آخر تحديث :الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 05:50 م

اخبار وتقارير


أهدت قصيدة لأم الإمارات.. سيدة عدنية تحن إلى مقاعد المكتبة الوطنية المغلقة

الأحد - 09 يوليو 2017 - 11:20 م بتوقيت عدن

 أهدت قصيدة لأم الإمارات.. سيدة عدنية تحن إلى مقاعد المكتبة الوطنية المغلقة

كتب/ عبدالله الشرفي

  أهدت سيدة عدنية في العقد السابع من العمر قصيدة شعرية للشيخة فاطمة بنت مبارك( أم الامارات) لدعمها ترميم وإعادة تأثيث المكتبة الوطنية في عدن، قبل ان تتعرض مجددا لدمار واجهتها الخارجية بسبب القاء قنبلة عليها.
ودعت نورا محمد جوباني محافظ المدينة عبدالعزيز المفلحي و وزير الثقافة مران دماج بسرعة إعادة فتح المكتبة الوطنية بكريتر للجمهور المهتم بالقراءة .. حتى لا يقال ان في عهدهم ظلت المكتبة الوطنية مغلقة والثقافة بشكل عام معطلة حد قولها.
وأكدت جوباني لـ" عدن تايم": رغبتها في هذا السن المتقدم من العمر، بزيارة المكتبة باستمرار، وحنينها لمقاعد المطالعة التي تعشقها منذ طفولتها، تقول: أنا في صف ثالث ابتدائي قرابة تسعة او عشرة سنين ، أول مكتبه ترددت لها مكتبة الحج عٌبادي اشتري بمصروفي قصص، كل يوم اشتري قصة كانت القصة بنصف شلن.
وعن اول كتاب قرأته كان في صف ثالث ابتدائي واسمه" عروسة الببغاء" ثم: سندريلا ، الأميرة النائمة وبيناكيو وقصص قصيرة دينيه مثل قصص الأنبياء .
وتضيف: زميلتي في المدرسة أخبرتني ان اذهب الى مكتبه ليك عند المنارة وبالفعل ذهبت وكان اغلب الطاقم الاداري انجليز فرحبوا بي وعملوا لي جولة في المكتبة ومن شدة سعادتي كنت لا اريد ان اروح، واشتركت في المكتبة ودفعت قيمة الاشتراك عشرة شلن كل ثلاثة أشهر وترددت على المكتبة بشكل يومي وواصلت على نفس النهج حتى تزوجت، ورزقت بـ 4 أولاد، 3 ذكور جميعهم أطباء وفتاة خريجة جامعية.
تتذكر: عقب الاستقلال تم تغيير اسم مكتبة ليك الى" مسواط" وكنت مستمرة في الذهاب وقراءة الكتب وأخذ ابنائي معي الى المكتبة، ولحسن الحظ تم بناء المكتبة الوطنية في نفس الحي بكريتر، وحينها نشر إعلان فيها بان الاشتراك فقطا للموظفين الحكوميين والطلبه، وهنا كانت صدمتي وبكيت ومرضت وذهب المكتبه ولَم يوافقوا سوا ان أقراء في المكتبة نفسها.
وتواصل: ذهبت حينها الى سعيد عولقي كان مدير تحرير جريدة ١٤ أكتوبر آنذاك وسردت عليه ما حدث فقام بنشر مقالة ينتقد فيها ما حدث وبانه لا يجوز ان نحرم امهات البيوت من القرّاء ونشر الأمية والجهل، ثم ذهبت الى مدير المكتبة فطلب مني ان احضر ضمين تجاري من اجل ان أستطيع استعارة الكتب فاحضرت ضمانه بالفعل، واشتركت فيها واستمريت على هذا الحال الى قبل سنوات قليلة.
وتحتفظ جوباني في منزلها بعشرات الكتب، مؤكدة ان الكتاب هو غذاء روحي لا يكتمل يومي دون قراءة أبداً، وتعتبر ان الاستغناء القراء على القراءة التقليدية عبر الكتب بالقراءة عبر الأجهزة الحديثة؟ خطاء كبير ، فالكتاب تتلذذ فيه وتستطيع تكرار القراءة وتشعر بأنك داخل الكتاب وتعيش في الحكاية فالقراءة غداء الروح ..