آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 10:37 م

منوعات


6 عوامل تزيد من حموضة المعدة وارتجاع المريء

السبت - 25 نوفمبر 2023 - 10:11 م بتوقيت عدن

6 عوامل تزيد من حموضة المعدة وارتجاع المريء

عدن تايم/ وكالات




«يعاني الكثير من الناس مما يسمى «الحرقة» بعد وجبة دسمة أو أطعمة حريفة، لكن عندما يصبح الأمر مزمناً قد يتسبب في الكثير من المضاعفات. والسبب الشائع في معظم أذهان الناس عادة هو زيادة حمض المعدة، ولكن الحقيقة المفاجئة وراء ارتجاع أحماض المعدة والتهابات المعدة هو نقص في حمض الهيدروكلوريك في المعدة».. هذا ما أكدته الطبيبة واختصاصية الصحة العامة وتغذية مجتمع د. فجر الجميري في حديثها لـ القبس.

ذكرت د. الجميري أن نقص حمض المعدة يؤدي إلى ارتخاء الصمام الواصل بين المريء والمعدة والذي يمنع ارتجاع العصرات الهاضمة والأحماض إلى المريء، وهذا الارتخاء يجعل الصمام ينفتح فترتجع الأحماض، فيشعر المريض بالحرقة والحرارة في المريء أو منطقة الصدر والتي قد تتسبب في الكحة المزمنة لدى البعض وحتى التهابات الجيوب المزمنة وقد يعانون أيضاً من تغير في الصوت.

أسباب نقص حمض المعدة

أوضحت د. الجميري أن هناك عوامل كثيرة تتسبب في نقص أحماض المعدة، مثل:

- التقدم في العمر

- التدخين

- الإفراط في استخدام أدوية مثبطات الحموضة

- الإفراط في استهلاك المسكنات مثل الباراسيتامول والبنادول، والأسبرين

- نمط الحياة غير الصحي

- التهابات جرثومة المعدة المتكررة

- نقص المعادن في الدم مثل الزنك والمغنسيوم

ونصحت د. الجميري بمحاولة أخذ مكملات مثل الأنزيمات الهاضمة التي تساعد المريض على الهضم بشكل جيد تحت إشراف طبيب. وكذلك مكملات العرقسوس ومكملات البكتيريا النافعة «البروبيوتيك».

الأعراض

من الأعراض التي تلازم مرضى ارتجاع المريء ما يلي:

1- تجشؤ مستمر

2- رائحة كريهة في الفم

3- طعم حديدي في الفم

4- حرقة في الصدر

5- عسر في هضم بعض البروتينات

6- مغص أو شعور بخضة في المعدة

7- انتفاخات وغازات

8- إخراج غير منتظم

9- التنميل والحرقة في الأعصاب بسبب نقص ب 12

10- ألم تحت القفص الصدر

11- التهاب الجيوب الأنفية

12- كحة مزمنة

وذكرت د. الجميري أنه من مضاعفات نقص حمض المعدة تعرض المريض للإصابة بالفطريات خاصة الكانديدا في اللسان، وقد يعاني كذلك من فرط نمو البكتريا الضارة (السيبو) في الجهاز الهضمي مما يتسبب له بمضاعفات كثيرة.

عوامل تفاقم الأعراض

وأضافت د. الجميري أن هناك عوامل تزيد أعراض الارتجاع وتتسبب في تكرار الشعور بالحموضة مثل:

1- الأكل المفرط (أكثر من سعة المعدة)، فزيادة كميات الوجبة تتسبب بالضغط على صمام أعلى المعدة فترتجع الأحماض للمريء.

2- كثرة تناول الوجبات السريعة.

3- تناول الطعام في وقت متأخر بالليل خاصة الدسمة مثل البرغر والمشاوي والمكبوس.

4- تناول الأطعمة الحريفة باستمرار التي تؤدي إلى تهيج جدار المعدة وكذلك المقليات والأطعمة الدسمة.

5- بعض أنواع الأدوية تهيج جدار المعدة مثل المسكنات وكذلك بعض أنواع علاجات الضغط تقوم بإرخاء الصمام الرابط بين المريء والمعدة.

وقالت الجميري: «لذا اذا كنت تشك بأن دواء الضغط يسبب لك حموضة عليك بمراجعة الطبيب ولا توقفه من نفسك».

6- الاستهلاك المفرط للقهوة يتسبب في الارتجاع، لذا تنصح د. الجميري مرضى الارتجاع بالتوقف عنها واستبدال شاي الأعشاب بها، مثل البابونج والمرامية.

