آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 11:21 ص

اخبار وتقارير

تقرير خاص: من يقف خلف ملف تدهور الكهرباء "سياسيًا"؟

الخميس - 18 مايو 2023 - 03:27 م بتوقيت عدن

عدن تايم/تقرير خاص

تابعونا على

- تزايد كارثي في ساعات الانقطاع وارتفاع شديد لدرجات الحرارة

- بدء نفاد الديزل والمؤسسة : تجاهلوا مناشداتنا!.

- بالأدلة.. من الذي خذل كهرباء عدن ؟

- تجار الحروب يلعبون لعبة سياسية قذرة لإركاع المجلس الانتقالي الجنوبي

دون سابق انذار ، استيقظ الأهالي على تزايد مخيف في ساعات انقطاع الكهرباء بالعاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها مع ارتفاع شديد لدرجة الحرارة بينما ترمي مؤسسة الكهرباء بعدن الاتهام إلى نفاد مادة الديزل من محطاتها.

في السابع من مايو الجاري وفي الساعة 7:55 مساءًا - وقبل ساعات من انتهاء الحوار الوطني الجنوبي وتوقيع الميثاق الجنوبي - أطلقت المؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة عدن الصافرات الحمراء لتدعو (مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة) بالتدخل العاجل لتأمين وقود محطات الكهرباء، وطالبت بضرورة التدخل العاجل لتأمين الوقود المخصص لمحطات التوليد التي بدأت فعلياً بخفض التوليد للحد الادنى بعد أن أوشكت كميات الوقود من مادتي الديزل والمازوت على النفاد وعدم وجود دفعات أخرى تؤمن إستمرار الخدمة.

ولم تكتفي المؤسسة بهذا بل وكررت مناشدتها للجهات المعنية بضرورة تأمين الوقود اللازم الذي يمكن المؤسسة من تشغيل كافة محطات التوليد بقدرتها التوليدية المتاحة وتخفيف المعاناة نسبياً على المواطنين بخفض ساعات الانقطاعات التي قد ترتفع خلال الساعات القادمة لنفاد الوقود، في ظل موجة حر شديدة تشهدها العاصمة عدن منذ أيام.

*- بدء النفاد :*

كما هو المعتاد أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء بدء الخروج التدريجي لعدد من محطات التوليد، و توقف أكثر من 80 ميجا من المحطات العاملة بوقود الديزل جراء نفاده.

وعليه عبرت المؤسسة العامة لكهرباء عدن للمواطنين عن اسفها نتيجة إرتفاع ساعات الانطفاء وخفض ساعات التشغيل وذلك خلال أول يوم للامتحانات الثانوية العامة والتي حاولنا أن نبذل جهدنا بشأن تخفيف معاناة أبنائنا من الطلبة ولكن عدم توفر الوقود حال دون ذلك، كما أنه من المتوقع أن تشهد كافة محطات التوليد العاملة بمادتي الديزل والمازوت إنطفاء كلي خلال الساعات القادمة في حال لم نتمكن من الحصول على الوقود لتأمين تشغيلها.

*- تجاهل المناشدات :*

تحذيرات مؤسسة الكهرباء من دخول العاصمة عدن فصل جديد من أزمة الكهرباء المستمرة في عدن خاصة مع اشتداد درجة الحرارة لم تلقى لها آذان تسمعها من كبار القوم في الحكومة اليمنية والرئاسي اليمني حيث أعلنت مؤسسة الكهرباء في العاصمة عدن، عن نفاذ الوقود، مطالبة بسرعة التدخل العاجل قبل توقفها عن الخدمة.

وفي نفس البيان أكدت المؤسسة للرأي العام والمواطنين أن رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية الا أنه للاسف يتم تجاهلها وعدم التعاطي معها بجدية، كما أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة، كل هذا كان في السابع من مايو.

اما في الرابع عشر من مايو وبعد اعلان انهيار المنظومة الكهربائية قالت المؤسسة: رغم تكرار المناشدات بشكل متواصل لكافة الجهات المعنية بتوفير الوقود، إلا أنه للأسف لم نتلقى أي إستجابة حتى هذه اللحظة تسهم من بقاء المحطات في الخدمة.

