صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - 11:55 م
كتابات
قراءة مغايرة .. ما بعد اغتيال نصر الله (1)
الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - 03:55 م بتوقيت عدن
كتب / د. عيدروس نصر ناصر النقيب.
تابعونا على
تابعونا على
نجحت المخابرات والقوات المسلحة الإسرائيلية في اصطياد وتصفية الشخص الأخطر عليها، في نظر الخبراء العسكريين والأمنيين الإسرائيلين، الشخص الذي ظل يؤرق مضاجع القادة والضباط الإسرائيليين، حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، ورأس أهم أذرع أيران في المنطقة العربية، وقبلها كانت قد نجحت في اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية صاحبة عملية 7 أوكتوبر التي أشعلت حريق غزة وفلسطين على مدى ما يقارب العام.
عمليتي الاغتيال ليستا مجرد تصفية جسدية لأهم شخصيتين في ما يسميه الإيرانيون وأتباعهم، محور المقاومة أو محور الممانعة، بل أنهما تحملان أكثر من مدلول ومؤشر ومعنى.
سنرجئ الحديث عن مقتل اسماعيل هنية، لأسباب قد يطول الخوض فيها، لكن لنتوقف عند عملية اغتيال حسن نصر الله، التي انقسمت إزاءها الساحة السياسية العربية مثلما انقسمت شبكة التواصل الاجتماعي ومراكز الإعلام العربية بين معسكرين، معسكر يخيم على أصحابه الحزن والبؤس والأسى لافتقاد من يعتبرونه أشجع مقاومي إسرائيل، ومعسكر يبتهج أصحابه وبعضهم يحتفل ووصل الأمر بالبعض إلى تقديم رسائل الشكر لإسرائيل ومخابراتها وجيشها على إنجازها هذا.
هذا الانقسام ليس حالةً عرضية قد تأخذ أياماً أو أشهراً ثم تنتهي، بل على العكس إنه يمثل تجلياً لأمرٍ أشد تعقيداً وأعمق معنىً وهو الموقف من الصراع الذي تشهده منطقتنا العربية -الإسلامية.
ولاستجلاء خلفيات المشهد لا بد من الإقرار بأن هناك مشروعان يتصارعان في المنطقة من خلال ما تشهده دولها من اضطرابات وانقلابات ونزاعات وحروب ومواجهات، وهذا الصراع يتجلى في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، لكن بقية الدول العربية لن تكون بمنأى عنه ولو بعد حين.
والمشروعان اللذان نتحدث عنهما هما:
1. المشروع الإسرائيلي (الصهيوني):
الذي تقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الأوروبي.
2. المشروع الإيراني الفارسي: الذي يحظى ببعض التأييد الخجول من قبل روسيا وأقل منها الصين، وعدد قليل من الحركات السياسية والمسلحة في المنطقة العربية خصوصاً الحركات ذات الخلفية المذهبية الشيعية.
مشروع إسرائيل هو ما أفصحت عنه الأدبيات الصهيونية منذ مؤتمر بازل وبروتوكولات حكماء صهيون، حتى كتابات الكثير من المثقفين والأكاديميين الإسرائيلين ومعهم طائفة ليست قليلة من المنظرين الغربيين والأمريكان على وجه الخصوص، وهو مشروع الدولة اليهودية الممتدة ما بين النهرين (النيل في مصر والفرات في العراق)، ومن يعتقد أن إسرائيل قد تخلت عن هذا المشروع -الحلم بعد تطبيعها للعلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول العربية فهو واهم، فإسرائيل دولة قائمة على خلفية دينية عنصرية توسعية بأطماع تاريخية لن تتوقف عند حد، وهي تجدول مراحل تنفيذ هذا المشروع على مراحل تمتد لسنوات وعقود وربما قرون من الزمن، وعلينا أن نتذكر أن هذا المشروع بدأ تخليقه وإبراز إلى الوجود الذهني والفكري قبل قرن وربع بالضبط، في مؤتمر بازل الذي عقد مع نهاية القرن التاسع عشر، وبدأ كفكرة ثم تحول إلى حقيقة في منتصف القرن العشرين أي بعد نصف قرن من المؤتمر عينه، وهو اليوم يوشك أن يبتلع كامل فلسطين وما يزال مستمرا في التوسع على طريق الهدف النهائي، ولإن قامت دولة إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع بعض الدول العربية فهي إنما تمارس نوعاً من تحييد أكبر قدر ممكن من الخصوم (المفترضين) للتفرغ للخصوم الأخطر والأهم، ومن لا يصدق هذا ليستمع لما يقوله المحللون والمفكرون والدبلوماسيون والقادة الإسرائيلون السابقون عن مصر الشقيقة - أول دولة عربية تعترف بإسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية، حيث يتهم هؤلاء مصر ونظامها وإعلامها ومثقفيها بالعنصرية والعداء للسامية والسعي لاجتثاث إسرائيل، وسوف لن تَعدَم إسرائيل الأعذار لافتعال أية مشكلة مع أية دولة من دول الجوار العربي القريب أو المحيط العربي البعيد لتخوض حرباً شعواء مع هذا البلد أو ذاك في سبيل توسيع دائرة نفوذها، في سبيل الوصول إلى الحلم التاريخي (من الفرات إلى النيل).
