صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 08:14 م
كتابات واقلام
عدن ليست هنودًا وصومالًا… عدن جذرٌ وهوية ودولة
الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 03:02 م
بقلم:
المحامي جسار فاروق مكاوي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
حين قال علي عبد الله صالح ذات مرة بسخريته المعهودة: (عدن هنود و صومال) ، لم يكن يعبّر فقط عن جهلٍ مركّبٍ بالتاريخ والجغرافيا، بل كان يُفصح عن موقفٍ سياسيٍّ عميق: عدن لا تُحكم، إلا إذا أُهينت.
لم تكن عبارته زلّة لسان، بل كانت عقيدة نظام. نظامٌ كان يرى في عدن مدينةً مقلقة، تنبعث منها رائحة الدولة، وتنبض في شوارعها ذاكرة التحرر، وترتفع فيها نبرة الرفض، وكأنها لا تنتمي لنفس الخارطة التي رسمها هو بالقوة و المقايضة. عدن ، في عقلية صالح، كانت مشروعًا يجب تفريغه، لا عمرانه. مكانًا يجب أن يُختصر في صورة شعبٍ بلا هوية، حتى تبرُر الهيمنة، وتُطمس جذور الانتماء.
لكن من يعرف عدن، لا يقع في هذا الفخ.
عدن ليست خليطًا من عابرين، بل ميناءً استقبل العالم، واحتضن الجميع، ثم صهرهم في هوية جنوبية حضرية فريدة.
من الهند أتى التجار، ومن الصومال جاء البحارة، ومن أثيوبيا وفد الزائرون، لكنهم لم يغيّروا عدن… بل عدن غيّرتهم.
صنعتهم على صورتها، وألبستهم من نسيجها، وصارت لهم وطنًا بالمعنى الأعمق من الجنسية والانتماء.
وعدن، لمن لا يعلم، هي المدينة التي لم تُنشأ من قبيلة، بل من فكرة.
فكرة المدنية، وفكرة الدولة، وفكرة القانون.
في عدن بُني أول مجلس بلدي، وأول بلدية حديثة، وأول صحيفة، وأول إذاعة، وأول مسرح، وأول مدرسة للبنات، وأول ميناء، وأول نقابة عمالية…
فأي صومال وأي هنود؟
عدن، قبل أن تكون محطة تجارة، كانت منصة وعي. وقبل أن تُشتم من الطغاة، كانت تُحترم من الأحرار.
في عدن لا تُقاس الهوية بلون البشرة ولا لهجة اللسان، بل بالولاء لقيمها.
في عدن، لا يهمّ من أين جئت، بل ماذا أضفت، وماذا فهمت، وكيف تعايشت.
وهذا ما لم يفهمه نظام صنعاء… ولا أراده أن يُفهم. لقد كانت مقولة "عدن هنود وصومال" إحدى أدوات التحقير السياسي، وسلاحًا للتشكيك بالهوية الجنوبية، بل كانت مقدمة للتهميش والتجريف والاستبدال الديمغرافي وتذويب الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمدينة. لكن عدن، كعادتها، لم تردّ بالصراخ، بل بالصبر… ثم بالصعود من جديد، ولو تحت الأنقاض.
اليوم، وبعد رحيل من قالها، تبقى عدن.
وتبقى الذاكرة شاهدة، أن الذين شتموا عدن، لم يعرفوها.
وأن الذين حاولوا إذابتها، هم من ذابوا في فسادهم. عدن ليست بندرًا ولا محطة عبور. عدن ليست هنودًا وصومالًا، بل هي عدن التاريخ، وعدن الجنوب، وعدن الإنسان، وعدن الدولة القادمة.
عدن لا تُقزم بمقولة، ولا تُشتم بهُوية، ولا تُحكم بمنطق الغزاة. عدن كانت وستبقى، مدينةً للجنوب كله، ووجه الجنوب الأجمل. وما جرى من احتقارٍ وتهميش، لن يُنسى، ولن يُغفر…لكن عدن، كما يعرفها أبناؤها، مدينة لا تنتقم، بل تنهض.
مواضيع قد تهمك
أسعار صرف الريال اليمني مساء الجمعة 19 ديسمبر 2025 ...
الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 07:05 م
سجل الريال اليمني استقرار مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025م ، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة. وحسب مصادر مصرفي
عاجل / المتحدث الرسمي يؤكد تعرض القوات الجنوبية في العبر لهج ...
الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 06:58 م
أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية والأمن إن القوات الجنوبية المرابطة في وادي وصحراء حضرموت تعرضت اليوم لعمل عدائي إرهابي باستخدام طائرة
صور - مهرجان جماهيري في المهرة يطالب بإعلان دولة الجنوب وتشك ...
الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 06:25 م
شهدت ساحة الاعتصام في الغيضة بمحافظة المهرة مهرجانًا جماهيريًا بعد وصول وفد أبناء المسيلة. وأكد رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، السلطان عبدالل
اليمنية تعلن عن موعد استئناف رحلاتها بين عدن وأبوظبي ...
الجمعة/19/ديسمبر/2025 - 05:22 م
أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، استئناف تشغيل رحلاتها الجوية بين العاصمة المؤقتة عدن، والعاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك ابتداءً من مطلع شهر يناير من
كتابات واقلام
مسعود أحمد زين
منذ 60 عاما، تغير الزمن ولم يتغير مافي نفوس إعداء الجنوب
صالح شائف
لا يكتمل الحديث عن انتصارات الجنوب دون الحديث عن أبطال الميادين
عزة فريد صحبي
الاستراحة الأخيرة
م.يحي حسين نقيب اليهري
الأحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة..رسالة لأبناء الجنوب في المهجر
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا