آخر تحديث :الأحد - 21 ديسمبر 2025 - 01:28 م

كتابات واقلام


تمزيق أسمال التعليم البالية ومتواليات الخسارة

الإثنين - 16 مارس 2020 - الساعة 08:07 م

عصام علي محمد
بقلم: عصام علي محمد - ارشيف الكاتب


... ما يحدث من تشويه متعمد للعملية التربوية والتعليمة مدعاة للأسى وللحزن معً وهو إنذار صارخ وإعلان مسبق ينموُ عن ألم قادم لمستقبل مشوهٍ ومرقع كأثواب الفقراء ألمعوزين الذين يملئون بلدي المثقل بالجراحات التي لم تندمل والسبب الذي يوقف استعلامات العجب القرارات التي لا تتوائم مع متطلبات المرحلة وهذا التعامي ايضاً لوحظ وبشكل لافت حتى في عمل ومهام كل المنظمات والمؤسسات الامنية والحقوقية والانسانية العاملة بكل مناطق اليمن اما محلياً ففاقد الشيء لا يعطيه تماماً.
التعليم لم يكن اول الخاسرين وبالتأكيد لن يكون آخرهم.
فثمة خاسرون كثر فوق تراب هذا الوطن المقهور بأبنائه!
تظل الخسارات المتوالية هي الملمح الاكبر التي تملئ حياتنا فهي متعددة بأماكنها وبطرق حدوثها فهي كثيرة قد تكبدها هذا البلد فمرة بالأرواح ومرات تأتي على هيئة تحالفات أيضاً خاسرة وفق الاعراف والقوانين الشرعية و الوطنية واصعبها بل اقساها هي خسارة الهوية الوطنية التي تضيع وسط زحام المصالح الفردية والجمعية التي جاءت بها فكرة اقتسام السلطات ونوزيع المهام الوطنية على صورة هبات تمنح للأحزاب او الجماعات القبلية او المناطقية والتي تتنافى كلياً مع عادلة المواطنة المتساوية .
خسران مبين تتساوى فيه كل النخب والمكونات السياسية والطائفية المتصدرة للمشهد العسكري والسياسي اليمني بشطريه..
وعلى اساسها يتحرك الجمع والافراد في قتالهم وتحالفاتهم التي تخلو من الاهداف الوطنية.
تراكمات من الفرز وعدم القبول بالآخر حتى في اطار جبهات القتال المشتعلة والمخمودة برماد مزاعمهم حقن الدم اليمني ... وحتى مع هذه التحالفات بتنا نحس ونلمس خسائر غير مبررة بات المواطن بسببها يلف بدوائر الخذلان الرسمية!
ففي اي دولة من العالم لا توجد حكومات تتحرك في الفراغ الا حكومتنا ومضافة الى ذلك وسمها بالعمل من المهجر فهي مطالبة بالالتفات الى شأنها الخاص وعدم الانجرار او التعاطي مع شؤن العامة داخل الوطن.