وليس صدفةً أن يعيد نتانياهو الحديث عن الشرق الأوسط الجديد هذه الأيام بعد التطورات الأخيرة والمكاسب التي يرى قادة إسرائيل ومن وراءهم قادة الولايات المتحدة الأمريكية أنهم قد حققوها بمقتل نصر الله وقبله هنية مع بعض القيادات من حركتي حماس وحزب الله، وما ترافق مع ذلك من حرب إبادة نفذتها إسرائيل في غزة وها هي تدشنها في جنوب لبنان.
أما المشروع الإيراني فهو يقوم على حلم استعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة الممتدة من حدود الهند و الصين إلى مشارف الأناضول وجنوب الجزيرة العربية ومشارف البحر الأحمر والقرن الأفريقي هذه الإمبراطورية التي لم ينس الإيرانيون أنها لم تكن لتمت لولا الفتوحات الإسلامية على أيدي أنصار الدين الإسلامي الحنيف خلال العقود الساس والسابع وحتى الثامن الميلادي.
ولئن تدثر الإيرانيون بعباءة الدين الإسلامي فما هذا إلا صورة من صور "ثقافة التقية" التي هي أحد مبادئ العقيدة الشيعية والأثنى عشرية على وجه الخصوص والتي تستخدم الكذب والتدليس لتحقيق المصالح السياسية، ونعلم جميعاً أن أكبر ضحايا الأذى الإيراني خلال العقود الأخيرة هم من العرب والمسلمين سواءٌ في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو بعض الدول المجاورة التي يضبط فيها بين حين وآخر عصابات وشبكات التخريب التابعة لإيران، ولم تؤذِ إيران أحداً مثلما آذت الدول العربية الإسلامية.
جماعات الأذرع الإيرانية لا تفعل سوى تنفيذ الأجندة الإيرانية، ولا شأن لها بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولا بقضايا القدس وفلسطين والحق الفلسطيني، في استعادة الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أي أرض من الأراضي الفلسطينية، وأي حديث عن هذه القضايا ليس سوى شعارات وأغطية إعلامية لخداع ملايين المسلمين والعرب المتعاطفين مع نضالات الشعب الفلسطيني من أجل حريته وكرامته.
وباختصار شديد فإنه لا إيران ومشروعها المكشوف ولا أذرعها المنتشرة في أكثر من دولة عربية مشغولة بهزيمة إسرائيل وتحرير فلسطين أو حتى إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة والقطاع، وإنما همها هو توسيع دائرة النفوذ الإيراني كخطوات مهمة على طريق استعادة الإمبراطورية الفارسية التاريخية.
الموقف العربي:
وهنا يبرز السؤال: على ماذا يتصارع الإسرائيليون والإيرانيون؟
إسرائيل وإيران في صراع حقيقي، وليس صراعاً مصطنعاً، وهذا الصراع لا يمنعهما من التهدئة والمراوغة بل وتبادل الهدايا، من الأرواح والدماء العربية بين حينٍ وآخر، لكنهما تتصارعان، ليس على القدس ولا على فلسطين، ولا حتى على بيروت وهضبة الجولان.
