آخر تحديث :الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 01:43 ص

كتابات واقلام


الانتقالي يكتسب الثقل السياسي مع التحالف

الأحد - 14 ديسمبر 2025 - الساعة 12:27 ص

نزيه مرياش
بقلم: نزيه مرياش - ارشيف الكاتب


لا يخفى على أحد أن قيادة التحالف عقب حدوث أي توتر بين أطراف قيادة المجلس الرئاسي، يتم إستدعائهم للحضور إلى أحدى العاصمتين ( الرياض _ ابوظبي ) لمناقشة الأمر، لكن مع أحداث حضرموت والمهرة تم تغير هذه العادة الى حضور وفد التحالف إلى المعاشيق، للجلوس مع الرئيس / عيدروس الزبيدي، فما اسباب التغير في هذه المرة ؟!

إن زيارة الوفد السعودي الإماراتي للجلوس مع الرئيس / عيدروس الزبيدي، خطوة سياسية مرتبة مسبقاً، الغرض منها إبراز الإنتقالي بشكل مختلف عن السابق، ومنحه دوراً جديداً يواكب توافقات المرحلة القادمة .
فأحداث حضرموت والمهرة قد خلقت للإنتقالي زخماً واضحاً، أسهم في تقوية حضوره في المشهد الذي بدوره أنعكس بقيام وفد االتحالف بزيارة، التي هدفها منح الإنتقالي ميزة الندية - الطرف المكافئ لجماعة الحوثي - بحساب ترتيب معادلة سياسية جديدة لتشكيل المرحلة القادمة ومتطلباتها .
فالزيارة والأحداث الأخيرة هي خطوات مرتبة سلفاً من قبل قطبي التحالف، اللذان يبرران ( لعمان والشرعية ) بهذا السيناريو فقدان السعودية هيمنتها المطلقة، وأنها أُجبرت على التحاور مع الانتقالي الذي التحالف هو من أوجده على الساحة، وأيضاً هو من أضفى صفة الشرعية عليه عبر عضوية المجلس الرئاسي، وهو أيضاً من رعاه وتكفل بدعم قواته حتى أصبح طرفا مؤثرا في المشهد الراهن، بالتالي نحن أمام خطوة متقدمة يقوم بها قطبي التحالف، نحو إضافة دور جديد للإنتقالي يتمثل بتحوله إلى طرف رئيسي في معادلة الصراع ككل وعلى طاولة الحل الشامل .

فإحتياجات مرحلة التسوية القادمة أجبرت التحالف على تحديث أورقه السياسية وتعزيز أدوات الضغط لديه، وليس هناك أفضل من مكون الإنتقالي صاحب المشروع السياسي المختلف ومالك النفوذ والسيطرة على الأرض، كي يكون سيف حاد في وجه ألذ خصوم التحالف وهي المليشيات الحوثية سوى بالحرب او على طاولة خارطة السلام، التي السعودية تسعى جاهده وتفضلها على شن حرب ضد الحوثي التي يسعى إليها كلاً من أمريكا وإسرائيل ...