العلاج التقليدي

بيّنت د. الجميري أن خطة العلاج عادة تنقسم إلى نوعين؛ أولهما التقليدي، ثم الوظيفي على المدى البعيد.

ويكون العلاج التقليدي على المدى القصير ويتعلق بالحالات الشديدة التي تعاني من القرح في المريء أو في المعدة. وتوصف الأدوية المثبطة للأحماض بحد أقصى شهراً إلى شهر ونصف الشهر فقط وتحت إشراف طبيب.

وأكدت الجميري أن الاستهلاك المزمن لهذه الادوية يقلل من حمض المعدة ويسبب سوء امتصاص المعادن والفيتامينات من الطعام، ولكن رغم ذلك لا ينصح بقطعها فجأة لأن ذلك سيحدث ردة فعل عنيفة من الجسم وسيتم إفراز الكثير من الأحماض في المعدة لذلك يجب بقطع الأدوية تدريجياً.

أما بالنسبة للذين يعانون من الارتجاع غير الشديد فأشارت إلى أنهم يحتاجون لاتباع نمط حياة مختلف واستهلاك بعض المشروبات المطفئة للحرقة مثل العرقسوس وعلكة المستكة.

العلاج على المدى الطويل

بينت د. الجميري أن النوع الثاني من العلاج يعتمد على تغيير نمط الحياة، لذا يكون على المدى الطويل ويعتمد على حل جذور المشكلة وهو علاج نقص حمض المعدة، لذلك أوصت باتباع الإرشادات التالية:

1- اعتماد نمط حياة صحي وتناول وجبات صحية في مواعيد ثابتة.

2- عدم زيادة الأكل فوق سعة المعدة وضرورة التوقف عن الطعام عند الساعة 7 مساء.

3- ضرورة مضغ الطعام جيداً.

4- استهلاك الخضروات والفواكه والأغذية الغنية بالدهون الصحية، مثل زبد المكسرات والأفوكادو وزبد جوز الهند وزيت الزيتون والأسماك الدهنية.

5- التقليل من استهلاك القهوة، أو تناول شاي الأعشاب بدلاً منها.

6- الابتعاد عن المشروبات الغازية والمقالي والسكريات والأطعمة الدسمة والحريفة.

7- استخدام كبسولات الهيدروكليريك اسيد أو الأنزيمات الهاضمة لزيادة حمض المعدة وتحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.

8- من الممكن استخدام ملعقة صغيرة من خل التفاح العضوي في كوب ماء بعد الوجبة لزيادة حمض المعدة (ينصح البدء بربع ملعقة أولاً مخففة بالماء لاختبار إذا كان لديك ردات فعل تحسسية منه أم لا).

9- عدم التوقف عن أدوية الحموضة فجأة، واستشارة الطبيب قبل ذلك.

10- في حالة الإصابة بجرثومة المعدة ينصح بشرب عصير الكرفس (نصف كوب على الريق يومياً) إلى جانب تناول المضاد الحيوي الموصوف للجرثومة.

11- التقليل من اللحوم الحمراء والكبد والدجاج خاصة وقت التهاب المعدة.

12- يفضل أخذ البروتين من الأسماك والسلمون والعدس الأحمر والتوفو والبيض وقت التهاب المعدة.

13- أفضل أنواع النشويات عند التهاب المعدة هو الأرز الأبيض والبطاطا المسلوقة.

14- في وقت التشافي يجب الابتعاد عن الغلوتين والألبان ومشتقاتها والسكريات المصنعة.

15- الابتعاد عن أي شيء حامض ويحوي الليمون والبرتقال.

16- التوقف عن البهارات ويكتفى بالكمون والكركم.

نصحت د. الجميري ببعض المشروبات لإطفاء الحرقة، مثل:

◄ شراب الأولوفيرا (هلام الصبار)، ويمكن تحضيره في المنزل أو شراؤه من الصيدليات.

◄ مشروب ماء جوز الهند الطبيعي.

◄ شاي العرقسوس (أو العلكة منه أو مكملات).

◄ عصير الملفوف البنفسجي (يعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً).

◄ قهوة نواة التمر.

◄ شوربة مرق العظم مرتين يومياً.

معلومات مهمة

- مكملات الأنزيمات الهاضمة والعرقسوس والبكتيريا النافعة تساعد المريض على الهضم بشكل جيد

- الإفراط في استهلاك المسكنات والأدوية المثبطة للحموضة يتسبب في نقص أحماض المعدة

- توصف الأدوية المثبطة للأحماض للحالات التي تعاني من القرح في المريء أو المعدة وبحد أقصى شهرا ونصف الشهر

- ينصح باعتماد نمط حياة صحي وتناول وجبات صحية في مواعيد ثابتة والإكثار من الخضروات