آخر تحديث :السبت - 27 ديسمبر 2025 - 12:54 ص

كتابات واقلام


قوى معادية من مصلحتها الدفع نحو الصدام مع السعودية

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 11:22 م

م.يحي حسين نقيب اليهري
بقلم: م.يحي حسين نقيب اليهري - ارشيف الكاتب


إشعال الحرب مع السعودية ليس فيه أدنى مصلحة للجنوب بل على العكس من ذلك فالمستفيدين من أي صدام سياسي ، عسكري ، اقتصادي هم الأعداء ولهذا علينا أن نعمل بالسياسة والمرونة إلى حد معين من دون تفريط بحقوق شعبنا التاريخية على أرضه وفي حق استعادة دولته .

الملف بيد السعودية وهي لها وزنها وثقلها الإقليمي والدولي والعالم كله يجعل مصالحه مع السعودية فوق كل الاعتبارات وفوق كل المصالح مع الآخرين ، فلنترك التركيز على البحث في خيارات صدامية مع الجارة الكبرى جانبًا ونبحث جيدا على ما يعزز علاقات بلادنا معها بما يخدم مصالح شعبنا وتجميد كل ما يمكن أن يدفع نحو التصعيد .

علينا بالعمل الجاد على الأرض على بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وعلى تطبيع الحياة العامة في كافة محافظات الجنوب وبالذات في حضرموت والمهرة وهذا هو الضمان الحقيقي لانتصار شعبنا وتمتين علاقات التواصل مع القيادة السياسية والالتفاف حولها.

ويقع على عاتق الإعلام الجنوبي وعلى كل المثقفين والقانونيين العمل على شرح مخاطر تجاوز الطيران السعودي لدعوات التهدئة ووقف التصعيد الذي دعت إليه السعودية وكل الدول الفاعلة ومجلس الأمن .

لا خوف على قوات النخبة وسائر القوات المسلحة الجنوبية لأنها قوت حكومية نظامية معترف بها وتم إنشائها بقرارات جمهورية ويقف على قياداتها أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الجنوبيين ، وعليه فإن شعب الجنوب وقياداته وقواته المسلحة ليسو مليشيات متمردة ولا عصابات خارجة عن القانون وبهذا لا يجوز لأي قوة داخلية أو خارجية أن تصنفنا انقلابيين أو داعمين للإرهاب .

وما قام به الطيران السعودي من ضرب قوات النخبة الحضرمية اليوم يندرج ضمن ما يمنعه ويحرَّمه القانون الدولي ويعتبر اعتداء على قوات نظامية تعمل على مطاردة عصابات خارجة عن القانون متخادمة مع المليشيات الخوثية ومع التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية .

إذًا هناك من سيقوم بإدانة ما أقدم عليه الطيران السعودي من قصف والضغط على السعودية لعدم تكرار ما أقدمت عليه قواتها الجوية من تصرف مستغرب ومستهجن عالميًا ...

كتب/م.يحيى حسين نقيب
26/ديسمبر/2025م