آخر تحديث :الخميس - 10 يوليو 2025 - 11:46 م

كتابات واقلام


1 سـعـودي = 714 قـعـيـطـي

السبت - 21 يونيو 2025 - الساعة 05:08 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


المواطن يعيش أسوأ أيامه في ما يُسمى بالمناطق المحررة.
انهيار العملة وغلاء الأسعار دمّرا القدرة الشرائية للمواطن في ظل واقع اقتصادي خانق جدا لايُحتمل وصمت مطبق من حكومة المناصفة ومجلس الثمانية الأصنام
الريال السعودي يتخطى حاجز الـ700 ريال يمني وأسعار السلع والخدمات تحلق عاليًا فيما تسعَّر معظمها اليوم بالريال السعودي أو الدولار الأمريكي وكأن المواطن يتقاضى راتبه بإحدى هاتين العملتين

لقد أصبحت حياة المواطن في هذه المناطق ((المحررة)) معركة يومية لأجل البقاء
لم يعد يبحث أو يحلم عن الكماليات بل الضروريات للبقاء على قيد الحياة فقط
فهذا الانهيار المتواصل جعل هذا المواطن الغلبان يشعر بالقهر والخذلان وفقدان الأمل في أي إصلاح حقيقي من قبل حكومة الفساد التي تعيش في نعيم الخارج

هل يُعقل أن تستمر هذه الحكومة في تجاهل معاناة الناس وكأن ما يحدث لا يعنيها وليست مسؤولة عنه
هل من المنطق أن يُترك الناس وحيدين في وجه هذا الغلاء الفاحش وجشع السوق

اليوم لم يعد السكوت مقبولًا ولم يعد بالإمكان التغطية على الفشل المتراكم بإلقاء اللوم والتهم على الانقلاب الحوثي
فالريال في مناطق الحوثي مستقر دائمًا والريال السعودي عندهم لا يتجاوز 150 أو 160 ريال
فالمعيشة في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي أصبحت أقل قسوة من المعيشة في المناطق المحررة

الناس تريد حلولًا جذرية.
تريد دولة.
تريد مسؤولين يشعرون بجوعها، ويفهمون معنى الحاجة والتعب.
لا تريد وعودًا كاذبة ولا خطابات زائفة.

إن ما يجري اليوم ليس فقط انهيار عملة هو انهيار ثقة
غياب كامل للمسؤولية
لا أحد يتكلم
لا أحد يشرح
لا أحد يقدم حلولًا
سكوت مخجل لا يليق بحكومة تدعي تمثيل الشعب

*كلمة أخيرة:*
ونصيحتي لسالم بن بريك
إن لم تُمنح كل الصلاحيات والدعم للقضاء على منبع الفساد وحلحلة كل الملفات الاقتصادية والخدمية فاحفظ ماء وجهك وقدم استقالتك
فهذه نصيحة مني كمواطن يتألم لوضع وطنه ومصير شعبه.