آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


وطننا ورئيس وزرائنا.. وجهان لعملة واحدة

الأحد - 16 نوفمبر 2025 - الساعة 09:31 م

أبو مصعب عبدالله اليافعي
بقلم: أبو مصعب عبدالله اليافعي - ارشيف الكاتب


سيادة رئيس الوزراء المحترم،

إن بناء دولة محترمة ترعى حقوق الوطن والمواطن، وتمنح الناس حقهم في حياة كريمة وآمنة، يبدأ من وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، وتحصين مؤسسات الدولة من الفساد الذي نال من حياة الناس وأرهقهم لسنوات طويلة.

لقد عانى المواطن اليمني كثيرًا من ممارسات حكومات سابقة أرهقت حياته، ودفعت به إلى ضيق العيش وانعدام الخدمات الأساسية، حتى انطفأت أبسط مقومات الحياة الكريمة. واليوم، ونحن نطوي صفحة الماضي المثقلة بالأخطاء، فإننا نضع بين يديكم آمال شعب أنهكه الحرمان، ويدرك أن أمامكم تركة ثقيلة تحتاج إلى قيادة وطنية صادقة وقادرة.

إن تطهير الدولة من الفاسدين والانتهازيين ومنظومات المحسوبية بات ضرورة ملحّة لا يمكن تجاوزها. فهؤلاء هم من أعاقوا التنمية، وشلّوا حركة البناء، وتركوا الوطن يواجه الانهيار، والمواطن يعاني فقدان الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، فضلًا عن الانقطاعات المتكررة في الرواتب، وهي جميعها حقوق دستورية يجب أن تضمنها أي حكومة لكل مواطن.

نحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، ونعرف أن الطريق ليس سهلاً ولا معبّدًا، لكننا نؤمن أن نظافة يدكم، ومصداقيتكم، وإرادتكم الوطنية تمكّنكم من قيادة الوطن نحو مرحلة جديدة من الإصلاح والبناء، واستعادة الثقة، ووضع اليمن على المسار الصحيح.

إن الشعب، رغم كل ما مرّ به، ما يزال يحمل أملاً كبيرًا بالله ثم بكم، بأن تعيدوا لهذا الوطن مكانته، وأن تنقذوه مما تراكم عليه من أزمات، وتعيدوا للمواطن حياته الكريمة التي يستحقها.

ختامًا…
نتمنى لكم التوفيق في قيادة هذه المرحلة، ونعوّل على حكمتكم في استعادة الدولة، وبناء نهضتها، وتضميد جراح هذا الشعب الذي يستحق الكثير. ولكم منا كل الدعاء والدعم في سبيل رفعة الوطن.