ليس هذا فحسب ، بل وفي ذات اليوم أطل مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن الاستاذ سالم الوليدي وعلى صفحته بفيسبوك قائلا: "نعتذر لكم يا ابناء عدن لقد خذلونا وامتنعوا عن تزويد محطات التوليد بالوقود عدن سوف تكون بالظلام خلال الساعات القادمة" - إذن فمن الذي خذل وما الهدف! -.

*- من الذي خذل كهرباء عدن ؟*

يضع الصحفي أنس بن عوض النقاط على الحروف ويتساءل : لماذا تم توقيف مخصصات الديزل في هذه اللحظات وقبل توقيع ميثاق الشرق الجنوبي . مطالبا الوزارة والحكومة وكافة الجهات المعنية أن تعالج مشكلة الكهرباء أو تقدم استقالتها فالمناصب تكليف وليست تشريف مالم فان التحقيق معهم بات أمرًا واجبًا .

مؤسسة كهرباء العاصمة عدن، كانت صريحة بتوجيه الاتهام للحكومة اليمنية والرئاسي. إذن فهذه نقطة أخرى بأن الأخ معين عبدالملك والأخ رشاد العليمي يجب محاسبتهم وسؤالهم أو أن يظهروا للرأي العام كاشفين من السبب. ونخص هنا بالذكر "معين عبدالملك" المُعين في منصب رئيس الوزراء منذ عام 2018 ، أي خمسة أعوام وعدن تعاني من الكهرباء في عهده !!.

وعن سؤالنا "من الذي خذل كهرباء عدن؟" يجيب مدير المكتب الاعلامي بمؤسسة الكهرباء- عدن نوار أبكر في تاريخ السابع من مايو قائلا: من المعيب أن نكون في عرس جنوبي جنوبي وبوجود قيادات جنوبية كبيرة في حدث ظل ينتظره وينشده الجنوبيون عشرات السنين " الحوار الجنوبي" ووجود ضيوف من كافة المحافظات الجنوبية في عدن .

وأوضح نوار - كاشفا من خذل عدن - : وفي ليلة وضحاها " تتوقف مخصصات الوقود من الديزل عن الوصول لمحطات الكهرباء وتتعثر عملية شراء عشرة الف طن لهذه المحطات وليس ذلك فحسب، بل أصبح أهالي عدن وضيوفها مهددين بإنقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة من يوم الغد بحال لم يتم توفير الوقود في ظل إرتفاع لدرجات الحرارة والرطوبة بشكل غير مسبوق #بالعاصمة_عدن"

وتابع داعيا الرئيس الزُبيدي للبحث عن من يقف خلف تدهور الكهرباء بتوقيت الحوار الوطني الجنوبي: "نسخة مع التحية إلى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس / عيدروس بن قاسم الزبيدي ، (أبحث عن من يحاول تعذيب أهالي عدن وإفشال هذا العرس الجنوبي)".

*- لعبة سياسية ومكاسب "لتجار الحروب" :*

سياسيًا وكما أشرنا في مقدمة التقرير، قبل ساعات فقط من انتهاء الحوار الوطني الجنوبي للمكونات السياسية الجنوبية وتوقيع الميثاق الجنوبي ، أصدرت المؤسسة العامة للكهرباء بيانًا ببدء نفاد الوقود، ولحقها منشور المدير الاعلامي للمؤسسة الذي دعا عيدروس الزبيدي للبحث عن من يريد تعطيل العرس الجنوبي.

إذن وعلى الصعيد السياسي نحن أمام عصابة فساد كبيرة هدفها إفشال المجلس الانتقالي الجنوبي بأي وسيلة كانت. يرأس العصابة - وفق التحليلات والاتهامات الرسمية- معين عبدالملك خاصة، وهو يرأس ما يسمى "المجلس الأعلى للطاقة"، وفي نهاية مارس الماضي أطلع معين في اجتماعه بالعاصمة عدن، على اجراءات مواجهة احتياجات العاصمة عدن والمناطق المحررة من الطاقة الكهربائية والوقود، وتجاوز التحديات القائمة ويظل السؤال قائما :"أين هي تلك الاستعدادات معالي رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أم أنها مجرد هرطقات ؟!"

