آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


نحتاج الى ثورة لاستعادة قيمنا واخلاقنا

السبت - 11 يونيو 2022 - الساعة 09:30 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


للاسف الشديد وعلى مدار الثلاثين عام وحتى اليوم , افتقدنا الكثير من قيمنا واخلاقياتنا التي تعلمناها من اهالينا , ومع ان هذا الشي موجود في معظم البلدان العربية التي كانت تحاك عليها المؤامرات من قبل الغرب واعداء الدين الاسلامي , وبالتحديد ضد الامة العربية والاسلامية , حيث كانت البلدان العربية واجهة وبيئة خصبة جدا لتحويل وتجريف جزاء من ثقافة هذه البلدان, وتهديم انظمتها , واعادتها الى عصور ماقبل الدولة,واثارة الاختلافات العرقية والدينية لاستغلال ثروات هذه البلدان , وايضا لصرف انظارهم عن قضيتهم الاولى وهي قضية فلسطين المحتله . حيث ان الغرب سعى الى تدمير التعليم في هذه البلدان على مراحل متفاوته , وهو سبب ماوصل اليه الحال .

نعم ايها الساده , نحن بحاجة الى استعادة قيمنا واخلاقياتنا وادبياتنا, وغرسها في جيلنا الحالي , وهذه الثورة تاتي من خلال انتشال قطاع التعليم من الوضع الذي يمر به , فتطوير التعليم ومنظوماته , هو ماسيؤدي الى استعادتنا لثقافاتنا واخلاقياتنا , فلن نرى من يقف او يمجد للمسؤل الفاسد او الظالم , ويعمل لتقديمة للناس بانه من انزه واعدل الناس , مقابل حفنة من المال , وسنرى من ينبذ السرقة حتى للمرافق العامة , وسنرى من يرى حفنة من تراب الوطن اغلى من كنوز الدنياء بما فيها , كما وايضا لن نرى من يضع يده بيد الاعداء للتامر على بلده وشعبه , وسنرى من يضحي لاجل وطنه وترابه ,

لم نكن نرى في السابق من جيلنا من يرفع صوته او يتطاول على الكبير سواء كان من اقاربه ام ليس منهم , لم نكن نرى من يشرع للغش , والكذب , والنهب والظلم والبطش , واكل الرواتب او الاستقطاع منها او اخذ اي حقوق للاخرين , فكل مثل هذه الاشياء كان ينبذها المجتمع باسره ذكورا واناثا .

لم نرى من قبل من يدافع عن السارق او المنحرف , او من يتناول المسكرات والمخدرات , بل ان الجميع كان ينظر الية بنظره احتقار واشمئزاز , في الوقت الذي كان ينظر للعامل والشخص الملتزم بنظره احترام وتقدير من الجميع , حتى المعلم كنا نعتبره ابا ولم نسمع عن طالب رمى معلمه بحجر او رفع صوته على معلمه او احضر اهله لضرب معلمه وتوبيخه الا اليوم . كما ولم نرى من يلبس رتبة عسكرية منحت له عن طريق الوساطة او مبلغا من المال , وكان الجندي يكدح لسنوات حتى يحصل على نجمة او طير , اما اليوم فهناك من منحت لهم الطيور والنجم وهم لم يلبسون ولا بدلة عسكرية يوما من الايام , بل والمضحك المخجل ارتدائهم لهذه الرتب امام الجميع , وامام من قضو معظم حياتهم في العسكرية ولازالو كما هم , ومنطلقين من المثل اذا لم تستح فاعمل ماشئت .

لم تكن ثقافة البسط والنهب والفيد من ثقافاتنا قديما , وكان القانون يحاسب الباسط او المتفيد للعام او الخاص , اما اليوم اصبحت تقترن بالرجولة والشهامة والنبل والفهلوه.

كنا يعلموننا بالمدارس كيف نحترم اصحاب المهن , واولهم عامل البلدية والنظافة, وكيف نحترم جارنا ,وامام المسجد , ورجل الامن , اما اليوم وبكل اسف شديد فيلاحظ العكس حتى مع الوالدين وكبار الاسرة .

كانو يعلموننا كيف نحترم الاطباء اللذين اطلقو عليهم ملائكة الرحمة , ولكن اليوم حتى الاطباء الكثير منهم فقدو الجانب الانساني واصبح معظمهم يبحث عن الكسب للمال ولو على حساب الفقراء والمساكين , وتجردو من الانسانية بشكلا كاملا , واصبح الحصول على سيارة او منزل هو مبداء اساسي ولو مشاعر واحاسيس المرضى من الفقراء , قلة قليلة من ترى ان الطب مهنة وليست وظيفة للكسب .

لاشعب بدون الثقافة ودعم التعليم وتحسينه ولاوطن بدون شرفاءة والمخلصين له

قال الشاعر : انما الامم لاخلاق
فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

فمتى نستعيد قيمنا واخلاقنا ؟؟!!!!!!!