آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

كتابات واقلام


الحمد لله على كل حال

الخميس - 24 مارس 2022 - الساعة 01:23 ص

م.يحي حسين نقيب اليهري
بقلم: م.يحي حسين نقيب اليهري - ارشيف الكاتب


جريمة اليوم التي راح ضحيتها أحد ابطال وصناديد الجنوب بل ومن كبار قيادتنا العسكرية واشرفها الشهيد القائد اللواء ثابت مثنى جواس ومرافقيه والتي تمثل خسارة فادحة ولا تعويض لنا على من ذهب ضحيتها وقد دمرت نفسيات كثير من أبناء الجنوب وخاصة من الشباب الأبطال الشرفاء المقاومين وهذا التدمير لا يخدم إلَّا أعداء الجنوب المفروض أن هذه الجريمة الإرهابية الغادرة والبشعة تزيدنا إصراراً على مواصلة النضال والتصحيح للأخطاء..

وان لا تكون ذريعة لنقتل انفسنا وندمر حالتنا النفسية.. كل شعبنا يعاني ما نعانيه من قهر وظلم وباطل فهل نهلك أنفسنا واهلنا وابطالنا المقاومين الشرافاء وهم كثير جدا بالاحباط واليأس الذي يقودنا إلى الهزيمة والتسليم لاعدائنا ، ؟؟؟
الهزيمة النفسية والمعنوية خطيرة جدا وخطرها يفوق اي خطر من اخطار المواجهة مع العدو بكل أصنافها..فاياكم والهزيمة النفسية والإفراط في جلد الذات وتعميم الأخطاء..
الأخطاء موجودة وبكثرة والاعداء يحيطون بنا من كل جهة بل هم موجودين بيننا ويريدون تدميرنا وتدميىر معنوياتنا حتى نرضخ ونستسلم...
فماذا انتم فاعلون ؟؟

لا يوجد أمامنا غير خيارين لا ثالث لهما :
1- الاستمرار في تدمير أنفسنا من خلال الإحباط الشديد وقتل الروح المعنوية العالية على الصمود والمجابهة مع الأعداء وهذا ما يسوقنا إلى الاستسلام للعدو الذي سيتمكن منا وسيذلنا ابشع إذلال ولن يكون لنا بعدها اي وجود إلَّا كعبيد وإجراء بارضنا مع عدونا ...

2- الصمود والاستبسال في الدفاع عن ديننا واعراضنا وأرضنا ومستقبل أجيالنا وزيادة التلاحم فيما بيننا كجنوبيين لأنه لم ولن يسلم أحدا من بطش الأعداء مهما كانت الاغراءات فكلها وهم ومخدر مؤقت لن يصحوا منه الواهمون إلَّا بعد فوات الأوان ..ولن يتم لنا النصر والعزة والكرامة إلَّا على قدر صمودنا واصرارنا على مواصلة الكفاح وانتزاع كل حقوق شعبنا ..
فأمّا حياة تسر الصديق*
وأمّا مماتٌ يغيظ العدى .

م.يحيى حسين نقيب
23/مارس/2022م