آخر تحديث :السبت - 27 ديسمبر 2025 - 08:25 م

كتابات واقلام


الجنوب اليوم: قوة وإرادة لا تقهر ومطلب الدولة وحدة وصوت واحد

السبت - 27 ديسمبر 2025 - الساعة 07:05 م

د. محمد جمال الشعيبي
بقلم: د. محمد جمال الشعيبي - ارشيف الكاتب


القضية الجنوبية لم تعد تقبل شعارات بانها ستظل حاضرة ولا تحتاج الى وعود بانها لن تُنسى أو تُهمش.
1- كل الوعود وكل الشعارات المستهلكة قد عفا عنها الزمن ولم تعد تنفع في المنوارة او المهادنة، لقد قبل شعب الجنوب وتحمل مرارة الانتظار طيلة السنوات الماضية عن حسن نية ولكن بكل مرة كانت تقابل هذه النوايا الصادقة بالخذلان.
2- في ثورة التغيير رفي في الساحات شعار القضية الجنوبية هي القضية الاولى في اليمن. وما ان اسقط النظام حتى عادة نفس القوى المنشقة منه تممارس القتل والقمع والاعتقال وبوتيرة اشد.
3- ومؤتمر الحوار ما ان بداء جلساته حتى طرح مشروع الاعتذار الوهمي للجنوب والذي حاولو فيه استمالة الكثيرين دون جدوى، ولكن مخرجات الحوار ومسودة الدستور التي اريد لها ان تعيد نهج احتلال الجنوب فضحت زيف الاعتذار.
4- في عاصفة الحزم وما لحقها من مشاورات في الكويت وجنيف والسويد وغيرها كلها كانت تتضمن بنود وشعارات تنص على اطار تفاوضي خاص بالقضية وكل ذلك بينهم دون اشراك الفاعلين من ابناء الجنوب، او مقاومته الجنوبية.
5- اتفاق الرياض الذي شارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي، وما لحقه من مشاورات، جميعها اكدت على طرح القضية الجنوبية على طاولة الحوار كقضية محورية لا تقبل التأجيل.
6- ولان القضية الجنوبية اصبح لها ممثل شرعي، عزفو على وتر ان المجلس الانتقالي ليس الممثل الوحيد لشعب الجنوب، وحاولو تفريخ مكونات ومسميات باسم الجنوب، لكنها ماتت قبل ان تولد.
7- تنصلو من كل الاتفاقات والمواثيق السابقة والحاضرة، وينتظرو من شعب الجنوب ان يظل صامت على خداعهم.
8- اليوم اصبح للقضية الجنوبية وشعب الجنوب كيان سياسي هو المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس مفوض شعبيا وجماهريا على مرأى ومسمع العالم. واصبح لديه قوات مسلحة تصون ارضه وتحمي حدودة وتحفظ كرامته.
9- عليهم ان يعلمو ان الجنوب اليوم اقوى واكثر تماسكا من جنوب الامس، ولم تعد الشعارات والعبارات ترضيه او تخدعه.
10- اليوم مطلب الشعب من المهرة الى باب المندب بصوت واحد اعلان الدولة (سلما او غيرها) فكل الخيارات امام شعب الجنوب وقواته المسلحة متاحة ومشروعة، ولا يستطيع احد الوقوف امامها.

د.محمد جمال مقبل الشعيبي