آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 11:31 ص

قضايا


سيئون .. شارع الجزائر أيها السادة إلى أين؟"صور"

السبت - 28 يناير 2023 - 10:10 ص بتوقيت عدن

سيئون .. شارع الجزائر أيها السادة إلى أين؟"صور"

سيئون /صالح فرج

تعرض شارع الجزائر بمدينة سيؤون إلى تجريف أشجاره الوارفة والمعمرة في ظاهرة ألغت شعار كان سائد وهو :
” أغرس شجرة وأرعها لتكون مدينتنا جميلة “ ..
وتم تقليص مساحات الجزيرة الوسطى التي تفصل خطوطه.. وأيضاً إغلاق التقاطعات التي كانت قائمة فيه؛ واعتاد الناس على المرور بها للوصول من ضفته الشرقية للغربية، والعكس..
وقد تم مؤخرا تصحيح وضع بعض تقاطعاته وجولاته لتخفيف الضغط الذي سببه اغلاق تلك الفتحات والجولات..

مرت فترة ليست بالقليلة على التجريف والتحريف الذي كان الغرض منه حسب القائمين عليه توسعة خطوطه.. ولكن تم ترك الشارع ”مهملا محفّرا“ ينبعث منه الغبار عند مرور المركبات، بالاضافة إلى العشوائية في استحداث فتحات كانت مغلقة واخرى أُغلقت بحجة التجديد والتغيير لغرض التغيير فقط.. فلا تجديد حدث وكان التغيير للأسوأ.

كما يبدو ان العشوائية كان لها دور كبير في محاولة لتحويل الشارع من شارع يخدم كل المارة ومستخدمي الطريق إلى شارع سريع، لايخدم سوى مرور المركبات والسيارات، توسعت خطوطه وتقلصت جزره واختفت ملامحه السابقة، دون إيجاد بدائل من جسور معلقة وغيره لخدمة المارة والآليات ..

كما ان إنتشار القمائم بطول وعرض الشارع يخدش الذوق العام، ويترك انطباع عن أن المدينة وسخة، برغم ان مدينتنا سيؤون وأهلها من أنظف البشر ومشهود لهم بالمبادرة في جانب النظافة، ولولا تدخل الغرباء عن المدينة الذين بدأوا يؤسسون بصمة أخرى لهم في جانب النظافة بالمدينة لكانت سيؤون كما قال عنها الأديب على أحمد باكثير :
أهذه سيؤون أم جنة عدن أُزلفت للمتقين ..

فهل نطمح من قيادة الوادي الحالية في إحداث اختراق لأزمة الشارع التي يبدو أنها استفحلت وهو مجرد شارع فقط في المدينة ..
أملنا كبير جداً لمعرفتنا بهم وبحبهم وسعيهم الحثيث لإصلاح وتقويم الإعوجاج أينما وجد، وكانت لهم بصمات قوية جداً وشاهدة لهم في توليهم مهامهم السابقة على أكمل وجه.