آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

كتابات واقلام


بعد قبولهما بقرارات الشرعية الدولية .. أثيوبيا تستعد لإيواء المخلوع ..

الثلاثاء - 20 أكتوبر 2015 - الساعة 08:18 م

أنور التميمي
بقلم: أنور التميمي - ارشيف الكاتب


 

عدن تايم

إعلان أثيوبيااستعدادها لاستقبال الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على اراضيها حلا للأزمة اليمنيةالراهنة بحسب ماورد في الإعلان الأثيوبي ، يؤشر إلى ترتيبات إقليمية ودولية لإعادةرسم الخارطة السياسية لليمن الجغرافي .

 

الإعلان الأثيوبيجاء بعد قبول الحوثي وحليفه صالح الخضوع لقرارات الشرعية الدولية .

القبول بالقرارهو ثمرة التدخل العسكري الحاسم لدول التحالف العربي  ، اي أنه ماكان للحوثي الذي يمثل ذراعا إيرانيةفي المنطقة ان يقبل بالقرار ، لولا الضربات الموجعة التي أدت إلى تدمير معظم ترسانتهالعسكرية وكذا ترسانة حليفه المخلوع صالح .

 

لقد ادرك تحالفالشر الحوثي-العفاشي أن قوات التحالف باتت قادرة على توحيه ضربة حاسمة لوجودهما فيصنعاء ذاتها ، مما حذا بهما بالقبول على مضض بقرار الاستسلام .

 

ويرى مراقبون عسكريونأنه لايوجد عائق عسكري حقيقي يحول دون وصول قوات التحالف  إلى صنعاء وصعدة سوى سعي هذه الدول للوصول إلى تفاهماتاقليمية ودولية تضمن علاقات متوازنة ، وكذا تضمن ان تكون القرارات السيادية العربيةمن اختصاص العرب انفسهم ، وهذا ماضمنته بالفعل دول التحالف من خلال انجازها العسكريعلى الارض .

 

المعادلة الجديدةالتي فرضها النصر العسكري على الارض لم يجبر المليشيات فقط على القبول بالواقع الجديد، بل ربما أجبر حلفائهم الإيرانيين الذين اسهموا في إقناع المليشيات بأن لافائدة منالتهرب أكثر من قرارات الشرعية الدولية.

 

إن قبول المليشياتتنفيذ قرارات الشرعية الدولية دون شروط ، لا يعد إنجازا عسكريا فحسب ، بل هو إنجازسباسي واستراتيجي يشير إلى هزيمة وشيكة للمشروع الايراني في المنطقة .

لقد استطاعت دولالتحالف العربي في معركتها الأخيرة ان توظف قدراتها وثقلها الاقتصادي إلى ثقل سياسيسيعيد للعرب القدرة على اتخاذ قراراتهم المصيرية ، وهو امر ظلت تنتظره طويلا الشعوبالعربية .

إذن لم نكن نبالغيوما حين كنا نقول إن انتصار العرب في معركة عدن يؤسس لمرحلة عربية جديدة ، لذا عليناالنظر لجهود التحالف لإعادة إعمار عدن من هذه الزاوية ، إن ما تقوم به المملكة وإماراتالخير من إعادة الحياة لعدن هو لتأمين هذا الإنتصار ، والحفاظ عليه للإنطلاق نحو مشروعقومي عروبي بدأت تتشكل ملامحه من عدن .