آخر تحديث :السبت - 27 ديسمبر 2025 - 06:10 م

كتابات واقلام


الإعلام سلاحنا.. والانتقالي درعنا

السبت - 27 ديسمبر 2025 - الساعة 03:58 م

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب


على الجميع أن يدافعوا عن أرضهم وهويتهم وقضيتهم بكل قوة، وخاصة عبر الإعلام، ولكن بروح مسؤولة تحفظ علاقات الجنوب مع محيطه العربي، وفي مقدمتها السعودية، فالمعركة ليست معركة خصومة، بل معركة وعي وصمود، معركة كشف الحقائق وتعرية التضليل، معركة بناء رأي عام واع يضع الجنوب في مكانته التي يستحقها.

اليوم نحن أمام لحظة فاصلة، لحظة لا تحتمل التردد أو الانقسام. يجب أن نلتف حول قياداتنا السياسية، وأن نكون صفا واحدا، فالمعادلة واضحة: نكون أو لا نكون.

الانتقالي ليس مجرد إطار سياسي، بل هو صوت الجنوب النابض، ودرع القضية الصلب، وراية الكرامة التي لا تنكسر. لم يأت ليكون حزبا تقليديا أو مجلسا عابرا، بل جاء ليحمل أمانة شعب بأكمله، ويترجم تضحيات الشهداء إلى مشروع وطن، ويحول آلام الماضي إلى قوة دفع نحو المستقبل.

الانتقالي هو العزم الذي لا يلين، والإرادة التي لا تقهر، والروح التي تلهم الجماهير في كل ساحة. معه الجنوب أقوى، وبه القضية أوضح، ومن خلاله تكتب فصول الحرية بمداد الفخر.

إنها ليست مجرد معركة سياسية، بل معركة هوية ووجود، معركة أجيال تتوارث الحلم وتزرع الأمل. الجنوب اليوم يرفع رايته عالية، يعلن أن الكرامة لا تشترى، وأن الحرية لا تمنح بل تنتزع بالصمود والإرادة. ومن عدن إلى المهرة، ومن شبوة إلى حضرموت، ومن الضالع إلى سقطرى، وإلى لحج، الجنوب كله جسد واحد وروح واحدة، في محيط عربي داعم وعمق استراتيجي نعتز به، ومعه ندافع عن وطننا ونحمي قضيتنا.

فلنكن جميعا إعلاما مقاوما، وصوتا صادقا، ودرعا منيعا. لنحوّل كل كلمة إلى سلاح وعي، وكل موقف إلى جدار صمود، وكل تضحياتنا إلى طريق يقودنا نحو وطن حر كريم.