كتب أيمن نجل الخبير الأمني والعسكري د.عبدربه محمد عمر المحرمي، مقال مؤثر في الذكرى الأولى لرحيل والده التي تصادف اليوم 23ديسمبر.
وفيما يلي نص المقال ...
في ذكرى رحيل والدي الخبير الأمني د/عبدربه المحرمي
عام أنقضى على رحيل والدي الفاضل د/عبدربه محمد عمر المحرمي، ولا نزال غير قادرون على استيعاب الرحيل .. وكل من عرفك في وطنك ومدينتك عدن مصدومون.. فهكذا هم الرجال النبلاء يرحلون ولا نصدق رحيلهم ..
وأني اجد الكلمات عاجزة عن الكتابة في ذكرى رحيلك .. وعن كيف انعيك وفيما انعيك ..
فهل انعي الأب الذي كان عمود الأسرة وراعيها ومدبرها وسندها وصانع البهجة والسعادة فينا نحن أسرتك ..
ام انعي الرجل الذي كان المعلم والنبيل وفخر قبيلتنا ومستشارها ومثقفها والمرشد لكثير من رجالها في مختلف المجالات..
ام انعي القائد والخبير الأمني الذي كانت عدن بحاجته والوطن عموماً والذي خدم عدن على مدى عقود من الزمن منذ شبابه..
ام انعي الخبير الأمني والعسكري الذي برز في الوطن عموماً وكان محل تقدير وإشادة من خبراء وقادة دول ودبلوماسيون في المنطقة العربية والعالم ..
والدي الغالي أننا لم نخسرك لوحدنا في أسرتك وقبيلتك ومدينتك عدن ولكن الوطن بأكمله خسر برحيلك .. ولا يزال مصابنا جلل برحيلك ..
والدي الفاضل رغم رحيلك لا تزال حاضر بيننا بمشورتك وتوجيهاتك وكلماتك وارشادك وحكمتك وخبرتك وثقافتك وعلمك وخبرتك الأمنية والعسكرية التي يستفيد منها الوطن ككل ..
ولا زلت أتذكر العديد من أقوالك وعباراتك كنت تكررها دوماً ومن أبرزها:
( لعمرك ماضاقت ارضاََ بأهلها ولكن أحلام الرجال تضيقوا )
وايضاََ من اقوالك:
( أن الشجاعة لا يغرها المزايدة في الأماكن الفارغة )
و ( أن الشرف لايحتاج شهادة من فاسد )
و ( أن الكرم لا تعطى وصفته من بخيل )
رحمة الله عليك وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
*بقلم ابن الفقيد:*
أيمن عبدربه محمد عمر المحرمي.
وكان الفقيد يشغل قبل وفاته رئيس العمليات الأمنية المشتركة في العاصمة عدن، وسبق وتدرجه في العديد من المناصب ومنها نائب مدير أمن عدن لشؤون العمليات خلال عدة سنوات، كما عمل مدرسا في الكلية العسكرية، ومدرسة القادة بمعهد الثلايا، وتولى تنفيذ الخطة الأمنية خلال كأس الخليج التي أقيمت في عدن، وكان مدرب وخبير أمني معتمد ودرب في العديد من الدورات بعدن، وله العديد من المؤلفات للأحداث منها معركة تحرير عدن 2015م، وعن العمليات الإرهابية التي استهدفت الجنوب.