شهدت ساحة الاعتصام بمدينة سيئون في وادي وصحراء حضرموت، عصر اليوم السبت ، إقامة فعالية نسوية حاشدة، نظّمتها إدارة المرأة والطفل بالتنسيق مع اللجنة المنظمة للاعتصام المفتوح، وذلك ضمن البرنامج التصعيدي المتواصل الذي دعت إليه الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت.
وجاءت الفعالية وسط حضور واسع ولافت للقطاع النسوي وأسر المشاركات، في مشهد عكس حجم التفاعل الشعبي، والدور المتقدم الذي تضطلع به المرأة الحضرمية في الحراك الوطني، ومساندتها الكاملة لمطالب الاعتصام، وفي مقدمتها المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، إلى جانب تأييد انتشار القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت باعتباره الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار وحماية المواطنين.
وتضمنت الفعالية النسوية عددًا من الفقرات الفنية والوطنية المتنوعة، شملت أناشيد وطنية وقصائد شعرية معبّرة ولوحات فنية جسّدت نضال المرأة الجنوبية، وعكست روح الانتماء الوطني والالتفاف الشعبي حول قضية الجنوب ومطالبه المشروعة، وسط تفاعل كبير من الحاضرات.
وخلال الفعالية، ألقت الأستاذة فدوى النوبي، مديرة إدارة المرأة والطفل بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، كلمة عبّرت فيها عن فخرها واعتزازها بالمشاركة النسوية الواسعة، مؤكدة أن هذه الفعالية تأتي احتفاءً بتحرير وادي وصحراء حضرموت من عناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى، واصفة ذلك بالإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق بفضل تضحيات جسيمة وإرادة شعب حضرمي لا يقبل الخضوع.
وأكدت النوبي أن هذا الإنجاز يجدد التأكيد على أن حضرموت جنوبية الهوية والانتماء، مشيدة بالدور النضالي المشرف للمرأة في مختلف مديريات الوادي والصحراء، وحضورها الفاعل في الساحات والفعاليات، ونقلها الصورة الحقيقية لمعاناة حضرموت ونضال أبنائها، ومشاركتها الواعية كشريك حقيقي للرجل في مختلف مراحل النضال.
وأشادت مديرة إدارة المرأة والطفل بتضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية، الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل تحرير وادي وصحراء حضرموت، والدفاع عن كرامة الجنوب وأمنه واستقراره، كما بعثت بأسمى آيات التعازي والمواساة إلى أمهات الشهداء، مؤكدة أن دماء أبنائهن ستظل منارات للحرية والاستقلال ولن تذهب هدرًا.
وفي ختام كلمتها، وجّهت الأستاذة فدوى النوبي رسالة واضحة باسم نساء حضرموت إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبةً بإعلان دولة الجنوب العربي استجابةً لإرادة الشعب وتضحياته، كما دعت قيادة التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى احترام إرادة شعب الجنوب وحقه المشروع في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.
وأكدت المشاركات أن المرأة الجنوبية ستبقى في مقدمة الصفوف، حاملة لقضيتها، ومدافعة عن هويتها، وماضية في النضال حتى تحقيق النصر الكامل، مجددات العهد للشهداء، ومؤكدات وقوفهن الثابت خلف القوات المسلحة الجنوبية ومشروع استعادة الدولة الجنوبية.

