صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - 12:07 ص
كتابات واقلام
لغة الخصم.. عندما يصبح الهلع شهادةً على العظمة والانجاز
الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 11:41 م
بقلم:
د.أمين العلياني
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
ليست العظمة الحقيقية للإنجازات بمقدار ما ترفعه من أعلام أو شعارات، ولا بما تنثره من أقوال في صحائف المدح، بل بذلك الصدى المرتعد الذي تثيره في عقر دار الخصوم، والهلع الذي ينسج خيوطه في عقولهم وأفعالهم حتى ترى لغة الخصوم ترتعب، وبياناتهم ترتفع وتستنجد، وأحاديثهم تختلط بين التضليل والحقيقة، ولا يقدر المتابع أن يفهم ما يقولون وما يريدون فعله؛ لتخبط الفعل وانسحاب القول.
إنَّ أبلغ تعريف لعِظَم المشروع الجنوبي التحرري، بقيادته الحكيمة ومؤسساته العسكرية والأمينة بقيادة الرئيس العظيم عيدروس بن قاسم الزبيدي، لا نجده في بيانات النصر وحده، بل نقرأه – وبوضوحٍ صارخ – في ارتباك خصومه، وفي ذاك العلع الإعلامي الهائج الذي يلفقونه ليُطفئوا به نور الحق المُشع ليس لشيء، بل لتهدئة نفوسهم التي سرقت منها الراحة، وعيونهم التي فقدت لذة النوم من المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته وقواته.
فعلى مستوى التقبل والاستيعاب، كشفت الإجراءات الحازمة التي قادها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الباسلة في محافظتي حضرموت والمهرة مؤخرًا، عن فوبيا سياسية غير مسبوقة تحشدها القوى الإخوانية ومعها من القوى المتماهية في الكيانات والمجالس والأحزاب الكرتونية المنتهية الصلاحية والمعطلة؛ بهدف البقاء في السلطة على حساب القضايا المصيرية والعادلة وتضحيات شهدائها ودماء جرحاها.
لقد كان التحرك الجنوبي تدخلًا مؤسسيًّا رصينًا، وإصلاحًا موضعيًّا لجذر خللٍ ظلَّ يُنادي به منذ أعوام: وهو قطع دابر التمرد المُمنهج والممول، وتجفيف منابع الإرهاب والتهريب والمخدرات والاتجار بالأسلحة، التي كانت تشكل شريانًا ماليًّا رئيسًا لمليشيات الحوثي الإيرانية. فماذا كان الرد؟ لم يكن سوى صرخاتٍ إخوانية وحوثية متحالفة، انضمَّ إليها حتى من كان يُفترض أن يقف على الحياد، في محاولةٍ يائسة لتشويه هذه الفاعلية النقية والشرعية في اجراءاتها وفعليتها؛ بهدف القضاء على الخلل المؤسسي المتمثل في التمرد المُمنهج والممول، والإرهاب والتهريب. أليس في هذا الصخب الإعلامي المُفتعل، اعترافٌ ضمني بقوة الضربة؟ أليس في هذا التحشيد الاعتراف بأنَّ المشروع الجنوبي التحرري قد أصاب جذر الداء، وأنَّ الشرعية اليمنية الإخوانية التي تقدم أنقاض البلاد للحوثي على طبق من ذهب، تخشى أن يظهر على الساحة من يقدِّم أصلاحًا حقيقيًّا يُعيد للمواطن أمنه وللمؤسسة هيبتها ولشرعية الأرض من يستحق أن يحكمها؟
وعلى مستوى التمثيل الشرعي والحفاظ على إرادة الشعب، اتضحت الهوة السحيقة بين من يسير بخطى ثابتة على درب التحرير والتأسيس، ومن يحتمي بأطلال شرعية مهترئة لا تخدم الا المليشيات الحوثية ولا تنظر للشرعية الا بهدف الحصول على الإعاشة، ولا يهمها توقيف نهر الدماء وكلفة التضحيات التي يقدمها الاحرار الصادقون في ميادين الشرف والبطولة؛ فالقوى التي امتعضت وناصبت العداء لهذه الإجراءات القانونية التي أقدمت عليها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته، وحاولت تلك القوى الإخوانية تزييف الحقائق ووصفها بأنها خروج عن الأسس الدستورية ما هي إلا كانت تريد أن تنقذ الحوثي لا الشرعية الفعلية التي تمثلها القوى الفاعلة على مسرح العمليات العسكرية في فاعلية الحرب.
تساؤلٌ جوهري يطرح نفسه هنا: هل القضاء على الإرهاب والتمرد والتهريب – وهي أفعال تدعمها تلك القوى ضمنًا أو صراحةً – هو عملٌ غير شرعي؟ أم أنَّ الشرعية في قاموسهم هي فقط تلك التي تخدم بقاءهم في المشهد وان كان لنهاية شرعيتهم، حتى لو كان المشهد خرابًا يبابًا؟ لقد كشفت هذه المعركة الإعلامية أنَّ عدالة قضية شعب الجنوب وقوة حجتها، وثبات قيادتها، وقوة وبسالة قواتها، تُقلق أولئك الذين استماتوا في تحويل الدولة إلى غنيمة، والحق إلى مُتاجرة والشرعية إلى تهريب بالسلاح والمخدرات والوطنية إلى خيانة ولا يفرق عندهم شيء.
