صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأحد - 09 نوفمبر 2025 - 03:25 م
كتابات واقلام
عدن ليست هنودًا وصومالًا… عدن جذرٌ وهوية ودولة
الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 03:02 م
بقلم:
المحامي جسار فاروق مكاوي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
حين قال علي عبد الله صالح ذات مرة بسخريته المعهودة: (عدن هنود و صومال) ، لم يكن يعبّر فقط عن جهلٍ مركّبٍ بالتاريخ والجغرافيا، بل كان يُفصح عن موقفٍ سياسيٍّ عميق: عدن لا تُحكم، إلا إذا أُهينت.
لم تكن عبارته زلّة لسان، بل كانت عقيدة نظام. نظامٌ كان يرى في عدن مدينةً مقلقة، تنبعث منها رائحة الدولة، وتنبض في شوارعها ذاكرة التحرر، وترتفع فيها نبرة الرفض، وكأنها لا تنتمي لنفس الخارطة التي رسمها هو بالقوة و المقايضة. عدن ، في عقلية صالح، كانت مشروعًا يجب تفريغه، لا عمرانه. مكانًا يجب أن يُختصر في صورة شعبٍ بلا هوية، حتى تبرُر الهيمنة، وتُطمس جذور الانتماء.
لكن من يعرف عدن، لا يقع في هذا الفخ.
عدن ليست خليطًا من عابرين، بل ميناءً استقبل العالم، واحتضن الجميع، ثم صهرهم في هوية جنوبية حضرية فريدة.
من الهند أتى التجار، ومن الصومال جاء البحارة، ومن أثيوبيا وفد الزائرون، لكنهم لم يغيّروا عدن… بل عدن غيّرتهم.
صنعتهم على صورتها، وألبستهم من نسيجها، وصارت لهم وطنًا بالمعنى الأعمق من الجنسية والانتماء.
وعدن، لمن لا يعلم، هي المدينة التي لم تُنشأ من قبيلة، بل من فكرة.
فكرة المدنية، وفكرة الدولة، وفكرة القانون.
في عدن بُني أول مجلس بلدي، وأول بلدية حديثة، وأول صحيفة، وأول إذاعة، وأول مسرح، وأول مدرسة للبنات، وأول ميناء، وأول نقابة عمالية…
فأي صومال وأي هنود؟
عدن، قبل أن تكون محطة تجارة، كانت منصة وعي. وقبل أن تُشتم من الطغاة، كانت تُحترم من الأحرار.
في عدن لا تُقاس الهوية بلون البشرة ولا لهجة اللسان، بل بالولاء لقيمها.
في عدن، لا يهمّ من أين جئت، بل ماذا أضفت، وماذا فهمت، وكيف تعايشت.
وهذا ما لم يفهمه نظام صنعاء… ولا أراده أن يُفهم. لقد كانت مقولة "عدن هنود وصومال" إحدى أدوات التحقير السياسي، وسلاحًا للتشكيك بالهوية الجنوبية، بل كانت مقدمة للتهميش والتجريف والاستبدال الديمغرافي وتذويب الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمدينة. لكن عدن، كعادتها، لم تردّ بالصراخ، بل بالصبر… ثم بالصعود من جديد، ولو تحت الأنقاض.
اليوم، وبعد رحيل من قالها، تبقى عدن.
وتبقى الذاكرة شاهدة، أن الذين شتموا عدن، لم يعرفوها.
وأن الذين حاولوا إذابتها، هم من ذابوا في فسادهم. عدن ليست بندرًا ولا محطة عبور. عدن ليست هنودًا وصومالًا، بل هي عدن التاريخ، وعدن الجنوب، وعدن الإنسان، وعدن الدولة القادمة.
عدن لا تُقزم بمقولة، ولا تُشتم بهُوية، ولا تُحكم بمنطق الغزاة. عدن كانت وستبقى، مدينةً للجنوب كله، ووجه الجنوب الأجمل. وما جرى من احتقارٍ وتهميش، لن يُنسى، ولن يُغفر…لكن عدن، كما يعرفها أبناؤها، مدينة لا تنتقم، بل تنهض.
مواضيع قد تهمك
عودة الحديث عن حافلات "TATA" ... زمن الأمان الذي يحن إليه ال ...
الأحد/09/نوفمبر/2025 - 09:50 ص
تداول ناشطون في مواقع التواصل صورة لإحدى حافلات TATA التي كانت تُستخدم في أسطول النقل الجماعي بمدينة عدن خلال ثمانينيات القرن الماضي، مستذكرين تلك الم
ما وراء إعلان مليشيا الحوثي عن ضبط "شبكة تجسسية" ...
السبت/08/نوفمبر/2025 - 10:32 م
أثارت مليشيا الحوثي جدلاً واسعاً بعد إعلانها القبض على ما وصفته بـشبكة تجسسية مزعومة تتبع غرفة عمليات مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية،
أسعار صرف الريال اليمني مساء السبت 8 نوفمبر 2025 ...
السبت/08/نوفمبر/2025 - 07:06 م
سجل الريال اليمني استقرار مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم السبت 8 نوفمبر 2025م ، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة. وحسب مصادر مصرفية
تفاصيل اجتماع اللجنة الوزارية العليا للتحقيق في حادثة احتراق ...
السبت/08/نوفمبر/2025 - 04:22 م
عقدت اللجنة الوزارية العليا للتحقيق في حادث انقلاب واحتراق حافلة النقل في منطقة العرقوب بمحافظة ابين، وراح ضحيتها عدد من المتوفيين وإصابة مجموعة من ال
كتابات واقلام
عبدالكريم احمد سعيد
دعوة مصر وروسيا لشراكة جديدة لحل أزمة اليمن
حكيم الشبحي
فوضى شركات النقل الدولي تهدد حياة الركاب في ظل تقصير الجهات الحكومية
محمد عبدالله المارم
حافلات النقل.. إهمال يهدد حياة المواطنين
صالح شائف
النقد الموضوعي المسؤول .. وسيلة رادعة وأحد أعمدة البناء
نجيب صديق
حتى تظل الخريطة جنوبية
د. عبده يحي الدباني
تفكيك الخطاب الفتاحي .. عبارة ( يا جماهير شعبنا اليمني) نموذجا..
رائد عفيف
من يملك الأرض لا ينتظر الاعتراف... بل ينتزعه
عارف عادل ابو الخضر
غزة تنهض من تحت الركام والعلم رايتها