آخر تحديث :السبت - 13 ديسمبر 2025 - 05:12 م

كتابات واقلام


تعليقات سريعة على من يطالبون بانسحاب القوات الجنوبية

السبت - 13 ديسمبر 2025 - الساعة 04:06 م

د. عيدروس نصر ناصر
بقلم: د. عيدروس نصر ناصر - ارشيف الكاتب


• غريبٌ أمر الذين يطالبون القوات الجنوبية بالانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، في حين لم نسمع لهم صوتاً واحداً حينما كانت قوات أبو العوجاء تعيث في أراضي المحافظتين فساداً وعبثاً ونهباً وسلبا وتنكيلاً وتقتيلاً في أبناء المحافظتين.
ألا تستحون قليلاً يا هؤلاء؟؟!!
• يقولون إن السعودية توجه بعودة القوات الجنوبية من حيث أتت، وتسليم المناطق التي حررتها لقوات درع الوطن.
أنا لا أعرف كثيراً عن قوات درع الوطن سوى أنها مجموعة من السلفيين التابعين لرشاد العليمي، لكن دعونا نفترض أن هذه القوات مع الشرعية، فأين كانت حينما كانت قوات المنطقة الأولى تهرب الأسلحة والمخدرات والوقود والطاقة وكافة الممنوعات للحوثيين؟ لماذا لم تظهر كفاءاتها وولاءها للشرعية في تلك اللحظات الحاسمة لتستلم الأمر الآن؟ إلا إذا كانت تلك القوات ستواصل ما كان يفعله أبو العوجاء وأتباعه؟!
• يقولون أن السعودية ليست راضية عما أقدمت عليه القوات الجنوبية في صحراء ووادي حضرموت والمهرة.
يا هؤلاءِ!
السعودية دولة وليست هيئة إصلاح اجتماعي أو جمعية خيرية، تمارس سياساتها من خلال العطف على المتوسلين أو الإعجاب وعدم الإعجاب بمن تتعامل معهم.
السعودية تتعامل مع الأقوياء الصادقين الذين يصنعون الانتصارات وليس مع المتسولين المتوسلين، الذين يسلمون أرضهم ومواقعهم لجماعة إيران، وحينما يحنقون يطلبون منها (أي من السعواودية) أن تنصفهم لأنهم لا يستطيعون استعادة قراهم وأماكن ولادتهم.
• صانع القرار السياسي في الشقيقتين السعودية والإمارات يتتبع المسيرات والاعتصامات الحاشدة التي يشارك فيها ملايين الجنوبيين في جميع عواصم محافظات ومديريات الجنوب بما فيها المكلا وسيؤون والقيضة وغيرها من مدن الجنوب ومشاركة الجاليات الجنوبية بآلافها المؤلفة في مختلف دول العالم، والتي تطالب جميعها باستعادة دولة الجنوب في القريب العاجل، والدولتان ومعهما كل الأشقاء والأصدقاء يدركون أنه لا يمكن الوقوف في وجه إرادة الشعب الجنوبي، لأن مصلحة الشعب الجنوبي هي مصلحة هؤلاء الأشقاء والأصدقاء، ومواجهة إرادة الشعوب ليست مجرد لعبة عابرة بل مغامرة باهظة الثمن اليوم وفي المستقبل.
• لا انسحاب للقوات الجنوبية من المنطقة العسكرية الأولى، ولا تسليم لا لدرع الوطن ولا لغيره، فالذي يحرث الأرض ويبذر البذور وينمي الزرع ويحرس الثمرة ويحصدها لا يمكن أن يسلمها لمن قعد متفرجاً بانتظار الحصاد ليتسول صدقة من الزارع.
• أي ترويج لفكرة انسحاب القوات الجنوبية من المنطقة العسكرية الأولى معناه التفكير بإحراق المكسب العظيم الذي حققته هذه القوات ليس لصالح الجنوب والجنوبيين وحدهم، بل ولصالح الشرعية، ولصالح الشعب الشمالي والتحالف العربي، . . .فمتى يعقل المروجون وصانعو التسريبات المزيفة ومقاطع الذكاء الاصطناعي؟
• الذين يقولون أن القضية الجنوبية ستحل بعد تحرير صنعاء يستخفون ليس فقط بتضجيات أبناء الجنوب ونضالاتهم التاريخية بل وبالعقل السياسي الجنوبي واليمني والإقليمي والعالمي.
يا هؤلاء!
لقد كنتم على بعد 30 كم من قصر السبعين بصنعاء، وكان يمكن بعشر قذائف متوسطة المدى أن تصطاد كل قيادات الجماعة الحوثية وتستعيد صنعاء بعد ساعتين من المواجهة، لكنكم تركتم كل تلك المواقع الحيوية وسحبتم كل قواتكم من مديريات محافظة صنعاء الشرقية وفرضة ونهم ومديريات مأرب الغربية ومديريات البيضاء الشمالية وكل محافظة الجوف، لتسيطروا على قرن الكلاسي!. .أفبعد كل هذا تحدثوننا عن استعادة صنعاء؟؟؟!!!