن يروا عجائب سخط وانتقام عبادك المغبونين.
آمين