آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 03:28 م

من تاريخ عدن

بمناسبة الذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر
الرئيس قحطان الشعبي.. قدرات قيادية فريدة وراسم معالم الدولة الجنوبية

الجمعة - 13 أكتوبر 2023 - 03:41 م بتوقيت عدن

الرئيس قحطان الشعبي.. قدرات قيادية فريدة وراسم معالم الدولة الجنوبية
لرئيس قحطان الشعبي مدينة المـــــــــــكلا

الدكتور محمد جرهوم

قحطان محمد الشعبي

1923-1981

قائد ثورة 14 أكتوبر

ورئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية

من أبرز رواد الحركة مؤسس الجبهة القومية وباني اللبنات الأولى لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وأول رئيس لها.

سيرة الرئيس قحطان محمد الشعبي العطرة معروفة ومحفوظة في قلوب كل الوطنيين الشرفاء.

أنخرط مبكراً في النشاط السياسي أثناء دراسته في السودان الشقيق وعند عودته إلتحق برابطة أبناء الجنوب العربي وكان من القيادات البارزة فيها.

ثم إلتحق بحركة القوميين العرب وساهم مع أبن عمه الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي في التأصيل النظري للكفاح المسلح من أجل تحرير الجنوب اليمني من نير الإحتلال البريطاني.

وبعد إنتصار ثورة 26 سبتمبر تحمل من رفيق دربه السيد ناصر علوي السقاف، مع خلال مواقعهم القيادية في الحكومة، مسئولية التنسيق بين المناضلين من عدن والمناطق الجنوبية والنظام الجمهوري في صنعاء والتعاون مع أخوانهم المناضلين في تأسيس الجبهة القومية والتحضير لإنطلاق ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان الشماء ودعمها بالسلاح والمقاتلين وفتح الجبهات في عدن ومناطق الجنوب الأخرى.

وتجلت القدرات القيادية الفريدة للمناضل قحطان الشعبي ورفاقه في اللجنة التنفيذية والقيادة العامة للجبهة القومية في قدرتهم في فترة زمنية قياسية أن يبنوا تنظيم سياسي ديناميكي يمتد نفوذه من المهرة إلى باب المندب وأن يؤمنوا للثورة الشعبية الدعم السياسي والمادي واللوجستي في ظروف معقدة وأحياناً غير مؤاتية، وأن يتمكنوا من الشركاء في النضال الوطني؛ جبهة التحرير والتنظيم الشعبي ومنظمات البعث والرابطة وإتحاد القوى الشعبية والحركة النقابية، في الضغط على الحكومة البريطانية لإنهاء الإحتلال ومنح عدن والمحميات الإستقلال الوطني في اليوم التاريخي المشهود 30 نوفمبر 1967م.

وكرئيس للجمهورية وعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاة قحطان الشعبي في المنصب إلا أنه نحج في قيادة الجبهة القومية والحكومة في إرساء معالم الدولة الجديدة التشريعية والقانونية والإدارية والمالية.

ويكفيه فخراً أنه أشرف على الجهود الخيرة لفرض صلح عام في كل مناطق الجمهورية لإنهاء الثأرات القبلية وفرض سيادة الدولة والنظام والقانون.

كما إستطاع على الرغم من الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية الشديدة أن يجنب الجمهورية الفتية حربين أهليتين لا تحمد عقباها في 19 مارس 1968م، وفي 22 يونيو 1969م.



الصورة

لرئيس قحطان الشعبي

مدينة المـــــــــــكلا

ويلاحظ في الصف الخلفي الثاني من اليسار

الرئيس علي ناصر محمد

سنة 1968

المكتبة العامرية للتوثيق