أما على مستوى الاعتراف بقضية شعب الجنوب والتعاطي الواقعي معها، فقد سقطت الأقنعة عن وجوهٍ طالما تلفعت بخطاب الاعتراف الشكلي وظلت تعمل خفية على تقويض ما هو إيجابي يعمل به المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته. فما صدر عن مجلس النواب المنتهي الصلاحية، ومجلس الشورى المعطل فعليًا، والأحزاب الكرتونية التي تجرُّ وراءها ظل الماضي وخرابه، لم يكن سوى توقيعات مداد حبر على ورق ويظنون أنهم ينالون من شرعية المجلس ورئيسه ونوابه وقواته بشيء من التسطيح المهيمن في عقلياتهم الحاقدة والمذاكرة ولا يعلمون أن الرئيس عيدروس الزبيدي وقيادة مجلسه وقواته قد خبروا طباعهم وخسة أفعالهم وأدركوا كل المآرب والمقاصد التي يفكرون بها وهو الآن بصدد كشفها وحرقها على الأشهاد ولا شماتة؛ وبهذا فقد فضحت ردود أفعالهم ذلك الحقد الدفين، والموقف اللئيم من قضية سياسية وطنية وإنسانية عادلة؛ إنها محاولة يائسة لإبقاء قضية الجنوب رهينة الشطط الإعلامي والتضليل المُمنهج، غير مدركين أن شعب الجنوب وقيادته الحكيمة قد تجاوزوا مرحلة استجداء الاعتراف، إلى مرحلة فرض الواقع وبناء الدولة، بشرعية الدم والتضحيات، لا بشرعية الأوراق البالية.
والمؤسف حقًا أن ترى هذه المؤسسات المنتهية، تُطلق بيانات التحريض تلو الأخرى، لا لشيء إلا لصب الزيت على نار الفتنة الطائفية والمناطقية، محاولةً خلق حاجزٍ من الحقد بين أبناء الشمال اليمني والجنوب العربي، ليُنسى أن قضية الجنوب العربي هي قضية حقٍّ تاريخي وجغرافي وسياسي، واضحة كالشمس في رابعة النهار.
ولعلَّ الصورة الأكثر دلالة على حجم الهزيمة النفسية التي يعيشها أؤلئك الخصوم للمشروع الجنوبي التحرري، تظهر في تلك المشاهد المُزرية، حيث يحاول أحمد عبيد بن دغر رفع توقيعات أعضاء شورى منتهٍ وأحزاب بائدة، وكأنَّ حبرًا على ورقٍ يهزم دماء الأبطال الذين استمدت منهم قيادة الجنوب شرعيتها الحقيقية، وحتى المهيط الإعلامي أحمد الشلفي وغيره، تحوّلوا إلى مُسجلّي حضور وغياب في كشف إعاشة الإدانات، وكأنَّ ارتفاع منسوب الصياح دليل قوة، وهو في الحقيقة ليس سوى مقياسًا دقيقًا لمستوى الرعب الذي بات يُداهمهم في منامهم ويقظتهم، من صعود رجل الدولة الجنوبي، القائد العربي الأصيل عيدروس بن قاسم الزبيدي قدس الله سره، الذي يسير بثبات ويبني برؤية، وكان العهد الذي لا ينقض، والوعد الشي لا يخون.
فلك يا زعيمنا وقائدنا ورئيسنا، يا من تحمل هموم شعبك وآمال أمتك على كاهلك، نقولها بكل فخر وثبات: لله درك يا ابن الزبيدي، نمنحك تفويضًا أبديًّا بمحبة واختيار، فسير على دربك الواثق، وعين الله ترعاك، وقلوب الملايين من أبناء شعبك الجنوبي تحرسك؛ فإن عداء الخصوم، وارتعاش مواقفهم، وتناقض حججهم، ليست سوى أوجهٌ أخرى لشهادة الاعتراف بعظمة ما تبني، وصدق ما تنشد، وقدرٍ تاريخي آتٍ لا محالة.
مواضيع قد تهمك
المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية: نقف على أعتاب الاستقلال واعل ...
الخميس/11/ديسمبر/2025 - 10:16 م
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، محمد النقيب، أن القوات الجنوبية تقف اليوم على أعتاب الاستقلال وإعلان دولة الجنوب العربي. وجاء ذلك في تصري
انفراج نسبي لأزمة الغاز في عدن ومطالب باستمرار التموين ...
الخميس/11/ديسمبر/2025 - 10:02 م
شهدت مدينة عدن خلال الساعات الماضية انفراجًا نسبيًا في أزمة الغاز المنزلي بعد وصول كميات جديدة إلى عدد من مراكز التوزيع، ما أسهم في تخفيف الضغط الذي ع
آلاف المواطنين يتظاهرون في يافع لبعوس مؤيدة لإجراءات المجلس ...
الخميس/11/ديسمبر/2025 - 08:43 م
شارك آلاف المواطنين في مديرية يافع لبعوس في مسيرة جماهيرية حاشدة صباح اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025م مباركة للانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوب
أسعار صرف الريال اليمني مساء الخميس 11 ديسمبر 2025 ...
الخميس/11/ديسمبر/2025 - 07:58 م
سجل الريال اليمني استقرار مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025م ، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة. وحسب مصادر مصرفي
كتابات واقلام
صالح شائف
بحضور الحكمة والمسؤولية الوطنية المشتركة سينتتصر الجنوب لمستقبله
صالح علي الدويل باراس
العليمي.. ودفن "الولي الصالح"
جمال مسعود علي
بتحرير النفط انتفى مايعرقل استقلال الجنوب
د.أمين العلياني
لغة الخصم.. عندما يصبح الهلع شهادةً على العظمة والانجاز
د. حسين العاقل
انتهت سياسة سلطة القبيلة اليمنية يا عليمي!!
صالح حقروص
الإخوان والخطر الحقيقي على السعودية .. متى تدرك الرياض هذه الحقيقة؟
فتاح المحرمي
رسالة إلى النخب الشمالية
رندا العامري
مكيراس: رمز المجد وموعد دائم مع النصر