آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


ديمه وخلفنا بابها..

الخميس - 09 يونيو 2022 - الساعة 12:51 ص

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


هذا المثل ...ينطبق اليوم على مجريات الأحداث التي تشهدها عدن والتي تتعلق بمسار الواقع السياسي في الجنوب..
الديمه...هي هي ...
وشخوص النظام السابق للجمهورية العربية اليمنية..يعاد تدويرهم في الجنوب .. والشمال لازال موجود في كل مقدرات البلاد..عندما نقول الشمال.نعني بذلك تلك المنظومة السياسية للجمهورية العربية اليمنية
بشخوصها الذين كانوا على قمة نظام عفاش وجرعوا عدن والجنوب كل أصناف المعاناة والاقصاء والقتل العمد لاي احتجاجات شعبية جنوبية لسيطرة النظام وقبائله الذين استباحوا واحتلوا الجنوب في حرب 1994م
وصادروا الوظيفة ..وسرحوا القوات الجنوبية والامن ورجاله الجنوبين من كل مفاصل الدولة..
وعبثوا ونهبوا وعسفوا بالناس تحت وهم الانتصار على في حربهم على الجنوب في 1994م.
هكذا استمر الحال سنوات مضت وحتى قيام التظاهرات والاحتجاجات بين حين وآخر في الجنوب وتعززت في 2007 حين انطلق الحراك الجنوبي .. واعتصامات لجنة المتقاعدين العسكريين والامنين والمدنيين..في ساحة الاعتصام في خورمكسر وتوالت الاحتجاجات الشعبية في عدن والجنوب ضد نظام عفاش سقط فيها شهداء وجرحى وتمت عمليات الاعتقالات والاختطفات للمحتجين الجنوبين وسفكوا الدماء الجنوبية ونهبوا الأرض والثروة السمكية والنفطية والوظيفة العامة وغيرها الكثير...
هذا النظام الذي تسيد الحكم الغاصب..لم يكن له من معاني الوحدة الا الشعار الخاص به في استخدامه للحفاظ على شرعية رئيسه ومن معه.
وهكذا جرت الامور وتواصلت الأحداث المتثالية واستمر نضال الشعب في عدن والجنوب في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية والقبلية الشمالية آلتي استغلت قدراتها العسكرية على السيطرة على الجنوب وعدن..
لكن لم تجري السنوات الأخيرة إلا وقد انتزع الجنوبين قرارهم ومصيرهم بعد أن خاضوا معركة النصر في حرب 2015 الثانية على الجنوب
انتصر فيها على مكنة نظام عفاش وحلفائه الذين ارتبطوا بعدها بالعهد القديم الامامي وتحالفوا معه في محاولة منهم في إخضاع الجنوب وعدن بحرب مارس 2015م واشتركوا مع الحوثيين في غزوه الثاني لعدن الا أن رجالات الجنوب كانت لهم بالمرصاد
وانتصر الجنوب وعدن وناسهم في دحر جحافل القادمين من جديد من عسكر وقبائل الحوثيين وحليفهم عفاش.
وها نحن اليوم نشهد أن الانتصارات التي تحققت بفضل الله ورجال الجنوب الشرفاء.يتم تعويمها والالتفاف على تلك التضحيات... ويرسم في الافق محاولات عديدة لضرب الكيان الجنوبي
في استعادة دولتهم المستقلة وعاصمتها عدن
من خلال مايظهر على السطح السياسي أن مفاصل الدولة الجنوبية اخد ويسلب منها بسبب استعادة أولئك الذين تسببوا سابقا في معاناة الشعب في عدن والجنوب عامة و يعاد اليوم تدويرهم في السلطة والحكم ومن على أرض الجنوب من معاشق.. وهم من يديروا القرار السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي..
وتحت اعين الناس يمارسوا الخديعة والمكر والباطنية في الموقف والوسيلة لتحقيق مأرب تتحدد بإعادة الامور التي تهم مصالحهم الخاصة والعامة فحسب واستعادة الدولة الجنوبية إلى حضيرتهم من جديد.. الم يكن هؤلاءهم أنفسهم ادوات القمع والسيطرة واقصاء وعناصر القرار في قتل وتشريد الجنوبين..الم يكن هم أنفسهم من اصدروا الفتاوى والقرارات التي عانى منها الجنوبيين والجنوب وعاصمته عدن..
لنسأل اين ذهبت أرواح الشهداء والجرحى في معركتهم النضالية السلمية أو القتالية في مواجهة التحديات التي مارسها هؤلاء الذين تم تدويرها اليوم كسلطة حاكمة
وهم معروفين لدي الناس
من هم وماذا بعد ذلك...
ولذلك..
لنسأل لماذا إعادة الجنوب إلى حضيرتهم..
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..


8/6/2022