والاتهامات هذه ليست جديدة ضد الرجل ومن خلفه ومن يتبعه، ففي الجانب الاقتصادي: كشفت مؤسسة كهرباء عدن في العام الماضي عن فساد رئيس الحكومة اليمنية "معين عبدالملك" وإصراره على الاستمرار في التعاقد مع محطات طاقة عائمة، ومحطات مستأجرة وتجاهل إصلاح المحطات التابعة للدولة حيث قال المتحدث باسم مؤسسة كهرباء عدن "نوار أبكر" في منشور على صفحته على الفيس بوك : إن قيمة إصلاح توربينات المحطة القطرية "الحسوة2"، تنتج 50 ميجا وات والتي تعمل بوقود الديزل، تتراوح ما بين 8 إلى 10 ملايين دولار. و أن تعطيل المحطة التي لم تُشغَّل إلا بضعة شهور، يأتي في وقت تدفع الجهات المعنية لشراء 40 ميجا وات من الطاقة المشتراة مبلغاً يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين دولار، في الأشهر الخمسة، حسب قوله.

واختتم المتحدث- حينها بعام 2022- أن إعادة إصلاح المحطة كانت ضمن الحلول التي قدمتها قيادة كهرباء عدن للحكومة في نوفمبر الماضي لمجابهة صيف 2022، إلا أنه تمت عرقلة وتجاهل هذا الحل. وبحسب مصادر مطلعة، فإن رئيس الحكومة "معين عبدالملك" شريك أساسي في ملف الطاقة المشتراة، حيث تدفع الحكومة لشركات توليد الكهرباء المؤجرة ٦ ملايين دولار كل ٦ أشهر، مشيرة إلى أن إصلاح محطة الحسوة يعني توقف العمولات التي يتقاضاها من هذه المبالغ، بالإضافة إلى المبالغ الطائلة التي يجنيها من الطاقة المشتراة.

أخيرًا ، فإن ما نتحدث عنه ليس من نسج الخيال، بل هي تصريحات رسمية واتهامات صادرة عن مؤسسة الكهرباء للحكومة والرئاسي "بالتجاهل والخذلان" وأدلة دامغة يوجهها مهندسون وخبراء وجهوا انتقادات شديدة ولاذعة للوضع المأساوي الذي يدفع ثمنه الأطفال والنساء وكبار السن بل وكل من على هذه الأرض الطيبة . يُريد "تجار الحروب" أن يأخذوا الأخضر واليابس وليس هذا فقط بل ويريدوا أيضًا احباط مشاريعنا السياسية المُخلصة ليمنعونا من الاتجاه نحو بناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة ولكن يأبى الله الا أن ينصر عباده "المظلومين" و يفضحهم .

مواضيع قد تهمك

وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي.. ما هي الرسالة التي حمله ...

الخميس/18/ديسمبر/2025 - 11:46 م

غيب الموت السفير محمد عبدالرحمن العبادي ، القائد العسكري والسياسي في دولة الجنوب ، حيث شغل فيها عددا من المراتب العسكرية ومنها مديرا لمكتب وزير الدفاع

غياب المادة يضاعف معاناة المواطنين ويتسبب بأزمة في المواصلات ...

الخميس/18/ديسمبر/2025 - 10:20 م

طوابير طويلة للمركبات جراء تفاقم أزمة الغاز تتفاقم أزمة مادة الغاز في معظم محافظات البلاد، جراء نفاد المادة في معظم المحطات، وتأخر وصول حصص المحافظات

أكاديمي مغربي : المجلس الانتقالي يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة ...

الخميس/18/ديسمبر/2025 - 09:39 م

إعتبر الأكاديمي المغربي البروفيسور توفيق جزوليت تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم ال

الزُبيدي: تأمين حضرموت والمهرة خطوة حاسمة… والوجهة النهائية ...

الخميس/18/ديسمبر/2025 - 07:28 م

جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد

كتابات واقلام