آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


كل هذا عرفناه.. وما فهمناه

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - الساعة 09:38 م

سعيد أحمد بن اسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق - ارشيف الكاتب


أ. سعيد أحمد بن اسحاق

كل هذا عرفناه.. سواء كانت أزمة أم اختلاقها فالاثنان سواء .. فماذا يريدوه مننا ؟ ايريدون لنا النزوح أم الهجرة لنفارق الاهل و البلاد؟ لكن الى أين نذهب؟ سدت الحدود في وجوهنا ومنعت فيز العمل عنا وللزيارة أيضا؟ لماذا؟ لأنك يمني.. لكن على ماذا تتدفق افواج بعد أفواج من القارة السوداء إلينا صباح مساء؟
حصار وحروب وخناق وصراع.. ألا يحق لنا العيش؟ مسكوا الرواتب ورفعوا الأسعار فكيف لنا التحرك؟ لا كهرباء ولا ماء وعلينا دفع الفواتير التي تزف في نهاية كل شهر دون تأخير وعليها ختم التهديد والوعيد الى البيت تأتيك، ولا حرمة للبيت، فما السبيل في بلد كل شئ فيه مقطوع؟ حتى الطرق بين الحين والحين مقطوع أو ممنوع الدخول؟ فقط السباب والشتائم بقنوات التواصل مسموح.. حصار في كل موقع ترتاده وإن تحدثت بالصدق قالوا محرض؛ وإن بعدت عنهم قالوا جاسوس.. أحتار الزمان اكثر مما نحن فيه من حيرة .. فإن كان بالبلد حقوق فأعطني حق بموجب القانون..ألا يحق لي السكن في ارضي؟ الا يحق لي بقطعة ارض لبناء السكن؟ بعد العناء والشقاء ملكت الارض وعند الشروع بالبناء يتم المنع بأن الارض ليست لك وانما قد صرفت لفلان من الناس وتبدأ المتاعب بين المحاكم يطول، والصراع والصياح قد يسوق الى الموت، فياله من امتهان واحتقار للانسان حين يتحدث المرء عن حقوق الانسان ونحن بين الجدران في حصار وبين الحقوق والإنسان خصام.. فأي تعايش يكون ؟
نحن قوم ضحكت علينا الامم، فحق علينا الفقر والجوع والخناق.. فمتى تفيق العقول؟ مصيبة إن أصابها التخلف فالعلاج فيه يطول و لا يفيد،فهل قدر ان نعيش على الاغاثة؟ ولكن هذا لا يدوم وإن قطع هلاك..تغيير وتغييب.. فمتى نفيق؟ قطعوا الرواتب واخذوا المكاسب.. وعلينا الاضراب والبيان ولهم الاجتماع والنقاش ثم الغذاء والانتعاش.. ويستمر الرحاء يدور والطحين يزيد ويزيد.
فكل هذا عرفناه وما فهمناه.. فعلام الاختلاف والخلاف؟ لقد هرمنا ولم تهرم الازمات.
أ. سعيد أحمد بن اسحاق