آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 02:13 م

ثقافة وأدب


اغيثوا التعليم وبه تغيثون المستقبل الهزيل لفلذات اكبادكم ..

الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - 06:23 م بتوقيت عدن

اغيثوا التعليم وبه تغيثون المستقبل الهزيل لفلذات اكبادكم ..

كتب/م.يحيى حسين نقيب

#_الاكتفاء بامتلاك التقنية الجاهزة والفلل الفاخرة والسيارات الفارهة والارصدة ليس حلاً بديلاً للتعليم ...


وضع التعليم في الجنوب وفي يافع بالذات وضع كارثي بما تحمله الكلمة من معنى.

انها الحقيقة المؤلمة وواقع الحال في بلادنا أن التعليم يعيش المأساة و يعاني من غياب شبه تام لوجود الدولة في معظم مدارس يافع بل وفي كثير من المدارس غياب تام . والمأساة ان معظم الناس بانتمائاتهم الفئوية والاجتماعية المختلفة لم يدركوا حجم الكارثة التي حلت بالتعليم بكل مراحله ولم يتفاعلوا بشكل إيجابي مع كل الدعوات التي يطلقها المدركون للوضع والمهتمون لتغيير الحال من العقلاء..
فمتى يدرك الناس ويتداركون الوضع الخطير الذي يعاني منه التعليم وسياسة التجهيل الممنهجة التي تمارس على ابنائنا من قبل أعداء شعبنا الجنوبي.

اغيثوا التعليم وبه تغيثون فلذات اكبادكم من خطورة الجهل وتفشي الأمية وما يترتب عليه من تبعات كارثية في كل مناحي الحياة...
تقع مسؤلية إغاثة التعليم وانتشاله من الوضع المتردي على الجميع وبدون استثناء الأسرة والمعلم والمدرسة والمتعلمين والمثقفين ورجال الأعمال والتجار والشخصيات الاجتماعية وإن كانت مسؤلية المتعلمين والمثقفين ورجال الأعمال والتجار والشخصيات الاجتماعية أكبر من غيرهم من بقية فئات الشعب كونهم المقتدرين والقادرين على وضع الحلول والمعالجات الكفيلة بانعاش التعليم وتحسين مخرجاته وبالتالي سيكون المستقبل افضل أمام اجيالنا القادمة..

*#_الاكتفاء بامتلاك التقنية الجاهزة والفلل الفاخرة والسيارات الفارهة والارصدة ليس حلاً بديلاً للتعليم ...*

الاهتمام ببناء الإنسان وتطويره وتسليحه بالعلم والمعرفة اهم وأفضل من بناء القصور الفاخرة وتعبيد الطرق وإدخال كافة أنواع الرفاهية وامتلاك التقنية الحديثة دون التفكير ببناء وتطوير العقول القادرة على بناء مستقبل مزدهر قادرة على انجاز التقنية والتعامل معها بدلاً من الاكتفاء بامتلاك التقنية الجاهزة والفلل الفاخرة والسيارات الفارهة وعقولهم خاوية لا تملك من العلم والمعرفة إلّا اليسير والنادر عند القليل من الناس المقتدرين...

اللهم إني بلغت اللهم فأشهد

م. يحيى حسين نقيب
11سبتمبر /2020 م