آخر تحديث :الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 11:16 م

كتابات واقلام


فصل الخطاب!!

السبت - 23 سبتمبر 2023 - الساعة 03:47 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


لماذا أخذ الجدل حول صرف الرواتب عبر محلات الصرافة وبعض البنوك الذي جرى تسميتها عبر تعميمات متلاحقة؟ وكيف افضى هذا إلى تسهيل صب الزيت على النار من خلال تسريب معلومات (دعائية كانت أو شبه حقيقية) عن نقل رواتب الموظفين من الباب الأول إلى الباب الرابع وإرجاع كل ذلك إلى طلب من الدول المانحة ؟
أخبار وحكايات توالدت تباعاً ومازالت حول هذه المسألة التي كان يمكن تجنبها وعدم الوقوع فيها.
ولو بحثنا عن السبب وراء حدوث كل ذلك سنجده يعود الى تعود ترك الحكومة دائما الحبل على الغارب في تناول هكذا قضايا وبالذات منها المتعلقة بحياة المواطن ومعاشه واستقراره والتي لم يشترك ويتورط فيها هذه المرة أكثر من وزير وأكثر من مسؤول عن ادارة ومؤسسة حكومية ممن كان لكل منهم رأيا في هذا الموضوع مخالفا للرأي الآخر.والنتيجة مزيداً من الهرج والمرج الذي لا يخدم ما تبقى من استقرار داخل المجتمع ونشوب مزيد من عوامل الارباك الذي اصاب كثير من مرافق الدولة بلا استثناء والتي اضطر كثير منها الخروج عن ما تم التصريح به عبر تعميم وزارة المالية ليتركوا بذلك تساؤلات عديدة.

أبرزها هو لصالح من جريان مثل هذا التعاطي مع هكذا قضايا حساسة بمثل هذا المستوى من الغموض والا مبالاة وتعمد تركها نهبا للاجتهادات والاشاعات ؟ ولخدمة من؟

اسئلة لو توفر قليل من الشفافية والمصداقية والتحلي بروح المسؤولية لكفينا الحاجة للولوج في متاهات البحث عن إجابات لها و لغيرها من القضايا المشابهة ولتمكن الشارع من انتزاع وحماية حقوقه وفرض نفسه ووجوده في وجه كل من يريد تهميشه وتجويعه وافقاره واخافته؟

فما عليكم أيها الحكام الا ان تفسحوا الطريق للانسان في وطني لان يقول كلمته في القضايا المتعلقة به وان يصنع مصيره بيده ويعيد تعبيد طريق سيره بما يخدم مستقبله ومستقبل الأجيال من بعده.

نعم ما عليكم سوى رفع ايديكم إذا ما حوصرتم واعتراكم الاحراج ونزل بساحتكم العجز في ان تكونوا شيئاً في هذه الحياة.