آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 12:12 م

كتابات واقلام


مشروع الإبادة للشعب إلى زوال والانتقالي صمام امان الجنوب

الأربعاء - 29 مايو 2024 - الساعة 05:18 م

إياد غانم
بقلم: إياد غانم - ارشيف الكاتب


لا حاجة لبقاء ادوات قوى فرضت على شعبنا في مرحلة ما وفي معادلة غير عادلة ، وقبل الانتقالي تواجدها استجابة لجهود الحلفاء والشركاء الاقليميين تعزيزا أواصر الثقة واثبات لحسن نواياه الصادقة تجاه توحيد الجهود نحوا تحقيق الهدف المشترك المتمثل بتحرير جمهورية تلك القوى المغتصبة من قبل مليشيات الحوثي ، وبذل جهود لتوفير الخدمات وتحسين مستواها والاقتصاد، ولكن بعد اتاحة كافة الفرص ، والسبل الكاملة للعمل ، وفقا للاهداف التي اسندت لها لن تقدم تلك الادوات اي نجاح او نصر من مواقع المسؤوليات الممنوحة لها غير مضاعفة معاناة المواطن الجنوبي ، وتخليها عن كافة الالتزامات بمضامين الاتفاقيات المبرمة المشرعة لوجودها بعدم امتلاكها لاي شرعية .

يشكل الانتقالي صمام امان وحصن منيع للثورة الجنوبية ، كيف لا وهو حامل اهدافها ، ومشروع شعب الجنوب الوطني التحرري ، وجد ليواصل مسيرة النضال ، والدفاع عن ذلك المشروع العظيم ، لهذا لن يقبل احرار الوطن ان يطل عليه اليوم مزايد يبدي تاسفه اللا محدود ، وحزنه من الواقع المفروض على الجنوب محاولا رمي بقلاعه على كيان شعب الجنوب تحت مبرر دخوله في شراكه وتمكينه (4) وزارات من (24) وزارة ، وهنا لزمنا ان نذكره بانه لن ينتصر لحقوق ، وكرامة ، وعزة شعب من يزايد اليوم عن الانتقالي الجنوبي اليوم ، ولن ينتصر للحقوق من تخلى عن قضية الشعب في مراحل وايام عصيبة دفع ثمن الدفاع عنها شعب الجنوب ثمنا باهظا .

فلا خوف على مصير ومعاناة شعب الجنوب لانه من حرص عليها ودافع عنها امام جبروت نظام استخدم سلطة حكمه للقضاء عليها ، وانتصر للمبادئ والقيم والثوابت الوطنية في الايام الصعبة حتما سيكون حرصه اليوم عليها وعلى مصالح الشعب مضاعفا ، وفي كل المراحل القادمة لانه بات اكثر قوة ، ويشكل مصدر رعب لكافة اعداء الوطن ، والمواطن الجنوبي امتدادا للحرص والثبات ، والصمود الاسطوري خلال مراحل متعددة .

لهذا يستلزم علينا ان نميز بين الخبيث والطيب وبين الرجال الصادقين الاوفياء ، والمخلصين الذين حملوا المشروع بعنوان اما النصر او الشهادة ، وهم يدافعون اليوم هن حقوق الشعب الجنوبي ، ومشروعه الوطني ، و اختاروا ان يكونوا صفا واحد مشكلين تلاحما ، وطنيا في كيانهم السياسي الموحد ، وهم اهل الارض ، وحملة الحق ، المنتصرين دائما وابدا .

الخيارات ستكون مفتوحة امام المجلس الانتقالي الجنوبي للوقوف امام سياسات الإبادة الجماعية المفروضة على شعب الجنوب ، ولن يطول الصمت ويقف موقف المتفرج امام ما يمارس ، وينتهج بحق شعب الجنوب من عملية تركيع واذلال ، وتعذيب سياسي ممنهج لاعداء الجنوب ، ومشروعه الوطني .



#اياد_غانم.