صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 11 يوليو 2025 - 05:30 م
كتابات واقلام
عدن ليست هنودًا وصومالًا… عدن جذرٌ وهوية ودولة
الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 03:02 م
بقلم:
المحامي جسار فاروق مكاوي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
حين قال علي عبد الله صالح ذات مرة بسخريته المعهودة: (عدن هنود و صومال) ، لم يكن يعبّر فقط عن جهلٍ مركّبٍ بالتاريخ والجغرافيا، بل كان يُفصح عن موقفٍ سياسيٍّ عميق: عدن لا تُحكم، إلا إذا أُهينت.
لم تكن عبارته زلّة لسان، بل كانت عقيدة نظام. نظامٌ كان يرى في عدن مدينةً مقلقة، تنبعث منها رائحة الدولة، وتنبض في شوارعها ذاكرة التحرر، وترتفع فيها نبرة الرفض، وكأنها لا تنتمي لنفس الخارطة التي رسمها هو بالقوة و المقايضة. عدن ، في عقلية صالح، كانت مشروعًا يجب تفريغه، لا عمرانه. مكانًا يجب أن يُختصر في صورة شعبٍ بلا هوية، حتى تبرُر الهيمنة، وتُطمس جذور الانتماء.
لكن من يعرف عدن، لا يقع في هذا الفخ.
عدن ليست خليطًا من عابرين، بل ميناءً استقبل العالم، واحتضن الجميع، ثم صهرهم في هوية جنوبية حضرية فريدة.
من الهند أتى التجار، ومن الصومال جاء البحارة، ومن أثيوبيا وفد الزائرون، لكنهم لم يغيّروا عدن… بل عدن غيّرتهم.
صنعتهم على صورتها، وألبستهم من نسيجها، وصارت لهم وطنًا بالمعنى الأعمق من الجنسية والانتماء.
وعدن، لمن لا يعلم، هي المدينة التي لم تُنشأ من قبيلة، بل من فكرة.
فكرة المدنية، وفكرة الدولة، وفكرة القانون.
في عدن بُني أول مجلس بلدي، وأول بلدية حديثة، وأول صحيفة، وأول إذاعة، وأول مسرح، وأول مدرسة للبنات، وأول ميناء، وأول نقابة عمالية…
فأي صومال وأي هنود؟
عدن، قبل أن تكون محطة تجارة، كانت منصة وعي. وقبل أن تُشتم من الطغاة، كانت تُحترم من الأحرار.
في عدن لا تُقاس الهوية بلون البشرة ولا لهجة اللسان، بل بالولاء لقيمها.
في عدن، لا يهمّ من أين جئت، بل ماذا أضفت، وماذا فهمت، وكيف تعايشت.
وهذا ما لم يفهمه نظام صنعاء… ولا أراده أن يُفهم. لقد كانت مقولة "عدن هنود وصومال" إحدى أدوات التحقير السياسي، وسلاحًا للتشكيك بالهوية الجنوبية، بل كانت مقدمة للتهميش والتجريف والاستبدال الديمغرافي وتذويب الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمدينة. لكن عدن، كعادتها، لم تردّ بالصراخ، بل بالصبر… ثم بالصعود من جديد، ولو تحت الأنقاض.
اليوم، وبعد رحيل من قالها، تبقى عدن.
وتبقى الذاكرة شاهدة، أن الذين شتموا عدن، لم يعرفوها.
وأن الذين حاولوا إذابتها، هم من ذابوا في فسادهم. عدن ليست بندرًا ولا محطة عبور. عدن ليست هنودًا وصومالًا، بل هي عدن التاريخ، وعدن الجنوب، وعدن الإنسان، وعدن الدولة القادمة.
عدن لا تُقزم بمقولة، ولا تُشتم بهُوية، ولا تُحكم بمنطق الغزاة. عدن كانت وستبقى، مدينةً للجنوب كله، ووجه الجنوب الأجمل. وما جرى من احتقارٍ وتهميش، لن يُنسى، ولن يُغفر…لكن عدن، كما يعرفها أبناؤها، مدينة لا تنتقم، بل تنهض.
مواضيع قد تهمك
عاجل / القوات الجنوبية تتصدى لهجوم عدائي حوثي شمال غرب الضال ...
الجمعة/11/يوليو/2025 - 01:09 ص
تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، من إفشال هجوم عدائي مباغت نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران
نجاة ركاب من موت محقق بعد انقلاب مركبة جراء سيول الامطار في ...
الخميس/10/يوليو/2025 - 11:28 م
نجا ركاب احدى مركبات الاجرة من الموت اثر انقلابها جراء سيول الامطار الغزيرة في وادي شَعَبْ بمديريةِ طورالباحة بمحافظة لحج. وقالت مصادر محلية إن سيول ا
أسعار صرف الريال اليمني مساء الخميس 10 يوليو 2025 ...
الخميس/10/يوليو/2025 - 07:41 م
سجل الريال اليمني تراجع كبير مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الخميس 10 يوليو 2025م ، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، وذلك لليوم الث
اجتماع رفيع في البرلمان البريطاني يناقش الأزمة اليمنية وخيار ...
الخميس/10/يوليو/2025 - 05:34 م
عُقد في البرلمان البريطاني بالعاصمة لندن، اجتماع رفيع المستوى ناقش تطورات الأزمة اليمنية، بمشاركة مسؤولين من الحكومة البريطانية وعدد من أعضاء مجلس الع
كتابات واقلام
سعيد أحمد بن اسحاق
هل نصبح يوما مشتتين بين الدول.. مابين متسول ومتسلل؟
علي ناصر فلاحة
مصنع أسمنت باتيس: شريان اقتصادي هام في أبين
محمد علي محمد احمد
"الخط الساخن".. قساوة الوضع وسخونته والألم اليومي الذي نعيشه في عدن
د.أمين العلياني
النقيب عيدروس باحشوان: عَلمٌ صحفي يُشرق بنور الٱبداع ويرفرف بجناحي الموهبة والوطنية
نجيب صديق
هذه الحقيقة..نرفضكم!
رائد عفيف
7 يوليو: حين دُفنت الشراكة تحت الدبابات ودماء الشهداء
سالم الدياني
7 يوليو إيذانًا بميلاد جديد
عبدالكريم أحمد سعيد
أوقفوا جلد الذات وحرق المراحل