آخر تحديث :الأربعاء - 23 أكتوبر 2024 - 02:33 ص

إجتماعيات


شكر وعرفان من المحامية / ريم ، إبنة فقيد عدن شيخ طارق محمد عبدالله (المحامي)

الأحد - 11 ديسمبر 2022 - 08:16 م بتوقيت عدن

شكر وعرفان من المحامية / ريم ، إبنة فقيد عدن شيخ طارق محمد عبدالله (المحامي)

شكر وعرفان من المحامية / ريم ، إبنة فقيد عدن شيخ طارق محمد عبدالله (المحامي)

شكر وإمتنان :
======

أتقدم بجزيل الشكر والإمتنان والعرفان لكل من واسانا وعّزانا في فقيدنا الوالد الشيخ طارق محمد عبدالله، طيب الله ثراه، ولكل من بادر وساهم وشارك في نشر إعلانات النعي وتقبل العزاء، ولكل من أقام الصلاة عليه وأبتهل بالدعاء له، من داخل عدن وخارجها.
وكما كان والدي (رحمه الله) دائماً معكم وبجانبكم، كنتم أوفياء له بمشاعركم الصادقة، وموقفكم النبيل، ومساندتكم وإستجابتكم الفاعلة السريعة لنا في مثل هذا الظرف العصيب، حامدين المولى عز وجل بما قدّره علينا ولا إعتراض لقضاء الله. قال تعالى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (آل عمران 145). اللهم لك الحمدالله على كل حال.
آبائي، أخواتي وأخواني أصدقاء ومحبو ومتابعو صفحة والدي (غفر الله له) بالفيس، كما تعلمون ووصلكم جميعاً وعبر هذه الصفحة، أنه قرر وقبل عدة أشهر، أن ينهي تواصله/ تواجده الإفتراضي، وليس الوجداني، من على صفحته وبقية وسائل التواصل الإجتماعي، لأسباب صحية، وذلك بنشره رسالته/ منشوره الأخير بتاريخ 30 يوليو 2022م بعنوان (رسالة حزينة).
ولقد كانت بالفعل رسالة حزينة، كما وصفها والدي، لأنه أضطر حينها وقلبه يعتصر ألماً، ولأسباب وظروف خارجه عن إرادته، إعلان عدم قدرته على الإستمرار في تواصله ومشاركته المباشرة معكم في حواراتكم وأفكاركم وأحلامكم، وفي أفراحكم وأحزانكم، وفي مناسباتكم الإجتماعية والدينية، وبالرغم من ذلك فقد كان يومياً وفي أي فرصة يجدها يمسك بالجهاز ليقرأ ويتابع أخباركم وتعليقاتكم - ولو لم يتمكن من الرد عليكم.
حيث لم يكن هناك سبب يجعله يتألم ويشعر بالسؤ كمثل حال البلد وإضطراره لمغادرة عدن والبقاء خارجها طوال تلك الفترة الماضية، وعدم قدرته على أن يكون معكم وبينكم ويعيش ويمر بكل ما تمرون به، أنتم أصدقائه ومحبيه ومتابعيه، يامن كنتم عيونه وآذانه وقلبه وعقله، بل وكل حواسه، التي خلفها وراءه هناك في عدن ..... محبوبته الأبدية !
لقد كان لإصراركم على مشاركته والتواصل معه ومن خلال صفحته، أكبر دليل على محبتكم ووفائكم وإحترامكم له، ولكم أسعده ذلك كثيراً لما لمس فيه من مشاعر فياضة ومكانة خاصة يحظى بها بينكم وإن كان بعيداً عنكم، جبراً وليس إختياراً.
أكرر مرة أخرى شكري وأمتناني للجميع، وأبتهل إلى الله العلي القدير أن يتقبل والدي في واسع رحمته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ريم طارق عبدالله، المحامية.