آخر تحديث :الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 04:47 ص

عرب وعالم


تعثّر محادثات الهدنة يبدد آمال النازحين في رفح

الخميس - 15 فبراير 2024 - 12:51 م بتوقيت عدن

تعثّر محادثات الهدنة يبدد آمال النازحين في رفح

وكالات


عبر الفلسطينيون المكدسون في آخر ملجأ لهم في قطاع غزة عن مخاوفهم المتزايدة أمس، من أن إسرائيل ستشن قريباً هجوماً تخطط له على مدينة رفح جنوبي القطاع بعد اختتام محادثات في القاهرة في شأن الهدنة لم تفضِ إلى رؤية ضوء في نهاية النفق.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حركة حماس لم تقدم عرضاً جديداً بخصوص اتفاق في أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة هذا الأسبوع، وإن إسرائيل لن توافق على المطالب الحالية للحركة.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو إن «إسرائيل لم تتلقَ أي اقتراح جديد من حماس لإطلاق سراح الرهائن لدينا». وأضاف إن «إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس الغريبة. تغيير مواقف حماس هو فقط ما سيجعل من الممكن المضي قدماً في المفاوضات».

وأفادت وسائط إعلام إسرائيلية أمس، بأن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض في شأن هدنة محتملة في غزة عاد من القاهرة. وأجرى الوفد محادثات مع مسؤولين مصريين في محاولة للتوصّل إلى اتفاق يرسي هدنة مؤقتة في غزة ويتيح إطلاق سراح مزيد من الأسرى المحتجزين في القطاع.

وقال موقع «والا» الإسرائيلي إن نتانياهو لن يرسل وفداً إلى القاهرة اليوم الخميس، لإجراء مزيد من المحادثات، مدعياً أنه لا جدوى من مزيد من الحوار، حسب ما نقلت كذلك صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

تقييم متناقض

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن «مسؤول مصري رفيع المستوى» لم تسمّه أنّ المحادثات التي جرت في القاهرة الثلاثاء بين مدير «سي آي إيه» وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين، جرت «في أجواء إيجابية». وأضاف المسؤول المصري نفسه إنّ «المفاوضات ستستمرّ في الأيام الثلاثة المقبلة»، ولكن وكالة رويترز قالت إن المحادثات انتهت، من دون أي مؤشر إلى تحقيق انفراجة ولم يتم الإعلان عن موعد للاجتماع التالي.

وتتصاعد الأصوات الدولية المحذرة من هجوم بري إسرائيلي على رفح. وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس عبر في اتصال هاتفي مع نتانياهو عن معارضته الشديدة لهجوم على رفح لأن «هذا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية أكبر حجماً وإلى نزوح قسري للسكان، وهو ما سيشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان الدولية ويزيد خطر التصعيد الإقليمي».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان «إن الناس في رفح لا يمكن يتبخروا ببساطة في الهواء، فهم في حاجة إلى أماكن آمنة وممرات آمنة لتجنب الوقوع في مرمى النيران بشكل أكبر».

ضربة جديدة

ووجه عدم التوصل إلى اتفاق ضربة جديدة لأكثر من مليون فلسطيني متكدسين في رفح على الحدود مع مصر حيث يعيش كثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى في غزة.

وقال شهود فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قصفت مناطق في شرقي رفح في الليل. وقالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات إسرائيلية تواصل عزل المستشفيين الرئيسين في خان يونس، وإن رصاص القناصة الذي يستهدف مستشفى ناصر بالمدينة قتل وأصاب عدداً كبيراً من الفلسطينيين. وأشار أحد الأطباء وهو يتحدث في مقطع فيديو من داخل مستشفى ناصر إلى أن المستشفى تحت حصار القوات الإسرائيلية منذ 22 يوماً، وأن الجرافات هدمت الباب الشمالي للمستشفى.

وذكرت الوزارة أن ما لا يقل عن 28576 فلسطينياً لقوا حتفهم، وأصيب 68291 آخرون منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن 103 فلسطينيين لقوا حتفهم وأصيب 145 آخرون، في الـ24 ساعة الماضية.