آخر تحديث :الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - 10:28 م

كتابات واقلام


الجنوب وشراكة النكاية؟

الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 07:48 م

جهاد جوهر
بقلم: جهاد جوهر - ارشيف الكاتب


عند انطلاق عاصفة الحزم في اليمن لشن الحرب على الحوثيين، لم تكن نوايا الحليف العربي نصر الجنوب والدفاع عن مشروعه الوطني وإنما لتدارك سقوط أعمدة نظام الشرعية من أجل استمرار الوحدة بين الشعبين، للحفاظ على نفوذهم ومصالحهم في المنطقة.

فسارعوا لإدخال القيادات الجنوبية في شراكة هزلية مع بقايا نظام وحدة الهالك عفاش، ليس تتويجاً لنضال شعب الجنوب وهدفه المشروع الذي ينشده، وإنما نكاية بالحوثيين ومحاولة جرهم لصف الوطن، في إطار شراكة متكاملة بين الأحزاب المتصارعة تنبع من الحفاظ على دستور الوحدة اليمنية في اليمن الشقيق.

ولم يتعظ المجلس الانتقالي من تنكر الشمالين لشراكة 22 مايو 1990م التي أنهت الوحدة بين الشعبين، بل سلموا الجنوب الذي حُرر بقوافل من الشهداء، وأدخلوه في شراكة ليست للشعب فيها ناقة أو جمل، وإنما لكسب الرياض التي لا تبحث عن حل مستدام للصراع بقدر ما تبحث عن صون مصالحها وتقوية نفوذها في جميع بلدان ودول العالم

فهل آن الأوان، يا قيادة مجلسنا الرشيد، لتعلنوها مدوية في وجه مملكة آل سعود؟ والشعب إلى جانبكم ومستعد أن يموت لأجل قضيته موت أحرار قبل أن ينقلب السحر على الساحر، ويهتف الشعب ضدكم ويطلب منكم الرحيل، فلن تجدوا من فوضكم بالأمس في مهرجان عدن التاريخي، يناصركم اليوم بعدما ضاقت بهم الأحوال بسبب شراكتكم الهزيله التي جلبت للشعب الويل والثبور