آخر تحديث :الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - 11:20 م

عرب وعالم


ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 136 ألف قتيل وجريح

الإثنين - 09 سبتمبر 2024 - 01:58 ص بتوقيت عدن

ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 136 ألف قتيل وجريح

وكالات


دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الـ 12 من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن، مع ارتفاع أعداد الضحايا إلى نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطيني.
وتسبّبت الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر، بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أنّ حصيلة الحرب ارتفعت إلى 40972 قتيلاً على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إن 33 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94761 في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وفجر أمس، هزت غارات جوية عدة وقصف مدفعي، القطاع الفلسطيني المحاصر، بحسب ما أفاد شهود ومسعفون، في جباليا ومدينة غزة في الشمال، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.
وكتب مفوض عام «الأونروا» فيليب لازاريني، عبر منصة «إكس»: «11 شهراً، كفى، لا أحد يستطيع تحمل هذا الأمر فترة أطول، يجب أن تنتصر الإنسانية، يجب وقف النار الآن».
وأعلن الدفاع المدني أن غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «ثلاثة ضحايا وأكثر من 20 إصابة تم انتشالهم، بعد قصف الطيران الإسرائيلي بصاروخين مصلى وغرفة صف في مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة».
وأعرب باحثون متابعون للحرب، عن مخاوفهم من أن يصل عدد من فقدوا حياتهم في القطاع، لأسباب مترتبة بشكل غير مباشر على القتال المستمر هناك، إلى مستوى ربما يكون الأكبر من نوعه، فيما يتعلق بالصراعات المسلحة التي شهدها العالم في تاريخه الحديث.
فالتقديرات التي أُعدت في مراحل سابقة من الحرب الحالية، كانت قد أفادت بأن نسبة الوفيات الناجمة عنها على نحو مباشر قد تفوق بشكل كبير، نظيرتها الناتجة عن المعارك بشكل مباشر، وهي النسبة التي يرجح الباحثون، أن تكون قد تزايدت بشكل مطرِّد، خلال الشهور التالية من القتال، بفعل توسع رقعته وكونه قد بات يشمل مختلف أنحاء القطاع من شماله إلى جنوبه.
ومن شأن ذلك، وفقاً للباحثين، إضفاء مصداقية كبيرة، على التقديرات التي نُشِرَت مؤخراً، في دورية «ذا لانسيت» الأسبوعية المعنية بالشؤون الطبية في العالم، وأشارت إلى أن عدد ضحايا الحرب في غزة، لأسباب مباشرة أو غير مباشرة، قد يشارف 186 ألف شخص في نهاية المطاف، بما يمثل قرابة 8% من السكان، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.وتستند هذه التقديرات، إلى نموذج إحصائي مفاده بأن نسبة الغزيين الذين يلقون حتفهم لعوامل مرتبطة بالحرب بشكل غير مباشر مقارنة بنظيرتها المتعلقة بمن تُزهق أرواحهم نتيجة للقتال نفسه وعمليات القصف الجوي والمدفعي المصاحبة له، تبلغ تقريباً 4 إلى واحد، وذلك على ضوء تعدد المخاطر التي باتت تهدد حياة سكان القطاع، في ظل استمرار الصراع.
فالدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للمنظومة الطبية وكوادرها، أدى إلى أن يعاني قطاع غزة من عجز غير مسبوق في المستشفيات والأَسِرَّة ومستلزمات الرعاية الصحية، ومختبرات التحاليل، وكذلك الأدوية والعقاقير، والأطباء وعناصر فرق التمريض.