آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 10:43 م

كتابات


حول سكن الطالبات بجامعة عدن

الخميس - 12 سبتمبر 2024 - 07:49 م بتوقيت عدن

حول سكن الطالبات بجامعة عدن
صورة لسكن الطالبات

كتب/فضل مبارك.

تابعت خلال الأيام الماضية ما أثير حول تحويل سكن الطالبات الجامعي بمدينة الشعب إلى كلية الإعلام ..
وقد كنت على اطلاع إلى حد ما بمجريات الموضوع وكيف تحول من مقترح إلى قرار ..
وقد استعجبت من البعض كيف أنه يذرف بما لا يعرف وذهب للقول إن السكن تم تحويله لمبنى لوزارة الإعلام لهدف في نفس يعقوب ،، والحقيقة أن المقترح أخذ وقتاً طويلاً من الدراسة والأخذ والرد والنقاش في أروقة جامعة عدن ورئاستها التي وضعت مصلحة الطالبات اولا واخيرا ،، ورفضت التعاطي مع الموضوع قبل إيجاد حل مرضي ومقبول ومناسب كسكن للطالبات ..والموضوع ليس وليد اللحظة بقدرما أخذ حقه من الدراسة والنقاش والتداول .
وبعد وضع عدد من الخيارات والبدائل ، كان الاتفاق على استئجار شقتين في مبنى جديد بكل لوازمه .
وقد تم استئجار شقتين اجدد وانظف كسكن للطالبات بإيجار شهري 1600 ريال سعودي ، مع الاتفاق على ايجار سنتين ، ويظل العقد مفتوحا لفترة قادمة ومسألة قيمة الإيجار محسومة ..
وعدد الطالبات الساكنات في المبنى 25 طالبة فقط فيما المبنى يحتوي على ثلاث عمارات ، بإجمالي 16 شقة كل شقة تحتوي على أربع غرف مع ملحقاتها ، يعني كل ثلاث طالبات لهن شقتين وأكثر ..
المبنى كبير جدا ومانعرفه حاليا أن كثير من الأسر أصبحت تعزف عن تسكين بناتها في سكن جامعي ،، ومن الخطأ أن لا يستفاد منه ، وبذلك كانت الرؤية لماذا لا يتم الاستفادة من المبنى ، مع إيجاد البديل المناسب ..

لكن مشكلتنا عند مناقشة كثير من القضايا أن لايتم النظر إلى الموضوع بعمق وانما ، يتم التناول دون دراية أو عن طريق الساعي أو لمجرد اني اختلف مع فلان أو علان ..
كلية الإعلام وهي من الكليات الهامة بدون مبنى ولماذا لا يستفاد من المبنى الذي أكثر من 70 بالمئة منه فاضية ولا يستفاد منها منذ سنوات ..
لازم نحسب كثير من الأمور بالعقل ، وماتعود به على المصلحة العامة بعيدا عن العاطفة أو أعمال التربص ولا نريد أن نقول تصفية حسابات مع البعض لأن قيادة الجامعة تدرك مسؤوليتها جيدا ولا أعتقد تتخلى عن بناتها الطالبات .
وفي الحقيقة لا أرى مبررا لهذا الاستعجال في التعاطي مع الموضوع بهذه الحدة ، وفي حال أن برز أي تهاون أو قصور من قبل رئاسة الجامعة ولم تجد البديل المناسب للطالبات أو رمتهم في الشارع ،، حينها ستجد أسنة أقلامنا وساحات حساباتنا مشرعة لها ، ولن يمنعنا شيء .