يبرز توقيع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن، مؤمن السقاف، على اتفاقية الرعاية الصحية لمعلمي ومعلمات العاصمة عدن كخطوة رائدة تجسّد اهتمام المجلس بالجانب الإنساني والخدمي، وتؤكد توجهه نحو دعم الكوادر التعليمية التي تمثل عماد بناء المجتمع ومستقبله.
وتنص الاتفاقية التي وُقّعت مؤخرًا على توفير الرعاية الصحية الكاملة للمعلمين والمعلمات بعدد محدد من الحالات شهريًا، وتشمل تقديم الخدمات العلاجية والفحوصات والتحاليل المخبرية، فضلًا عن تسهيلات خاصة في حالات الطوارئ والعمليات الجراحية والكشوفات التخصصية.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا للمحضر الموقع سابقًا بين انتقالي العاصمة عدن ونقابة المعلمين، والذي تضمّن حزمة من البنود الخدمية والمطلبية، تم الاتفاق عليها خلال فترة الإضراب الأخير للمعلمين في مدارس العاصمة.
ويُعد توقيع هذه الاتفاقية نموذجًا عمليًا لتحرك مؤسسي يستهدف معالجة هموم شريحة مهمة في المجتمع الجنوبي، ويعبّر عن رؤية المجلس الانتقالي في ترجمة وعوده إلى مبادرات ملموسة على أرض الواقع، في وقت لا تزال فيه الكثير من القطاعات الخدمية تعاني من غياب الاهتمام الرسمي.
وبينما يشيد المراقبون بهذه الخطوة، فإنهم يؤكدون أنها تشكّل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التكامل بين العمل النقابي والمؤسسي، تسهم في تحسين بيئة التعليم وتخفيف الأعباء المعيشية والصحية عن الكادر التربوي في العاصمة عدن.