آخر تحديث :الأربعاء - 06 ديسمبر 2023 - 12:58 ص

كتــابـات


في الدورة السادسة للجمعية الوطنية .. ماذا علينا أن نقرره ؟

الخميس - 18 مايو 2023 - 04:47 م بتوقيت عدن

في الدورة السادسة للجمعية الوطنية .. ماذا علينا أن نقرره ؟

كتب / م.جمال باهرمز

بعد الانتصارات السياسية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية التي تحققت لشعبنا الجنوبي العربي .
كان من الطبيعي أن توازي هذه الانتصارات قرارات استراتيجية من ممثلي الشعب في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي .
وكان متوقعا أن يصدر الرئيس اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي أمرا بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية .

وبالفعل فقد اصدر الرئيس القائد اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القرار رقم (7) للعام 2023، والقاضي بدعوة الجمعية الوطنية لعقد دورتها السادسة في مدينة المكلا في محافظة حضرموت بتاريخ 21 مايو 2023م.

الحقيقة أن انعقاد هذه الدورة
في هذه الظروف الاستثنائية يجب أن تكون لها قرارات استثنائية تتناسب مع الانتصارات العسكرية والسياسية التي حققها شعبنا الجنوبي وقيادتنا السياسية برئاسة رئيسنا المفوض اللواء الركن عيدروس الزبيدي.

ومع أن النقاشات ستتشعب وخاصة القضايا السياسية والعسكرية والخدمية والمشاورات والمفاوضات .
الا أن هناك قضايا مهمة يجب إدراجها في جدول النقاش للبث فيها وإصدار قرارات تناسب الوضع الجديد والمكتسبات الجديدة وتسير بموازاتها .
مثلا لدينا بنود في اتفاق ومشاورات الرياض هي اصلا انتصارات سياسية ودبلوماسية ولدينا مكاسب عسكرية وأمنية على الأرض ولدينا حراك دبلوماسي وسياسي داخلي وخارجي أنتج لقاء تشاوري جنوبي داخلي وفيه تم توقيع أهم وثيقة جنوبية وهي الميثاق الوطني الجنوبي .
وكل هذه الانتصارات يجب أن نعكسها واقعا على الأرض بقرارات من ممثلي شعبنا في دورتهم القادمة في المكلا .

ومن هذه القضايا على سبيل المثال وليس الحصر :
١- اصدار قرار بالتنفيذ العملي لبنود أهم وثيقة تاريخية وقعها أبناء الجنوب وهي الميثاق الوطني الجنوبي بعد نجاح الحوارات التي تكللت باللقاء التشاوري الجنوبي .
إن التطبيق الخلاق والعملي على الواقع لبنود هذا الميثاق هو من سيعزز للجنوب وشعبه وقضيته التلاحم الداخلي والوحدة الوطنية الجنوبية والاصطفاف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي .
إن عملية التطبيق لبنود الميثاق تتمثل كما شاهدنا اولا في هيكلة البناء التنظيمي للكيان الجنوبي (المجلس الانتقالي الجنوبي)
على مستوى الأطر الاعلى .
وعليه يجب الاستمرار في عملية الهيكلة إلى الأطر الأدنى .
وبعد ذلك تستمر هذه العملية لتصل إلى الموسسات والهيئات العسكرية والأمنية والمدنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وأيضا في سلطة الشرعية .
لاستيعاب الممكن والاكفى والاصلح ومن كل جهات الجنوب وجغرافيته ليتشكل لدينا طيف جنوبي متوازن لكل أبناء الجنوب في موسسات الانتقالي وفي موسسات الدولة.
٢- اصدار قرار بالتنفيذ الفعلي لاتفاق ومشاورات الرياض بشأن تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي من إدارة سياسيا وعسكريا وأمنيا وإداريا موسسات الشرعية في جغرافية الجنوب العربي السياسية المحددة بحدود ماقبل عام ٩٠م.
٣- اصدار قرار بالمطالبة بالتنفيذ العاجل لبنود اتفاق ومشاورات الرياض الخاصة ببند قضية شعب الجنوب كبند يحمل هوية وقضية لشعب في إطار جغرافي .
وعليه يجب أن تتوقف الأطراف التي وقعت والأطراف الأخرى عن تعطيل هذا البند والاخلال به تحت عملية النزوح المسيس المستمر منذ بداية الوحدة المغدور بها حتى اللحظه .
ويعالج هذا الملف الخطير بتوجيه اي نازح شمالي يسكن أو مستقر أو يتجه إلى الجنوب العربي من بعد عام ٩٠م إلى مخيمات النزوح ويتم احصاء وحصر كل نازح وأسرته استعدادا لاستحقاقات قادمه .
٤- يتم إصدار قرار بعمل احصاء مركزي نموذجي من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بالاستفادة من الإحصاء السكاني الموجود في الجهاز المركزي للإحصاء لذي تم قبل الوحدة للسكان والمنشآت والثروات .
٥- قرار بالمطالبة بتشكيل حكومة جنوب عربي تدير الجنوب العربي لهذه المرحلة حتى يتم التفاوض للحل الشامل .
٦- تنفيذا لاتفاق ومشاورات الرياض يصدر قرار صريح من الجمعية بإخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من حضرموت الوادي ومحافظة المهرة وتوجيهها الى جبهات القتال لتحرير محافظات الشمال اليمني وإحلال بدلا عنها قوات النخبه الحضرمية والنخبة المهرية والعمالقة الجنوبية.
إن هذه الدورة تعتبر مصيرية القرارات استثنائية المخرجات. لأنها تعقد بالتزامن مع الانتصارات الجنوبية السياسية والعسكرية والأمنية والداخلية.
ولذا اتمنى من زملائي وزميلاتي أن يكونوا عند مستوى الحدث وهذه المكاسب الكبيرة لشعبنا الجنوبي العربي.

م.جمال سالم محمد باهرمز
عضو الجمعية الوطنية