صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 11:21 ص
كتابات
على ماذا يقتتل السودانيون؟؟
السبت - 22 أبريل 2023 - 06:29 م بتوقيت عدن
كتب / د. عيدروس نصر ناصر النقيب.
تابعونا على
تابعونا على
ليس للشعب السوداني بقواه السياسية وتنويعاته الإثنية والجغرافية، علاقة بالحرب الحمقاء التي اشعلها الجنرالات، سوى أن أبنائه هم الضحايا المباشرين وغير المباشرين لحرب الجنرالات المتهورين المتعطشين لكرسي السلطة اللعين.
كانت ثورة ديسمبر ٢٠١٩م الشابية السلمية الرائعة صورة نوعية ومميزة لثورات الربيع العربي التي يصر البعض على تصويرها كمؤامرة إمبريالية غربية صهيونية، واستمرت الثورة بصمود السودانيين وسخائهم بتقديم الأرواح والدماء قربانا لانتصارها، حتى أجبرت جماعة البشير على التخلي عنه والإطاحة به.
لكن سقوط الجنرال البشير لم يكن هو النهاية، بل كان مرحلة جديدة لصراع العسكر الذين احتلوا موقع البشير لكنهم صعدوا إلى المقاعد العليا ليستمر الصراع وينتج عنه ثنائية المكونين "العسكري والمدني".
بيد إن الجنرالين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان حميدتي، لم يكونا من تلاميذ مدرسة الجنرال المرحوم عبد الرحمن سوار الذهب، بل كانا تلميذين مميزين لمدرسة الجنرال عمر البشير.
مما أتذكره، إنه وبعد ألإطاحة بالجنرال الإخواني عمر البشير وبعد حوارات ووساطات مطولة وبعد تشكيل مجلس السيادة جرى الاتفاق على تناوب رئاسة مجلس السيادة بين المكونين العسكري والمدني وكان الاتفاق على فترة انتقالية يتم في نهايتها تشكيل نظام حكم مدني عن طريق الانتخابات الحرة والمباشرة.
لكن كل هذا واتفاقات كثيرة أخرى جرت الإطاحة بها بعد الانقلاب على حكومة عبد الله حمدوك، واعتقال الأخير وهو ما كان يعبر عن ضيق العسكر بأي شراكة مدنية مهنية واحترافية كحالة الدكتور عبد الله حمدوك.
كان غالبية المتابعين للشأن السوداني يعتقدون أن الصراع في السودان هو بين الطرفين المدني والعسكري، لكن الأحداث الكثيرة كشفت للجميع كم هو صعب وقاسي ومؤلم الرهان على قدرة العسكر على تولي الحكم، وقبولهم بالانتقال إلى النظام المدني.
من المؤسف أن القوى المدنية السودانية التي أشعلت ثورة ديسمبر ٢٠١٩م الرائعة، شهدت تفككا وانقسامات عديدة، لكن مأساة السودان لا تكمن هنا، بل تكمن في كذب الجنرالات وترتيب حساباتهم على الانقلاب على الثورة والاستحواذ على الحكم.
الحرب في السودان لا تكشف فقط الأزمة العميقة التي تواجه عملية التغيير الديمقراطي وطموح الشعب السوداني لإقامة نظام حكم مدني يقوم على الحوكمة والانتخابات الحرة التنافسية، وتكريس مبدأ المسألة والمحاسبة، ولكنها تبين حجم السطوة والنفوذ والهيمنة التي يتمسك بها الجنرالات والذين ظلوا دوما هم العائق أمام كل تغيير في معظم بلداننا العربية.
وفي الحقيقة لا بد من الاعتراف أن الجنرال عبد الفتاح البرهان هو الرئيس الانتقالي التوافقي (غير المنتخب) وربما يتمتع بميزان قوى أكثر من غريمه الجنرال حميدتي، وقد يظفر بهزيمة غريمه بعد سيل من الدماء، لكن يبقى السؤال: هل حقاً سيقبل البرهان بنقل السلطة إلى المدنيين؟ وهل سيفي بوعده بإعادة العسكر إلى ثكناتهم ككل جيوش الدنيا؟ أم إنه سيخلع البدلة العسكرية وينصب نفسه حاكماً (مدنياً) إلى الابد؟ أم سيطرح مطالب المكافأة لهزيمته زميله السابق غريمه الراهن، وهذه المكافأة هي إلغاء الاتفاق الإطاري وكل الاتفاقات السابقة والعودة إلى نسخة مطورة من نظام حكم البشير؟
وهذا السؤال ينطبق على الجنرال حميدتي، مفجر الحرب ومدبر الانقلاب، فهو يتمتع بقوة لا يمكن الاستهانة بها، فضلا عن تفوقه على غريمه في بناء العلاقات العامة ومخاطبة الخارج ولباقته في تسويق نفسه كمنقذ للديمقراطية؟
اسأل الله للسودان الشقيق السلامة والسلام، وتجاوز هذه المحنة التي صنعها الجنرالان، والعودة إلى الحكم المدني الذي كان قد خطا باتجاه الجنرال الوطني النبيل المرحوم عبد الرحمن سوار الذهب عليه رحمة الله.
مواضيع قد تهمك
وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي.. ما هي الرسالة التي حمله ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 11:46 م
غيب الموت السفير محمد عبدالرحمن العبادي ، القائد العسكري والسياسي في دولة الجنوب ، حيث شغل فيها عددا من المراتب العسكرية ومنها مديرا لمكتب وزير الدفاع
غياب المادة يضاعف معاناة المواطنين ويتسبب بأزمة في المواصلات ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 10:20 م
طوابير طويلة للمركبات جراء تفاقم أزمة الغاز تتفاقم أزمة مادة الغاز في معظم محافظات البلاد، جراء نفاد المادة في معظم المحطات، وتأخر وصول حصص المحافظات
أكاديمي مغربي : المجلس الانتقالي يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 09:39 م
إعتبر الأكاديمي المغربي البروفيسور توفيق جزوليت تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم ال
الزُبيدي: تأمين حضرموت والمهرة خطوة حاسمة… والوجهة النهائية ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 07:28 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد
كتابات واقلام
عزة فريد صحبي
الاستراحة الأخيرة
م.يحي حسين نقيب اليهري
الأحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة..رسالة لأبناء الجنوب في المهجر
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة