آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 01:04 ص

من تاريخ عدن


نال وسام الدولة للآداب ..كمال حيدر جمع بين رسالة العلم والأدب

الأحد - 13 ديسمبر 2020 - 09:20 م بتوقيت عدن

نال وسام الدولة للآداب ..كمال حيدر جمع بين رسالة العلم والأدب

اعدها للنشر / برهان مانع

التربوي القدير كمال حيدر علي لم ينتمي لأي حزب ورغم ذلك كان من زوار المعتقل في عام ١٩٧٢م وكان من ضحايا الحقبة السوداء.

من مواليد ١٩٣٠/٨/٥م في مدينة عدن فقد والدته بعد ولادته بأشهر ومات والده ولم يبلغ من العمر ١٦عاما .
اكمل كمال حيدر المراحل التعليمية من الابتدائية حتئ التانوية في مدينة عدن والتحق بالعمل مدرسا في مدرسة اليومية بازرعة حاليا وفيها حب مهنة التدريس ثم ترقى الى مراقب مدرسة وفي عام ١٩٤٩_١٩٥٠م حضر دورة في الادارة التربوية في جامعة EXTERالبريطانية .

وفي عام ١٩٦٣-١٩٦٤م أكمل الدورة في الجغرافيا في جامعة لندن تم عين بعد ذلك مديرا لمدرسة السيلة الابتدائية.

تحلى حيدر بأخلاق عالية وحكمة وكان رجلا تربويا وطنيا.

أحب لعبة التنس ومارسها منذ الستينيات وحظي بعضوية أساسية في النادي وانتخب في احدى الدورات في فترة رئيس النادي ابوبكر الصافي ونائبه مهيوب سلطان ، كما كان من عشاق كرة القدم وبعد عملية الدمج بين التضامن والمحمدي الاحرار انتخب كمال حيدر أمينا عاما تم نائبا ايام الاستاذ حسين باصديق وبعد ذلك شغل مناصب قيادية في اتحاد كرة القدم . وفي عام ١٩٦٧م نال شهادة تقديرية من حكومة اتحاد الجنوب العربي تقديرا لخدماته واعترافا بأعماله الضخمة في خدمة وزارة المعارف وفي عام ١٩٦٨م تم تكريمه من وزارة العمل لمشاركة في اسبوع الشباب .

عين عميد المعهد الاسلامي وفي عام ١٩٧١م وشارك في دورة التقنيات الجديدة في التربية في بيروت ثم عين عميد المركز التدريب المعلمين وبعدها سافر إلى العراق مع افراد البعثة المدرسية للمشاركة في الدورة العربية الرابعة.
له اسهامات ادبية عديدة حيث ألف مجموعة قصصية باسم لافتة لكنه كان قليل الكتابة لأن الوضع السياسي لم يساعد على الابداع في تلك الحقبة وفي عام ١٩٧٢م زج به في المعتقل وتم الأفراج عنة بعد ثبوت براءته .

عين بعدها عميد لكلية بلقيس تم رئيسآ لقسم التوثيق التربوي والمكتبة خلال حياته تزامل مع العديد من المبدعين في المجال التربوي والرياضي ومنهم المرحوم الكابتن عباس غلام والمرحوم عبدالله سيف ولطفي امان وجميل ثابت وفوادعبدالكريم وحامد الصافي والشيخ البيحاني والشيخ محمد جابر وابوبكر عقبة وغيرهم.
أما من تتلمذوا على يديه العديد من الاجيال منهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وشيخة محمد ناصر وفوزية محمد ابراهيم وعبدالله اليزيدي وحسن برو وعبدالطيف هاشم وغيرهم.

في ١٩٨٠/١/٧ وبعد صراع مع مرض القلب انتقل إلى رحمة الله الهامة التربوية كمال حيدر وبعد وفاته كرم بعدد من الاوسمة منها وسام الدولة للآداب ووسام الأخلاص من الدرجة الاولى والميدالية الذهبية لعطائه في الحركة الرياضية وله من الابناء اثنان هما رضا وهاني.