آخر تحديث :الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024 - 02:13 م

كتابات واقلام


القراءة وتأثيرها على حياة الشباب

السبت - 21 أكتوبر 2023 - الساعة 10:48 م

أبوبكر عادل المردعي
بقلم: أبوبكر عادل المردعي - ارشيف الكاتب


عندما ننظر إلى الشباب في الفترة الحالية، نجد أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالقراءة، وخاصة الرؤايات الإلكترونية، يعد هذا الاهتمام إشارة إيجابية تعكس رغبة الشباب في استكشاف المعرفة والتعلم، ومع ذلك، يجب أن ننصح الشباب بالحذر من اختيار مصادر القراءة المناسبة.
من المعروف أن الكتب لها قوة هائلة في تشكيل آراء الأفراد وإطلاق العنان لخيالهم، لذا، من الضروري على الآباء والأخوة الكرام أن يأخذوا الحيطة والحذر عند توجيه أطفالهم وإخوتهم في اختيار الكتب التي يقرؤونها، فمرحلة المراهقة هي فترة حساسة، حيث يكتسب الشباب فهمًا جديدًا للعالم وتأثير قوة الكلمة تكون في أوجها.
إن عدم الاهتمام بمحتوى الكتب التي يقرؤها الشباب قد يؤدي إلى تأثير سلبي على نموهم وتطورهم الشخصي، لا تستهينوا بقوة الكلمة! فهناك كتب خطيرة تنشر أفكارًا ضارة وتدعو إلى العنف وتعكس قيمًا غير صحيحة وغير متوافقة مع القيم الشرعية والأخلاقية.
ولحماية شبابنا وتوجيههم نحو مسار صحيح، يجب أن نضمن أنهم يطالعون مصادر موثوقة ومواضيع ذات قيمة حقيقية، وعلينا أن نستثمر في قراءة الكتب التي تعزز الإبداع والتفكير النقدي وتوجيه العقل بشكل إيجابي، ويمكننا البحث عن أدباء ومؤلفين محترمين وكتب تروج للقيم السامية وتنمي الوعي الثقافي والاجتماعي.
وإذا كنا نرغب في تزويد الشباب بالمعرفة والثقافة وتعميق فهمهم للعالم، فلنراجع بعناية الكتب التي نقدمها لهم، لنتأكد أنها تحترم عقولهم وتشجع النقاش والتبادل البناء للأفكار. ليس علينا أن نرفض كل شيء جديد، ولكن علينا أن نكون بصحبة الشباب ونوجههم نحو مصادر تثقيفية تعكس قيمنا ومبادئنا.
في النهاية، فإن حماية شبابنا من الكتب المحرمة شرعيًا يتطلب التوعية والاستثمار في الإرشاد النشط من قبل الآباء والأخوة، ولهذا دعونا نتعاون لتوجيههم نحو القراءة التي تنمي مهاراتهم وتستدام منهجهم التعليمي والتنموي، وتساعدهم في تكوين آراءهم وشخصياتهم القوية،وعلسنا أن نقوم بدورنا في حماية شبابنا وتوجيههم، ولنكن لهم قدوة وسندًا في رحلتهم نحو القراءة والتعلم الصحيح، فهم مصدر فخرنا وأملنا في المستقبل، ولا يمكننا أن نغفل عن مسؤوليتنا تجاههم.