آخر تحديث :الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - 12:07 ص

كتابات واقلام


بحضور الحكمة والمسؤولية الوطنية المشتركة سينتتصر الجنوب لمستقبله

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 11:54 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


سيولد فجر يوم جديد في تاريخ شعبنا وستشرق أشعة شمسه الساطعة على كامل ربوع الوطن الجنوبي؛ وهو الانتصار الذي سيتحقق به حلم الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل استعادة وطنهم؛ ورد الاعتبار لتاريخ المجد والفخر والكبرياء والكرامة الوطنية.

ولم يعد ذلك اليوم ببعيد بل بات قريبا وقريبا جدا؛ وحينها يحق لكل قوى شعبنا الوطنية التي تقدمت الصفوف ورفعت راية النضال عاليا أن تفرح وتفخر بذلك؛ وفي مقدمتها وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيسه عيدروس الزبيدي الذي أصبح رمزا وطنيا يتقدم الصفوف في هذه المرحلة.

لقد أستكمل تحرير الجنوب جغرافيا - بإستثناء مكيراس - وبتحرره هذا؛ سيتحرر قراره وإرادته الوطنية؛ وسيكون هذا النصر التاريخي مفخرة لكل الشعب الجنوبي العظيم.

ولعله من الضروري التأكيد هنا على أهمية وحدة وتماسك قوى شعبنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية المصيرية؛ - وهو الأمر الذي دأبنا على طرحه منذ وقت مبكر - وأن يرتفع الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية.

فالجميع شركاء في صنع التحولات القادمة التي ستترتب بالضرورة على القرار الوطني المرتقب؛ الذي بات مطلبا وطنيا وشعبيا لا مفر من إتخاذه ولا يقبل التأجيل كذلك.

فالجنوب ومستقبله مهمة وطنية كبرى تنتصب أمام الجميع؛ ولم يعد هناك من مبررات لتوقف البعض عند بعض الجزئيات أو التفاصيل الصغيرة التي يمكن تجاوزها؛ حتى لا يكون ذلك عائقا أو مبررا لتهرب البعض من المسؤولية.

وكذلك الإبتعاد عن شخصنة المواقف التي لا تستجيب لضرورات هذه اللحظة التاريخية؛ والبعيدة كذلك عن المنطق والموضوعية.

كما أن تمترس البعض خلف قناعاتهم الخاصة التي تتعارض مع الموقف الوطني العام؛ لا تخدم وحدة الإرادة والموقف؛ في لحظة تتطلب تقديم التنازلات لصالح إنتصار الجنوب لقضيته وحريته؛ وحقه في استعادة دولته الجنوبية المستقلة.

لقد تحركت سفينة الإرادة الوطنية الجنوبية نحو وجهتها وبثبات رغم الأعاصير والعواصف؛ ولن تتوقف إلا عند مرفأ الحرية والسيادة على الأرض والقرار؛ ولن تنتظر من يقفون على منصات المشاهدة المريحة أو عالقون في المنطقة الرمادية.