آخر تحديث :الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 09:14 م

اخبار وتقارير


"صالح وزكي القزيعي" قصة كفيفين شقيقين تحديا الإعاقة بالتعليم

السبت - 11 فبراير 2023 - 02:15 م بتوقيت عدن

 "صالح وزكي القزيعي" قصة كفيفين شقيقين تحديا الإعاقة بالتعليم

عدن تايم- خاص.. تقرير: سامح عبدالوهاب – تصوير: عبدالرحمن خضر

"بئر الكدمة".. قرية المكفوفين في لحج تنتظر الخدمات والرعاية منذ عقود


لطالما عُرف العمى بانه حالة من الاعاقة بالنسبة لكثيرين، لكنه حين يصير الكفيف مبصر القريحة والذاكرة فذاك يعني تحديا لحالة الإعاقة المصاحبة للمكفوفين.

قصة نجاح

الشقيقان الكفيفان صالح عبدالله القزيعي، وزكي عبدالله القزيعي، نموذج الشباب المتطلع، في قرة بئر الكدمة، بالجنوب الشرقي لمديرية تبن في محافظة لحج، حيث ينتميان لها، ضمن خمسة وعشرين كفيفا وكفيفة آخرين.

يقول الشاب صالح عبدالله بأنه اول من تعلم من ابناء القرية، اما الكبار من اهالي القرية، لم يحصلوا على التعليم.
ويشير إن حكايته مع التعليم كانت قد بدت من جمعيه المكفوفين في عام 2001، و التي كان لها دورا في تشجيعه وشقيقه زكي، على التعليم برئاسة الاستاذ فضل سبيت، واقبال غشاش المدير التنفيذي.

ويؤكد صالح إنه حصل درجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية بكلية التربية صبر بمحافظة لحج، في العام 2016.

وفيما يتعلق بممارسة مجاله التعليمي يفيد بأنه بدأ ممارسة عمله بعقد كمعلم ضمن مشروع النقد مقابل العمل في العام 2018م، والذي كان منفذ من قبل جمعيه الرسالة بالتعاون مع مكتب التربية.


مشاركة الاهالي

التعليم، ومشاركة الاهالي همومهم واحوالهم اليومية، هي الميزة الاثيرة للكفيفين، فالقرية التي لاتزال الزراعة فيها، المصدر الاساسي لمعظم سكانها، لم تحظى بأي من الخدمات التعليمية أو الصحية، عدا بجهود ابنائها.

ويقول الشاب زكي عبدالله الشقيق الاصغر لصالح، "نقوم نحن وبعض المكفوفين بالعمل المعهود في قريتنا، المتمثل بمجال تربية الحيوانات والزراعة، كما نشتغل حاليا في شجرة الحناء في منطقة الفيوش.

ويشير بالقول "عملنا خطوة جبارة درسنا وتخرجنا، ثم اصبحنا معلمين، حيث نعمل في الوقت الحالي كمعلمين متعاقدين في جمعية المكفوفين بمحافظة لحج.

ويضيف قائلا: "نطالب القيادة السياسة النظرة الكريمة، واعطائنا حقوقنا من الوظائف المعروفة بنسبة 5% ، خاصة وان الوضع الحالي المتمثل بارتفاع الاسعار بات غير مطمئن، ورسالتي للحكومة والمنظمات وفاعلي الخير بأن يعملوا بصمات خيرية لشريحة المعاقين كاملة سواء المكفوفين او المعاقين حركيا، وذلك من خلال دعمهم بالمشاريع الاقتصادية التي تدر عليهم بالدخل.