آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 12:00 ص

كتابات واقلام


أوروبا تدرك أن قضية الجنوب لا يمكن اختزالها أو القفز عليها!

الخميس - 28 أكتوبر 2021 - الساعة 12:26 ص

علي منصور
بقلم: علي منصور - ارشيف الكاتب


كتب / علي منصور الوليدي

مثلت زيارة وفد ممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي إلى عدن ولقاءاتهم الثنائية الرسمية صباح اليوم مع الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي وأعضاء هيئة رئاسة المجلس في مقر رئاسة المجلس الإنتقالي بالعاصمة الجنوبية عدن ، خطوة هامة عكست نجاح سياسة المجلس الإنتقالي الخارجية وعبرت عن تحول إيجابي من جانب مجموعة دول الاتحاد الأوروبي برفع مستوى سقف العلاقات بين بلدان الاتحاد الأوروبي والمجلس الإنتقالي الجنوبي ، الحامل الرئيس للقضية الجنوبية ومشروع استعادة الدولة الجنوبية.

وانتصارا كبيرا يسجل في ملف القضية الجنوبية ، ومستقبل الجنوب، كقضية مصيرية مشروعة ، يحسب بامتياز للمجلس الإنتقالي وقيادته الحكيمة ، ويترجم بالملموس نجاح دبلوماسية قيادة المجلس الإنتقالي الرشيدة ، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، التي استطاعت تاطير نضالات شعبنا العظيمة وتضحيات جماهيرنا الجسيمة وموقع الجنوب الاستراتيجي وما تزخر به الأرض الجنوبية من ثروات ، وان تضعها في سياقات مسارها الطبيعي.. الحقوقي والقانوني المشروع ، حتى أوصلت القضية الجنوبية اليوم الى أبلغ وابعد مداها وطنيا وإقليميا ودوليا.

واخرجتها من دهاليز التهميش والكولسة السياسية والتعاطي الغير مباشر معها ، وابرزتها إلى النور ، كقضية وطن وشعب ودولة ، كانت إلى الأمس القريب عضوا أساسيا فاعلا في منظمة الأمم المتحدة ، وباتت اليوم تحتل مكانتها المرموقة على طاولات دوائر الاهتمام الدولي المعنية بالأزمة اليمنية .. وما زيارة وفد سفراء الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة الجنوبية المحررة عدن ولقاءاتهم الثنائية الرسمية برئيس وقادة المجلس الإنتقالي ومحافظ عدن الا اعترافا رسميا بشرعية المجلس الانتقالي الجنوبي وعدالة ومشروعية القضية الجنوبية ، التي تمثل جذر الأزمة اليمنية وقطب رئيس من حلها ، ورسالة أوروبية بالغة المعاني والدلالات الى كافة اطراف الأزمة والحرب ، تعكس إدراك صناع القرار الأوروبي، انه لا يستطيع أحد كان من كان أن يجروء على اختزالها أو تجاوزها أو القفز عليها.