آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:37 م

كتابات واقلام


اللواء علي سعيد عبيد الحيقي

الخميس - 25 يوليه 2019 - الساعة 02:33 م

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


يوم السبت الثالث من اغسطس موعد حفل تأبين الشخصية العسكرية الفذة علي سعيد عبيد الحيقي رحمه الله واذا سآل احدهم لم هذا التآخير. لاننا اردنا ان يمن الله بالشفاء على السيد المحافظ فرج سالمين البحسني ويحضر الحفل والتآبين لرفيق عمره العسكري وزميله اللصيق ومابينهما من وفاء واخوة دامت وتبقى ولا تموت.
والحديث عن القائد العسكري الانسان والحكيم والرجل الميداني كبير وكثير بقدر ما كان هو وماكانت مآثره في صنع العسكرية الجنوبية في عدن وبرفقته زميله الآخر عمر علي العطاس اللذان كانا الاثنين من بناة جيش جمهورية اليمن الديقراطية الشعبية وتإسيس فروعها برفقة الرئيس الراحل سالم ربيع علي وحثهما المتواصل نحو جعل الادارة والجيش منضبط وكبير ووطني ولاينام وهو ماوصف به من.كل الخبراء العسكريين في العالم.

ومن محاسن الصدف ان تخرج دبابات عمر بلرشيد في احداث يناير 1986م في عدن وتحسم الصراع الدموي وتوقف الحرب ولم يحدث داخلها اية تصفيات ويظهر حضرمي يعلن للعالم ان السلام ممكن في عدن , وبعد مضي مايقرب من ثلاثة وثلاثين عام يقوم رجل حضرمي آخر وعسكري مجيد هو علي سعيد الحيقي بحسم صراع آخر وفي بلد يعج بالسكان والفقر والسلاح والتقاتل والتآمر وذلك في عام 2011 م وبعد ان دمرت صنعاء وتطايرت الصواربخ وانقسمت المدينة والناس وقام هذا الشجاع باختراق الحواجز وازالة الركام صنعاء كانت ركام وكان كل هؤلاء مختبئين او فارين او غير معروفين كل من هو الآن في فنادق الرياض ولندن او ابوظبي او القاهرة او على الشاشات او تمتلئ اكياسهم بالبترودولار. كان العسكري النبيل ابو جلال علي سعيد الحيقي ابن قبيلة سيبان يجول ويجازف بحياته من اجل وقف النار وترسيخ السلام وابهر العالم كله هذا الرجل الوحيد الذي اجاد حتئ الحديث بلغة رفيعة جميلة وهدوء اعصاب خيبت ظن كل المراهنين على فشله. وكنت يوما قد سآلت عبد الغني الشميري صاحب كتاب (1000ساعة حرب) الكتاب البغيض وهو مقرب من علي عبدالله صالح علي محسن الاحمر ايضا وقلت له لماذا زجيت بالقائد علي سعيد عبيد وجعلته سبب من اسباب الحرب بينما انت وغيرك يعرفون قصة الحرب علئ الجنوب وابعادها ولماذا حكمتم علئ الرجل بالاعدام زورا وهو من رجالات العسكرية اليمنية وكان علي سعيد هو نفسه من حكى لي عودته واسبابها ولقاءاته ومن اقنعه كنا جيران ويحبني من كتاباتي وقربي منه وكنت ازوره في عدن واجلس معه ومرة كنت عنده وجاء علي شاجع للبيت وجلسنا مع الشاي الحضرمي وتحدثنا وكنت اكتب في الجندي آنذاك .
علي سعيد الحيقي حين استلم المهمة الصعبة في صنعإء ولملم شتان السياسيين والعسكريين واعاد الروح للبلد والسلام قام عنا بادإء رسالة وهي انه حكم علئ من وجه اليه الاعدام بالسلام واظهر لهم من هو الحضرمي العسكري السمح حين يتولى مسؤلية ويعيدها لسيرتها الاولى. قال لهم في اكثر من قناة ومقابلة نريد جيش وطني لايطيع احد ,نعم نريد نخلص من القبيلة والطائفة والمناطقية لكنهم كانوا قادمين ولم يعجبهم لاعلي سعيد الحيقي ولاغيره من الحضارم وغادر الرجل الى موسكو ملحقا قلت له قبل المغادرة خذني معك موسكو نرجع زي ماكنا زمان ,ضحك وقال ياعلي اليزيدي الصحفي ويحب يذكرنا بالصحفي وانا احبها منه. شف موسكو معادها حق اول ....
نحتفي ونؤبن عسكري بحجم زعيم ورجل من حضرموت رفع بده بالتحية يوما وفاءا لنا وقال هذه بلدي حضرموت وعدن وانا منحاز كلي منحاز لها واليوم ....اليوم رد الوفاء وكان هو وفرج سالمين البحسني وعمر علي العطاس وعمر بارشيد وشوشو والعقيد محمد باحاج وغيرهم اوفياء وعسكريون حضارم واكبوا العالم بثقافتهم ورفعتهم العسكرية. السبت نحن نجتمع في ذكرئ علي سعيد ابو جلال وكل الوطنيين ومحبب حضرموت .
كتب / علي سالم اليزيدي