أزمات مركبة.. إنقطاع التيار يتسبب بتوقف المياه ويفاقم الحياة اليومية
وسط ازمات مركبة ومتظافرة، تعيش احياء مدينة عدن ومديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج خارج خدمة الكهرباء ، الامر الذي تسبب في انقطاع شبكة مياه الشرب عن المواطنين.
هذا وتشكو عشرات الاسر من استطالة ازمة الكهرباء التي تجاوزت شهرها الأول من الانقطاع الكلي في لحج والانقطاع الجزئي في عدن، ما فاقم من تردي العديد من الخدمات المرتبطة بالطاقة الكهربائية.
نموذج للمعاناة
يوم جديد من البحث عن مياه الشرب، بعد انقطاعه جراء الخروج الكلي لخدمة التيار الكهربائي، وتحديدا في احياء منطقة الحبيّل في مديرية تبن بمحافظة لحج ، حيث يقف مقبل دبيس و حفيده على مضخة المياه، في محاولة غير مجدية الحصول على الخدمة، نظرا لعجز إمداد المياه من خطوط الشبكة الرئيسية في المنطقة، نتيجة غياب الطاقة الكهربائية.
يقول مقبل دبيس: "لا تقدر تدخل ماء داخل بيتك، ولا تقدر تلاقي قليل برود، ولا قليل ضوء ، اصبحنا غارقين في الأزمة".
ويضيف: "لا تستطيع شراء الطاقه الشمسية و لا نقدر الجلوس داخل البيت نحن والاطفال ، عاده لما كانت تجي الكهرباء ساعة من قبل كنا نطلع قليل ماء، الان ولا نستطيع الحصول على اي خدمة".
شهر ثان من الانقطاع
توقف الخدمة للشهر الثاني على التوالي، بات يوسع من حجم المعاناة بين سكان مناطق مديريتي الحوطة وتبن، كما يلقي بانعكساتها على الاسر المعوزة والفقيرة، التي تشكل النسبة الاعلى من السكان.
ويقول حيدرة صالح: الكهربا اتعبتنا، لو جابوها نص ساعة ما تقدر تعبي بها ماء، ومع ذلك الفواتير شغالة، رغم انقطاع الخدمة.
ويشير: " الذي لا يملك طاقة شمسية يضيق حاله من المعاناة ، يصبح فريسة للبعوض، خصوصا في فصل الشتاء، ولا يستطيع الحصول على اي خدمة".
أرمة متجذرة
غياب الحلول البديلة للطاقة، جراء الاوضاع الاقتصادية الصعبة للاهالي، ياتي في وقت تغيب فيه الحلول الحكومية عن وضع حد لانقطاع خدمة الكهرباء، التي تشهد دوامة من الازمات حاضرا او في السنوات الماضية، صيفا كان او شتاءً.
ويفيد علوي إسماعيل: "نطالب الجهات المختصة بضرورة توفير عملية الديزل لمحطات التوليد بالمحافظة.
ويضيف:" دائما مشكلة الكهرباء تكون نفاد الوقود ، دائما والمشكلة مرتبطة بالديزل، لنا عشر سنوات ومشكلة الوقود لم يتم معالجتها، ولم نر اي حل على ارض الواقع".