إنهما تتصارعان على مناطق نفوذهما المستقبلي فوق خارطة الأطماع التوسعية لكل منهما، فالإيرانيون كما قد اتضح حتى الآن يخططون لتوسيع دائرة نفوذهم للهيمنة على الجزء الآسيوي من الوطن العربي، وقد شرعوا في تنفيذ هذا المخطط في كل من سوريا والعراق ولبنان اليمن، وسيواصلون جدولة مشروعهم ولو على عقود وقرون، متكئين على فرضيات أن هذه المنطقة مفككة ولا يوحد أهلها ولا قياداتها السياسية مشروعٌ استراتيجيٌ واحدٌ قابلٌ للتنفيذ، . . . مشروعٌ يتناسب مع مقدراتها المادية وعائداته المالية العملاقة وخلفياتها التاريخية والثقافية والحضارية وثروتها البشرية وموقعها الاستراتيجي.
ويرى منظرو أيران وصانعو استراتيجياتها بعيدة المدى، أن مستوى الوفرة المالية في مناطق الإنتاج النفطي العربية لن يظل كما هو لعدة أسباب منها احتمالية نضوب الاحتياطي النفطي، ومنها ظهور مصادر الطاقة البديلة غير القابلة للنضوب، ونشوء مناطق منافسة لإنتاج طاقة الوقود في أماكن عدة من العالم، وبالتالي كما يرى المنظرون الإيرانيون، ومثلهم المفكرون والمنظرون الغربيون فإن أي ضعف ستتعرض له هذه البلدان سيجعل ابتلاعها سهلاً وهذا ما جرى تجريبه في اليمن، وقبلها العراق التي انهارت دولتها بعد الغزو الأمريكي، ونفس الأمر جرى في لبنان وسوريا في زمن الانتفاضة الشعبية بد العام 2011م.
إن البلدان الخاضعة للنفوذ الإيراني لا تستطيع اليوم الفكاك من هذا الطاعون الذي تعرضت له، فإيران لا تدخل في بقعة من الأرض إلا لتستقر فيها وتمعن فيها تهديما وتدميرا وإضعافا لقدراتها إلى ما لا نهاية، بل إن الطاعون الإيراني ، وبموجب هذا المخطط، سيتمدد أكثر ليشمل بلداناً قد لا تخطر على البال في هذه المرحلة.
ماذا عن المشروع العربي؟؟
قبل الحديث عن هذا السؤال هناك سؤال أهم وهو : هل هناك مشروعٌ عربيٌ أصلاً؟؟
هذا ما سنتوقف عنده في لقاء قادم.
مواضيع قد تهمك
الوزير الزعوري يطّلع على مشروع لمركز سلمان يستهدف مستلزمات ت ...
الإثنين/07/أكتوبر/2024 - 10:11 م
▪️اطّلع معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري على تفاصيل مشروع الإستجابة لإحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمي
إنجاز أمني في أبين .. القبض على متهم متورط بأعمال إرهابية ...
الإثنين/07/أكتوبر/2024 - 09:09 م
تمكنت قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى، اليوم من إلقاء القبض على متهم مطلوب أمنيًا بمحافظة أبين. وأوضح مصدر عملياتي أن قوات الحزام تمكنت اليوم من
القاضي بادويلان : 18 قضية محالة للنائب العام والعجز في المو ...
الإثنين/07/أكتوبر/2024 - 09:08 م
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالعاصمة عدن صباح يوم الاثنين الموافق 7/10/2024م في منتجع كروان بخورمكسر ورشة عمل بعنوان الاثر الاقتصادي لعج
عاجل / الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على حميد الأحمر و9 من ش ...
الإثنين/07/أكتوبر/2024 - 08:42 م
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على القيادي في حزب الإصلاح اليمني (اخوان اليمن) حميد الأحمر، وتسع من شركاته، إضافة إلى 3 رجا
كتابات واقلام
صالح شائف
خطورة إستحضار بعض محطات الماضي على معركتنا اليوم
د/ عارف محمد عباد السقاف
تحديات استقلالية المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
اللواء علي حسن زكي
عن: متطلبات طريق استعادة الدولة الجنوبية
فتاح المحرمي
في اليوم العالمي .. تحية للمعلم ورسالة للحكومة
د/ عارف محمد عباد السقاف
همسة صادقة
سعيد أحمد بن اسحاق *
حذار من مسمار جحا.. حذار
عارف ناجي علي
لماذا 5 أكتوبر اليوم العالمي للمعلمين!!
العميد وهيب بن سلم
عندما تشمر السواعد لأحقاق الحق