آخر تحديث :الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 04:47 ص

عرب وعالم


الحرب تخطف توأمين رضيعين في بغزة

الإثنين - 04 مارس 2024 - 01:59 ص بتوقيت عدن

الحرب تخطف توأمين رضيعين في بغزة

وكالات


تنتحب رانيا أبو عنزة وهي تحمل طفليها الرضيعين المكفنين متسائلة: «من سيقول لي ماما؟»، بعدما لقيا حتفهما في غارة جوية أمس، إلى جانب 14 من أقاربها.

بحرقة توضح الأم الثكلى أنها أنجبتهما بعد عشر سنوات، خاضت خلالها محاولات تلقيح عدة، وزراعة داخل الرحم، لتحقق حلمها في أن تصبح أماً. وتضيف «زرعوا لي 3 أجنة، بقي منهم اثنان وها هما ذهبا»، وتردد الأم المفجوعة وهي تحمل الرضيعين المكفنين فيما الدماء تغطي وجه أحدهما «من سيقول لي ماما، من سيقول لي ماما؟».

واستهدفت الغارة التي كان الرضيعان وسام ونعيم أبو عنزة البالغان ستة أشهر من بين ضحاياها الـ 14، حي السلام في مخيم رفح للاجئين جنوبي قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتقول الأم «بعد عشرة أيام كانا سيتمان ستة أشهر. قصفوا الدار، زوجي استشهد، وأولادي استشهدوا، والعيلة استشهدت. مجزرة».

وتشير أبو عنزة إلى أن عدداً من أفراد العائلة ما زالوا تحت الأنقاض.

وفيما كانت أبو عنزة تودع طفليها تواصلت في منزل العائلة، الذي تحولت طبقاته الأربع إلى ركام، محاولات إنقاذ من هم تحت الأنقاض. ويعكف الرجال المشاركون في عمليات الإنقاذ إلى مناداتهم بأسمائهم «سجى، أحمد، يزن».

تقول إسرائيل إن حملتها تهدف إلى القضاء على نشطاء حماس، لكن شحدة أبو عنزة ابن شقيق صاحب المنزل، يؤكد أن «كلهم مدنيون، لا يوجد أي عسكري»، ويوضح «عند الساعة 11,30 فجأة صاروخ فجّر الدار كلها، كلهم أطفال ورضع».

أما عرفات أبو عنزة فبدا محبطاً من عدم توافر المعدات لإنقاذ السكان، ويقول «صار الوقت نهاراً ولم نستطع إخراج أحد، نحاول البحث عن أحد بين ركام الطبقات الأربع».

ونزح نحو 1,5 مليون فلسطيني إلى رفح، ما يثير مخاوف من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا إذا ما مضت إسرائيل في مخططها تنفيذ هجوم بري فيها.

وإن حصلت هدنة في القتال فإنها بالنسبة لرانيا أبو عنزة إن حصلت ستأتي متأخرة، ولن تعني لها شيئاً بعد سقوط طفليها وزوجها.

وتروي الأم المكلومة أنه بع الغارة «بدأت بالمناداة أولادي أولادي، ووصل رجال فقلت لهم: ابحثوا لي عن أولادي، فقالوا لي أولادك راحوا