آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 08:59 ص

اخبار وتقارير


مرحلة فتور ان لم تكن خلافات عميقة في شبوة

الجمعة - 09 ديسمبر 2022 - 10:50 م بتوقيت عدن

مرحلة فتور ان لم تكن خلافات عميقة في شبوة

كتب / صالح مساوى

تشير بعض التقارير ان علاقة انتقالي شبوة بالسلطة المحلية بالمحافظة تمر بمرحلة فتور ان لم تكن خلافات عميقة.

ذروة الوفاق كانت في بداية هذا العام واستمر زخمها في الشهور اللاحقة، ثم ما لبثت أن واجهت صعوبات جمة بخصوص بعض التعيينات والامور الأخرى.

هناك نقاط اتفاق واضحة بين الجانبين وأخرى تخضع للتاويل وكل جانب يريد أن يفسرها وفق توجهاته الخاصة، وهي ما تنذر بتكرار الأزمات بين الطرفين بين الفينة والأخرى.

الانتقالي يرى أن سلطة شبوة لم تكن واضحة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، والتيارات السياسية مثل تيار طارق عفاش، والتمكين لشخصيات ارتبطت بنظام علي عبدالله صالح في مفاصل السلطة بشبوة، أضف إلى ذلك تهميش وتجاهل الشخصيات المحسوبة على الانتقالي إلا ما ندر.

الجانب العسكري هو الآخر يكتنفه الغموض بين الجانبين، حيث ترى السلطة المحلية ان القوات العسكرية محسوبة على الانتقالي وتدور في فلكة وهو الأمر الذي دعاء المحافظ لتعيين نجله قائد لأحد الألوية، من أجل خلق نوع من توازن القوى في مدينة عتق.

أبرز ما حصل عليه الانتقالي، بعد وصول المحافظ عوض العولقي الى سدة الحكم هو حرية الحركة، وإقامة الفعاليات والأنشطة والتواصل مع جمهوره وحاضنته الشعبية، وازاحة حزب الإصلاح اليمني من المشهد، لكن الانتقالي يرى أن هذا لا يكفي، كونه حليفا رئيسيا ولعب دور محوري في تحرير بيحان وهزيمة القوى المتمردة المرتبطة بحزب الإصلاح اليمني في أغسطس الماضي.

يبدو الوضع قاتما فيما يخص العلاقة بين الطرفين، وهي مرشحة للتدهور في الأيام القادمة، خاصة إذا طرأت أحداث ووقائع جديدة قد تزيد الأمور تعقيدا، لكن يبقى وجود التحالف العربي واشرافه على مجريات العملية السياسية والعسكرية هي الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق لهذا المربع.